اول مشروع مصرى إفتراضي لتصمم الحلي والمجوهرات علي«الميتافيرس»

اجرته\ رباب سعيد

مراسلة مجلة استثمارات الإماراتية شؤون مصر وشمال إفريقيا

 

تجتاح العالم حالياً ثورة «الميتافيرس»، الذي ينتقل سريعاً من الترفيه والتسوق  الي الثقافة والعمل ليصل اليوم إلى عروض رواد الاعمال تبادول المشروعات  حيث سيتمكن  المنتج الرقمي والعاملون  من التفاعل فيما بينهم  وعرض  المشروعات والأماكن الثقافية في عالم ميتا ،

فقد تم اختيار مصر للإنضمام إلي   مركز «منَافيرس» للتطوير والابتكار ، كأول مركز من نوعه في العالم في إفريقيا ،  كما يوضح ، الدكتور كرم مسعد استاذ تصميم المجوهرات واستشاري التدريب والتطوير في اتحاد الصناعات المصري ل مجلة” استثمارات الإماراتية” بعرض عدد من الأعمال الفنيه المستلهمه من تاريخ مصر الجميله مبيناً أنه سيُحدث طفرة نوعية في مجال الأستثمار بتأسيس بيئة افتراضية بالكامل، تتيح تداول المنتجات من الحلي والمجوهرات والثقافة ونشرها بصورة رقمية بحتة، وتسمح بخوض تجربة كاملة من التفاعل المعرفي  والتقني في عالم التكنولوجيا

ويتضمن   المشروع  عرض مبدعين افريقيا في الفضاء الافتراضي ميتافيرس من خلال اختيار مجموعه من الفنانين من مصر وتونس والجزائر لعرض اعمالهم في بعض الاماكن التراثيه التي تم تصميمها بشكل جرافيكي افتراضي ثلاثي الابعاد يسمح للزائر بزياره معبد مصري قديم يدخل في اجواء التاريخ الرائعه ليشاهد اعمال وحلي تصميمات المبدعين من مصر

ومن مصر  تم اختيار   الدكتور كرم مسعد استاذ تصميم المجوهرات واستشاري التدريب والتطوير في اتحاد الصناعات المصري من خلال ترشيحه كاحد مبدعين العالم العربي في تصميم مجوهرات وذلك لحصوله على عدد من الجوائز الدوليه مثل اوسكار التصميم والذي حصل عليه كمصمم اول على العالم عام 2009

 

بإضافة أنه  ضمن افضل 30 مصمم على العالم عام 2020 وقد  حاصل على جائزه التميز في ملتقى الخط العربي الرابع الدولي في مصر على تصميمات مستلهمه من التاريخ المصري

 

و تعد تجربه الميتافيرس التي يشارك فيها دكتور كرم مسعد وفريقه البحثي   رساله سلام ومحبه ترسلها مصر الى العالم اجمع في صيغه قطعه حلي تحمل فلسفه الابداع المصري  تحت توقيع مصر بلد السلام

وقد وقع  اختار علي  الفتره المملوكيه والتي كان فيها للخط العربي دورا هام في ابراز فلسفه الحلي مثل حرف الالف والنقطه اللذان كان يمثلا البدايه في حرف الالف والنهايه في النقطه مما جعل التصميم يحمل فكرا فلسفيا مصريا  مستلهمه من احد جوانب التراث وهو خط الثلث الذي كان له دورا كبيرا في ابراز جماليات الخط العربي وكتابه القران الكريم خاصه على المباني الاثريه في هذه الفتره من تاريخ  مصر  ليصاغ في شكل قلادات جميله يمكن ارتدائها في العصر الحالي وهو رساله تؤكد ان مصر الاصيله تقدم دائما تراثها الجميل بشكل معاصر يمكن استخدامه خلال ايامنا الحاليه

وتابع  الدكتور كرم مسعد  أنه سيبدأ بإعداد دراسات وورش عمل مع بعض الخبراء في مجالات: الميتافيرس والتقنيات الرقمية، لدراسة إمكانية الاستفادة من هذا الوسيط الجديد في تطوير صناعة الحلي والاستثمار فيه بشكل تقني والاعلان عن نتائج هذه االدراسات العلمية

مضيفاً: أن الطريق صعب،  ونأمل أن نحقق تقدماً ولو يسيراً في هذا المجال

وأشار أن الفئة التي يستهدفها،  فئة الجيل الصاعد في المقام الأول، لأنه على يقين بأن المشكلات لا يمكن أن تحل بنفس طُرق التفكير إذا كانت لدينا مشكلات ناتجة عن استخدام الطُرق التقليدية في المعرفة والتعليم،خاصة في العالم الافتراضي  فلا غنى لنا عن المحاولة والتجريب في البحث عن طُرق مبتكرة تقدم حلولاً بديلة ولا تضل هدفها

مشيرا  أن الشباب في حاجة إلى هذه الطُرق الآن، أكثر من أي وقتٍ مضى؛ طُرق جديدة تراعي التطورات التقنية، وعوامل الجذب والإبهار التي يُقبل عليها هذا الجيل

ومع الثورة الحاصلة حالياً في هذا المجال، يستشهد  الدكتور كرم مسعد بإعلان حكومة كوريا الجنوبية نيتها تأسيس أول مدينة في العالم تدخل نطاق «الميتافيرس»، وذلك ضمن مشروع أطلقت عليه اسم «ميتافيرس سول»، خصصت له ما يذيد على 3 مليارات دولار، ميزانية مبدئية له. إلى جانب مدينة نيوم عن استثمارها مليار دولار في هذا العام

 

ويأتي أهمية هذا المشروع هو مزج حياتنا الحقيقية بعالم موازٍ آخر من صنع خيالنا، سيفتح آفاقاً لم نكن نعرفها، وسيكشف لنا مجالات لم نكن ندركها. وبالتأكيد تعتمد تقنية (الميتافيرس)، على بعض الأدوات التي تجعلنا قادرين أكثر على الانغماس في هذه التقنية. وبالنسبة للشأن الثقافي، سيكون التحدي الاستثماري فيه متمثلاً في ابتكار تلك الأدوات وتطويرها بما يوائم ويخدم هذا الهدف

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد