انطلاق مؤتمر الإمارات الدولي الثاني للتاريخ الشفاهي
نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية، أمس، مؤتمر الإمارات الدولي الثاني للتاريخ الشفاهي تحت شعار: «استدامة المفاهيم والممارسات المتوارثة والمتناقلة شفهياً»، ويأتي شعار نسخة هذا العام انسجاماً مع إطلاق القيادة على العام الجاري 2023 عام الاستدامة، حيث يستهدف المؤتمر التعاون مع المؤسسات والهيئات الدولية والعربية لإتاحة فرص جديدة للتواصل وتبادل الخبرات والاستفادة من التجارب الناجحة، والاطلاع على أحدث التقنيات والممارسات التي ترقى بمشاريع التاريخ الشفاهي ومنهجيات توثيقه، ويشارك في مؤتمر الإمارات الدولي الثاني للتاريخ الشفاهي نخبة من الخبراء والمختصين في مجالات جمع المواد التاريخية ونشرها.
وأكد عبدالله ماجد آل علي، مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية، في كلمته الافتتاحية، أن مؤتمر الإمارات الدولي الثاني للتاريخ الشفاهي جاء تعزيزاً لنجاح المؤتمر الأول الذي أسهم في إثراء ذاكرة الوطن، مشيراً إلى ضرورة الاهتمام بهذا العلم وتقنياته، وإلى أن الأرشيف والمكتبة الوطنية لم يقتصر على جمع المقابلات التي يجريها مع الرواة من كبار المواطنين والمقيمين وحفظها وإتاحتها، وإنما عمد إلى نقلها إلى الطلبة والشباب، وإلى المعنيين بهذا النوع من التوثيق، وقد أثرى المكتبة المحلية والعربية بسلسلة مجلدات «ذاكرتهم تاريخنا»، حتى غدت مقابلات التاريخ الشفاهي مصدراً نعتمد عليه في البحث عن المعلومة التاريخية الموثقة.
وشهد المؤتمر حضوراً مميزاً من الخبراء والمختصين، ورواة التاريخ الشفاهي والمساهمين في جمعه وحفظه، من داخل دولة الإمارات العربية المتحدة ومن خارجها، وامتازت جلسات المؤتمر بالأفكار الجديدة والمبتكرة.
وكانت الجلسة الأولى من جلسات المؤتمر بعنوان: «الموروث الشفاهي واستدامته… واستشراف المستقبل»، وأدارتها الدكتورة عائشة بالخير، رئيس فريق التاريخ الشفاهي، مستشار البحوث في الأرشيف والمكتبة الوطنية، وتحدثت فيها الدكتورة نجيمة طاي طاي، وزيرة التعليم الوطني والشبيبة سابقاً في المملكة المغربية، والدكتورة ضياء عبدالله الكعبي، رئيسة قسم اللغة العربية والدراسات الإسلامية في كلية الآداب بجامعة البحرين، وشيخة الجابري، مستشار إعلامي بمؤسسة التنمية الأسرية.
وفي ختام الجلسة الأولى، كرّم الأرشيف والمكتبة الوطنية فريق العمل في برنامج «الشارة» الذي تبثه قناة الإمارات، وفريق برنامج «السنيار» الذي تبثه قناة «سما دبي» لمساهمتهم الفاعلة في حفظ الموروث واستدامته.
ثم توالت الجلسات، فجاءت الجلسة الثانية، بعنوان: «عناصر وآليات وإجراءات أرشفة القصص الشخصية والحكايات»، وأدارتها ميثا الزعابي، وشارك فيها كل من الدكتور ديفيد بيرلخوي، رئيس الجمعية الدولية للتاريخ الشفاهي في المملكة الإسبانية، وقد جاءت مشاركته افتراضياً عبر برامج وتقنيات التواصل، والدكتور محمد شحاتة العمدة، مدير تحرير سلسلة الثقافة الشعبية- الهيئة المصرية العامة للكتاب بجمهورية مصر العربية.
وجاءت الجلسة الثالثة بعنوان: «مرويات تحكيها فنون الأداء»، وأدارها الفنان ياسر النيادي في هيئة أبوظبي للسياحة، وشارك فيها كل من: الشاعر والباحث خالد البدور، والدكتور كارلوس جويدس، ملحن وفنان وباحث في الموسيقى، من جمهورية البرتغال، والباحثة الإماراتية في التأريخ الشفاهي رحاب الظنحاني، وكانت الجلسة الرابعة بعنوان: «التأثير والتأثر بوسائل التواصل الاجتماعي»، وقد أدارتها الأديبة شيخة الجابري، وشارك فيها: خلفان مصبح الكعبي إعلامي وباحث في التاريخ والتراث، من دولة الإمارات العربية المتحدة، وكيم كاهو (جنة) المترجمة الكورية التي تجيد اللهجة الإماراتية، وخالد سليمان عبيد الهنداسي، الباحث، صانع المحتوى في التراث والهوية الوطنية من الإمارات العربية المتحدة.
التعليقات مغلقة.