انسحاب «موانئ دبي العالمية» من بورصة «ناسداك دبي» وعودتها إلى الملكية الخاصة
أعلنت شركة موانئ دبي العالمية انسحابها من بورصة «ناسداك دبي» وعودتها إلى الملكية الخاصة، وذلك استعداداً لأن تصبح مزود الحلول اللوجستية المتكاملة عالمياً.
وستمكن هذه الخطوة موانئ دبي العالمية من التركيز على استراتيجيتها متوسطة وطويلة الأجل التي تهدف إلى التحول من مشغل عالمي للموانئ إلى مزود لحلول الخدمات اللوجستية المتكاملة عالمياً، بحسب بيان صحافي.
وكانت شركة الموانئ والمناطق الحرة العالمية، الشركة المالكة لموانئ دبي العالمية قد عرضت الاستحواذ على نسبة الـ19.55% من أسهم موانئ دبي العالمية المتداولة في بورصة ناسداك دبي حالياً، ما أدى إلى عودتها إلى الملكية الخاصة.
وبعد قبول العرض المقدم، ستكون موانئ دبي العالمية مملوكة بنسبة 100% لشركة الموانئ والمناطق الحرة العالمية، وهي بدورها مملوكة بالكامل لمجموعة دبي العالمية.
وكان مجلس إدارة شركة الموانئ والمناطق الحرة العالمية والمديرون المستقلون في موانئ دبي العالمية، قد توصلوا إلى اتفاق بشأن عرض نقدي للأسهم يراه المديرون المستقلون سعراً عادلاً ومقبولاً، حيث سيتم شراء كل سهم من أسهم موانئ دبي العالمية بسعر 16.75 دولار، بزيادة قدرها 29% عن سعر إغلاق السوق يوم الأحد، والذي بلغ 13 دولاراً.
وأشار المدير المالي لمجموعة موانئ دبي العالمية، إلى أن مجلس إدارة المجموعة اعتبر أن الصعوبات الناتجة عن الاكتتاب العام لأسهم الشركة تفوق المزايا المأمولة منه، مبيناً أن الانسحاب من بورصة ناسداك دبي سيصب في مصلحة الشركة، حيث سيكون بإمكانها تنفيذ استراتيجيتها متوسطة وطويلة الأجل.
وبين أن موانئ دبي العالمية تركز في الوقت الحالي على دعم عملية التحول في المجموعة مع نظرة طويلة الأمد إلى عوائد الاستثمار وخلق قيمة مضافة، لافتاً إلى أن الأسواق العامة عادة ما تكون لديها رؤية قصيرة الأجل، ونتيجة لهذه الفجوة لا تحظى موانئ دبي العالمية بالتقدير الكامل في أسواق الأسهم، ولا ينعكس ذلك إيجابا على أداء سعر سهم الشركة.
وذكر رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالية، سلطان أحمد بن سليم، أن العودة إلى الملكية الخاصة ستسهم في تحرير موانئ دبي العالمية من متطلبات السوق العامة المتمثلة في الحصول على عوائد قصيرة الأجل، وهو ما يتعارض مع أساسيات هذا القطاع.
وأضاف أن هذه الخطوة ستمكن الشركة من التركيز على استراتيجيتها متوسطة وطويلة الأمد لتصبح مزود الخدمات اللوجستية الرائد في العالم، مدعومة بشبكة ممتدة من الموانئ والمناطق الاقتصادية والصناعية والناقلات ووسائل النقل الداخلي.
ولفت إلى أن الشركة ستواصل التركيز على دمج عمليات الاستحواذ التي نفذتها مع شبكتها العالمية من الموانئ وشركات الخدمات اللوجستية، والمناطق الاقتصادية المترابطة ببعضها البعض.
يشار إلى أن الشركة كانت قد نفذت سابقاً مجموعة من الاستحواذات، وشملت قائمة الاستحواذات «يونيفيدر جروب»، و«بي آند أو فيريز»، و«كونتيننتال ويرهاوسينغ»، وشركة «توباز للطاقة والملاحة».
التعليقات مغلقة.