النفط يرتفع بنحو 1% بينما يفكر المستثمرون مليا في الأزمة المصرفية
ارتفعت أسعار النفط نحو 1%، اليوم الجمعة بعد اجتماع بين السعودية وروسيا أدى إلى تهدئة الأسواق وسط توقعات طلب قوي بالصين، بعدما أدت أزمة مصرفية إلى عمليات بيع مكثفة في الأسواق المالية والنفطية العالمية هذا الأسبوع.
وبحلول الساعة 05:21 بتوقيت غرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 77 سنتا إلى 75.47 دولار للبرميل. وكانت قد أنهت أمس الخميس سلسلة خسائر استمرت ثلاثة أيام وسجلت ارتفاعا 1.4%، عند التسوية.
وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 71 سنتا إلى 69.06 دولار للبرميل، بعدما سجل أمس ارتفاعا 1.1%، عند الإغلاق.
وسجلت عقود الخامين أدنى مستوياتها في أكثر من عام هذا الأسبوع وتتجه لتسجيل أكبر انخفاض أسبوعي منذ ديسمبر/كانون الأول عند نحو 10%. وتراجع النفط وأصول عالمية أخرى هذا الأسبوع بينما دفع انهيار بنكي سيليكون فالي وسيجنتشر الحكومتين الأميركية والسويسرية إلى السعي لدعم السيولة لدى البنوك.
وقال محللو بنك جيه.بي مورغان في مذكرة “تجري إعادة تقييم الطلب على النفط، لكننا لا نتوقع تغيرا يذكر في الأساسيات ونميل إلى تجاوز تقلبات القطاع المالي، مع الحفاظ على توقعاتنا للأسعار دون تغيير في الوقت الحالي فيما ننتظر تحديثا بشأن إجراءات السياسة المحتملة في الأسابيع المقبلة”، في إشارة إلى اجتماع لمجموعة أوبك+ وتحرك واشنطن المحتمل لإعادة ملء الاحتياطيات الاستراتيجية.
وتجتمع اللجنة الاستشارية لأوبك+، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء بينهم روسيا، في الثالث من أبريل/نيسان.
وقال محللون في بنك أستراليا الوطني في مذكرة إن المزيد من هبوط الأسعار قد يدفع أوبك+ إلى خفض الإمدادات لمنع زيادة متوقعة في المخزونات في الربع الثاني من العام.
وتراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي إلى أقل من 70 دولارا للبرميل للمرة الأولى منذ ديسمبر/كانون الأول 2021، مما قد يجعل الأسعار جاذبة بما يكفي للحكومة الأميركية لتبدأ إعادة ملء احتياطي البترول الاستراتيجي، والذي بلغ مستويات منخفضة قياسية.
ودعمت توقعات المحللين بشأن انتعاش الطلب في الصين ارتفاع أسعار النفط في نهاية الأسبوع، فيما اتجهت صادرات الخام الأميركية إلى الصين في مارس/آذار إلى تسجيل أعلى مستوياتها منذ ما يقرب من عامين ونصف.
وقالت المحللة تينا تينج من “سي.إم.سي ماركتس”، إن انتعاش الطلب في الصين سيكون إيجابيا بالنسبة لأسعار النفط إذا أظهرت البيانات القادمة تعافيا جيدا لاقتصاد البلاد.
وقال محللو إيه.إن.زد في مذكرة للعملاء “حركة المرور على الطرق والسفر الجوي في الصين تنمو بقوة في حين ظهرت بوادر تحسن في الاقتصادات المتقدمة”.
ولكن لا تزال مخاطر انتشار الأزمة بين البنوك تثير قلق المستثمرين، مما يحد من إقبالهم على أصول مثل السلع الأولية خوفا من أن يؤدي حدوث اضطراب جديد إلى ركود عالمي وتراجع الطلب على النفط.
وقالت تينج “الاضطرابات المصرفية الأخيرة قد تواصل التأثير على آفاق الطلب”.
التعليقات مغلقة.