المملكة العربية السعودية: لا استقرار بدون معالجة قلق المنطقة من تصرّفات إيران

أكدت المملكة العربية السعودية، أنه لا استقرار بدون معالجة قلق دول المنطقة من تصرفات إيران، فيما اختتمت الجولة الرابعة من المحادثات النووية الإيرانية في فيينا، أمس، فيما لم يتضح بعد ما إذا كانت القوى الدولية العظمى ستتوصل عما قريب إلى صيغة توافقية لإحياء الاتفاق الذي أبرم مع طهران سنة 2015، ثم انسحبت منه واشنطن في 2018.

وقال وزير خارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان إنه لا استقرار بدون معالجة قلق دول المنطقة. وأضاف أنه لا بد من معالجة ملف صواريخ إيران الباليستية، موضحاً أن «الكرة الآن في ملعب الحوثي». وأعرب الأمير فيصل بن فرحان عن أمله أن يقدم الحوثيون مصلحة اليمن على مصلحة الأطراف الإقليمية، مشدداً على التزام المملكة بحل سياسي للأزمة في اليمن.

وقال إن المبادرة بشأن اليمن متعثرة حالياً بسبب رفض الحوثيين.

وفي التطورات في فلسطين وإسرائيل، قال بن فرحان إنه لا استقرار بدون حل شامل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وأضاف: نتمسك بدولة فلسطينية على أراضي 67، عاصمتها القدس الشرقية. تابع «لمست من الجانب الأمريكي تفهماً لضرورة وقف التصعيد في غزة».

يأتي هذا في وقت أعلن الاتحاد الأوروبي، اختتام الجولة الرابعة من المحادثات النووية الإيرانية، وانطلاق الجولة الخامسة الأسبوع المقبل.

وقال المدير السياسي للاتحاد الأوروبي، إنريكي مورا، أمس، إنه «واثق تماماً» بأنه سيكون هناك اتفاق نهائي لإحياء الاتفاق النووي الإيراني. وأورد مورا، الذي ينسق المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، في تصريح للصحافيين «لقد حققنا تقدماً كبيراً على مدى الأيام العشرة الماضية، لكن ما زالت هناك أمور يتعين العمل عليها، وسنجتمع الأسبوع المقبل، وسنواصل العمل».

وكان رئيس الوفد الإيراني في محادثات فيينا، عباس عراقجي، كشف عن «تحقيق تقدم كبير بين الأطراف في عدد من النقاط، مع تواصل النقاط الخلافية التي لا تزال تحتاج إلى مزيد من النقاش».

من جانبه، قال مبعوث روسيا للمحادثات النووية الإيرانية، إن المفاوضين «يشعرون بحدوث تقدم جيد بعد أحدث جولة للمفاوضات». وأضاف ميخائيل أوليانوف سفير روسيا لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن اتفاقاً بشأن نووي إيران أصبح في المتناول.

وأردف في تغريدة على موقع «تويتر»، أنه يأمل أن تكون الجولة الخامسة من المفاوضات، منتصف الأسبوع المقبل «هي الأخيرة».

وفي مايو 2018، انسحب الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، من الاتفاق النووي مع إيران، وعزا خطوته إلى مضي إيران قدماً في سلوك مزعزع للاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط. وأعاد ترامب فرض عقوبات صارمة ضد إيران، ما ألحق بها ضرراً اقتصادياً كبيراً، وقال إن الهدف هو حرمان طهران من الموارد التي تسخرها في بث القلاقل.

ومع مجيء إدارة الرئيس جو بايدن، انتعشت الآمال بإحياء الاتفاق، لكن الخلاف برز حول صيغة العودة إلى الاتفاق النووي، لا سيما أن إيران انتهكت شروطه، بعدما أعادت الولايات المتحدة فرض عقوبات.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد