المسرح في أبوظبي.. انطلاقة جديدة وتجربة فريدة
المسرح أبو الفنون، هكذا كان منذ أيام الإغريق وسيبقى أساس الدراما ورسالة الفن في الفكر والجمال. وفي السنوات الماضية افتقدنا بسبب «كورونا» العروض المسرحية التي لا يمكن أن تستكمل الحياة الثقافية جمالها وفعاليتها إلا بوجودها. وقد عاد إلينا بأحداثه وجمال مشاهده وعمق تأثيره. ومن مقر «جمعية أبوظبي للفنون الشعبية والمسرح»، تحدث الفنان سعيد الزعابي عما يحمله المسرح من عروض قريباً قائلاً: طول الفترة الماضية كان برنامج الجمعية يعمل لإنشاء قسم للمسرح، وسينطلق عندنا عرض مسرحي في 30/6، بعنوان: «الأكمة والكسيح»، وقد بدأت التدريبات فيه منذ يوم 20 وستستمر إلى 20/ 7، وسنقدم عرضاً مسرحياً للكاتب الإيطالي داريو فو، إعداد وإخراج عبدالحكيم صويد، ومساعد المخرج أحمد محمد علي، وتمثيل خالد لملومي وسعيد الزعابي، ومصمم الملابس شريف رخى.
وأضاف قائلاً: عندنا أيضاً العديد من البرامج التابعة لقسم المسرح، وبعد الانتهاء من العروض، سيكون لدينا نادٍ للمسرح يقدم العروض مرتين في الشهر، حيث نأخذ نصاً مسرحياً إماراتياً أو من الأدب العربي أو العالمي، ونقوم بتحرير النص، مبيناً أن هذه الأنشطة ستكون مرفقة بدعوات لمن يريدون أن يتعلموا تحرير النص سواء في الإعداد أو الإخراج أو في التمثيل والديكور والأزياء، وأن يكون دور النادي في التثقيف النظري، إضافة إلى تقديم العروض المسرحية.
وحول غياب المسرح مدة طويلة، وهذه العودة النشيطة من عروض وورش عمل مسرحية، أوضح الزعابي أن التوقف فرضته ظروف «كورونا»، وقد فكروا في أن يقدموا بعض العروض عن طريق «زوم»، ولكن المسرح لا يتم إلا بحضور الجمهور، وهذا الانقطاع سبب توقف المسرح بشكل عام، وأكد أن ثمة انطلاقة جديدة، وإدارة الجمعية متحمسة لبرنامج المسرح.
أما المخرج التونسي عبدالحكيم صويد، فقال: هذه أول تجربة إخراج في أبوظبي، ونحن في غاية السرور لإخراج هذا العمل كبداية وانطلاقة لجمعية الفنون المسرحية. واعتبر المخرج صويد أن هذه الانطلاقة تجربة فريدة من نوعها، حيث يعتمدون فيها على الممثل، إضافة إلى إبداع هذا النص الإنساني لداريو فو. وأشار إلى العزلة التي عاشها الناس خلال أيام «كورونا» لأن هذه المسرحية تبدأ بالوحدة رغم اختلافات الشخصيات فيها ولكنهم يقررون أن يتوحدوا.
وتحدث الممثل خالد لملومي مدرس مادة المسرح بأبوظبي عن هذا العمل الذي سيقام أول عرض له مساء الجمعة في 30 من الشهر الجاري قائلاً: سعيد جداً بهذه المساحة التي فتحتها جمعية المسرح والفنون الشعبية بأبوظبي لهذا المنتج الفني، ونرجو أن تصل رسالة هذا العمل الفني ويعجب الحضور.
وبدوره قال مصمم الديكور المصري شريف رخى: إن هذا العرض لا يحتاج لديكور واسع بل هو مصمم فقط لشخصيتين. ويؤكد الفنان رخي على أهمية الديكور والملابس بالمسرح، مبيناً أنها عناصر أساسية في العرض المسرحي.
التعليقات مغلقة.