وقالت ميركل، خلال مؤتمر صحفي في برلين “نظرا لأن الفيروس منتشر بينما لا يملك السكان أي تحصين ولا وجود للعلاج، فإن ما يتراوح بين 60 و70 بالمئة من السكان سيصابون بالعدوى”، بحسب ما ذكرت رويترز.

وأشارت ميركل إلى أنه لا يمكن عزل البلاد في القارة الأوروبية عن بعضها البعض، ودعت دول الاتحاد الأوروبي إلى تنسيق جهودها للحد من التأثير الاقتصادي لانتشار فيروس كورونا الجديد.

وتأتي تحذيرات ميركل في وقت شهدت فيه ألمانيا زيادة في عدد الإصابات بفيروس كورونا الجديد، حيث بلغ عدد المصابين بالمرض 1613 مع تسجيل حالتي وفاة، و18حالة شفاء من الفيروس.

ووفقا لتقرير صادر عن صحيفة بيلد الألمانية فقد أصابت الإحصائيات التي ذكرتها ميركل أعضاء البرلمان بالذهول، الأمر الذي تجلى بالصمت المطبق في قاعة البرلمان، حسبما نقل موقع “بزنس إنسايدر”.

وأبلغت المستشارة الألمانية المشرعين بأنه يمكن إلغاء المزيد من الأحداث والتجمعات الكبيرة، بناء على شدة تفشي الفيروس.

يشار إلى فيروس كورونا المستجد انتشر بسرعة في جميع أنحاء أوروبا، وفرضت إيطاليا، الدولة الأكثر تضررا من الفيروس خارج الصين، حظرا على مستوى البلاد هذا الأسبوع، حيث أصيب أكثر من 10 آلاف شخص وتوفي 631 شخصا على الأقل بسبب الفيروس.

وارتفع عدد الإصابات في فرنسا إلى 1784 حالة بالإضافة إلى 33 حالة وفاة، وفي إسبانيا إلى 1736 حالة مع تسجيل 37 حالة وفاة.

من جهته، قال وزير الصحة الألماني ينس سبان، الأربعاء، إن إغلاق الحدود بين الدول الأوروبية لن يوقف انتشار فيروس كورونا الجديد.

ورفض سبان، في مقابلة مع إذاعة “دويتشلاند فونك”، الدعوات بأن تحذو ألمانيا حذو جارتها النمسا وتمنع دخول الزوار من إيطاليا، قائلا إن نهج ألمانيا الحالي في مواجهة الوباء يتركز على إبطاء انتشار الفيروس لتقليل العبء على النظام الصحي في البلاد.

وتابع قائلا إن “الفيروس موجود في ألمانيا، إنه في أوروبا. يجب أن نعتاد على هذه الفكرة. سوف ينتشر حتى لو أغلقت كل الحدود. عاجلا أم آجلا علينا السماح للناس بالدخول أو الخروج ثم يبدأ الانتشار مرة أخرى”.