“المركزي الأمريكي” يحاول تعزيز فرص الهبوط الناعم مع قرب تولي ترامب
ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية أن الاحتياطي الفيدرالي “البنك المركزي الأمريكي” حول تركيزه من خفض التضخم إلى محاولة تعزيز فرص تحقيق الهبوط الناعم، وإن مدى نجاحه في الوصول لذلك، ربما يشكل تماما نوع اقتصاد الولايات المتحدة الذي سيرثه الرئيس المنتخب دونالد ترامب.
ويسعى صانعو السياسات المالية والاقتصادية للوصول للهبوط الناعم الذي يشير إلى تباطؤ اقتصادي تدريجي ومدروس، عندما تسعى البنوك المركزية إلى رفع أسعار الفائدة لكبح جماح التضخم المرتفع، بحيث ينمو الاقتصاد بمعدل أبطأ، لكن دون أن يواجه مشاكل خطيرة، مثل ارتفاع كبير في البطالة أو الركود.
وقالت الصحيفة، في تقرير لها، إذا كان المركزي الأمريكي محظوظا، ومع خفض أسعار الفائدة للمرة الثانية على التوالي هذا العام، فإن مثل هذا التقليص في أسعار الفائدة سوف يسمح للاقتصاد بمواصلة النمو بشكل مطرد مع استقرار معدل البطالة عند مستوى منخفض تاريخيا وعودة التضخم إلى هدف البنك المركزي البالغ 2 بالمئة.
ورأت الصحيفة أن ترامب قد يواجه سيناريو آخر إذا انزلق الاقتصاد نحو الركود تحت وطأة الزيادات السابقة في أسعار الفائدة، حيث إنه سيتولى منصبه وهو يواجه اقتصادا يشهد تراجعا، مثل ما حدث للرئيس الأمريكي الأسبق جورج دبليو بوش، مشيرة إلى أن ارتفاع التضخم مرة أخرى لربما يدفع الاحتياطي الفيدرالي لتعليق خفض أسعار الفائدة، وهو الشيء الذي يؤدي برمته إلى نقيض الهبوط الناعم وهو الهبوط الصعب في وقت لاحق من ولاية ترامب.
التعليقات مغلقة.