الليرة التركية تتأرجح بعد أكبر ارتفاع لها منذ 38 عامًا

الليرة التركية تتأرجح بعد أكبر ارتفاع لها منذ 38 عامًا

تأرجحت الليرة التركية بشكل كبير بعد ارتفاعها بنحو 50٪ هذا الأسبوع، حيث يزن المستثمرون استدامة الإجراءات الحكومية لدعم العملة.

وهبطت الليرة 7% بعد أن ارتفعت بما يصل إلى 20% أمام الدولار في وقت سابق اليوم الثلاثاء، ويتم تداولها حالياً عند 12.5 للدولار الواحد، ما جعلها العملة الأكثر تقلبًا في العالم، مع مقياس للتقلبات المتوقعة خلال العام المقبل عند مستوى قياسي، مما يُظهر أن المتداولين يراهنون على المزيد من الدراما طوال عام 2022.

ارتفعت العملة التركية يوم أمس الاثنين في أكبر زيادة منذ 1983، بعد أن قالت حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان إنها تخطط لإجراءات تشمل إدخال برنامج لحماية المدخرات من تقلبات الليرة. وقال أردوغان إن الحكومة ستعوض الخسائر التي تكبدها أصحاب الودائع بالليرة إذا تجاوزت انخفاضاتها مقابل العملات الصعبة معدلات الفائدة التي وعدت بها البنوك.

وارتفعت الليرة التركيّة بنحو 10% مساء الاثنين، بعد الإعلان عن الإجراءات الجديدة، متجاوزةً بذلك خسارة بنحو 10% من قيمتها عانت منها سابقاً خلال اليوم.

وقال محللون إن أردوغان رضخ لضغوط السوق ورفع أسعار الفائدة بشكل غير مباشر حيث أعلن عن سلسلة من الإجراءات المعقّدة لإنقاذ العملة الوطنية.

ولم يشرح إردوغان كيف ستعمل هذه الأداة. لكنّ المستشار السابق للخزانة التركية محفي إجلمز وصف الإجراءات الجديدة بأنها “رفع غير مباشر في أسعار الفائدة”.

ودفع التراجع المتواصل لقيمة الليرة التركية الاثنين، التجار الذين يتوخون عادة الحذر إلى الخروج عن صمتهم لمطالبة أردوغان بإعادة النظر في سياسته النقدية.

وإزاء تصميم أردوغان على مواصلة الدعوة إلى خفض أسعار الفائدة، دعته جمعية رجال الأعمال الأتراك التي تمثل حوالي 85%، من شركات التصدير إلى تصحيح السياسة النقدية التي تدفع الاقتصاد والبلد نحو الهاوية.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد