الكويت: القبض على مبارك الدويلة بعد قرار النائب العام بشأن قضية تسريبات القذافى
بدأت الجهات القضائية في الكويت، اليوم الأربعاء، إجراءاتها، بحق النائب السابق مبارك الدويلة فى القضية المعروفة بـ”تسريبات خيمة القذافى”، بعد ساعات من قرار النائب العام المستشار ضرار العسعوسي، بضبطه.
وقال مصدر أمنى لوسائل إعلام كويتية ، إن “وزارة الداخلية ضبطت قبل قليل مبارك الدويلة، بناء على قرار النيابة العامة بشأن قضية تسريبات القذافي”، مضيفا أنه سيتم عرض الدويلة اليوم على النيابة العامة للتحقيق معه في القضية.
وكان النائب العام المستشار ضرار العسعوسي أصدر قراراً، صباح اليوم، بضبط وإحضار مبارك الدويلة على خلفية تسريبات تسجيلات خيمة القذافي، بعدما تقدمت وزارة الداخلية بشكوى رسمية ضده عبر جهاز أمن الدولة.
وكان جهاز أمن الدولة في الكويت قد أخلى، نهاية يونيو، سبيل الدويلة بعد ساعات من التحقيق معه في قضية التسجيلات الصوتية المتعلقة باللقاء الذي جمعه بالقذافي، والتي نشرها المعارض القطري المقيم في لندن خالد الهيل.
وأجرى الجهاز تحقيقاته مع الدويلة، حيث وُجهت له تهمة إذاعة أخبار كاذبة والإساءة إلى أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، قبل إخلاء سبيله، على أن يتم رفع نتائج التحقيقات إلى الجهات المختصة.
وكانت تسريبات صوتية نشرت عن لقاء الدويلة مع القذافي في ليبيا يتحدث فيها عن أوضاع المنطقة، ونفى الديوان الأميري الكويتي، صحة ما ذكره البرلماني السابق مبارك الدويلة حول علم أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، بشأن مخطط الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي لنشر الفوضى في منطقة الخليج.
وقال وزير شؤون الديوان الأميري الكويتي إن ما جاء في لقاء الدويلة مع إحدى المحطات الفضائية في 23 يونيو، وما قاله بعدها عبر تويتر، حول نقله ما دار بينه والقذافي، وأن أمير الكويت أبلغ حينها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، يعتبر “غير صحيح البتة ومحض تقول وافتراء على المقام السامي”، بحسب ما وكالة الأنباء الكويتية (كونا)،
وشدد الوزير الكويتي على عدم جواز نسب “أي حديث أو قول سواءً في مقالة أو لقاء (إلى أمير الكويت) دون الحصول على موافقة رسمية وصريحة من الديوان الأميري”، محذرا “من اللجوء إلى مثل هذه الأساليب التي توقع فاعلها تحت طائلة المساءلة القانونية”.
يشار إلى أن الدويلة، وهو نائب سابق في مجلس الأمة الكويتي، كان قد رد على تسريبات منسوبة للقائه مع القذافي، دار خلالها الحديث عن خطط لاستخدام القبائل في نشر الفوضى في عدد من دول الخليج.
وقال الدويلة في تغريدة عبر تويتر: “زيارتي مع الأخ الكبير فايز البغيلي للقذافي والبشير لم تكن سرية، بل كانت بعلم الخارجية الكويتية وكانت بهدف التوصل لاتفاق سلام بين الأسود الحرة والخرطوم، الذي تحقق في أكتوبر 2006، بحضور الشيخ ناصر صباح الأحمد ممثلاً عن الحكومة الكويتية”.
وأضاف الدويلة: “في لقائنا مع القذافي حدث حوار نقلت تفاصيله في حينها للشيخ صباح الذي طلب مني إبلاغ الملك سلمان به، وتم ذلك في نفس اليوم، حيث طرح القذافي فكرة استخدام القبائل لزعزعة أمن الخليج! وقد اضطررنا لمجاراته في حديثه لطمأنته ومعرفة ما وراءه وبصراحة لم نجرؤ على معارضته ونحن معه في الخيمة”.
التعليقات مغلقة.