الـ «غرام» بديلاً لـ «التولة» ابتداء من اليوم في أسواق العطور
تبدأ دولة الإمارات التطبيق الإلزامي لوحدة «غرام/ ملليلتر» في تجارة العطور بأسواق الدولة كافة، اعتباراً من اليوم الخميس 20 فبراير 2020.
واعتبرت «مواصفات» الخطوة بمثابة «تغيير تاريخي» في ثقافة التعامل مع وحدات القياس المستخدمة في الأسواق، في توجه للهيئة على صعيد ملف البنية التحتية للجودة.
وأكدت مديرة إدارة المقاييس في «مواصفات»، المهندسة أمينة زينل، أن العمل التكاملي بين مؤسسات الحكومة الاتحادية والمحلية والقطاع الخاص، يسهم بصورة مباشرة في تعزيز تنافسية الدولة، التي تمكنت من القفز مرتبتين، أخيراً، في «مؤشر التنافسية العالمي 2019»، بحسب التقرير العالمي الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي «دافوس»، محافظة بذلك على موقعها ضمن أكثر الاقتصادات العالمية تنافسيةً.
وقالت زينل إن الهيئة أطلقت كذلك موقعاً إلكترونياً بخمس لغات دارجة الاستخدام، وتشكل اللغات الأكثر استخداماً بين الجاليات في دولة الإمارات، وبين تجار ومورّدي وبائعي العطور في الدولة، وهي: العربية والإنجليزية، والهندية، والمالايالام، والفارسية، لتوعية المستهلكين بالقيم الفعلية للتحويل بين وحدة «التولة» و«غرام/ملليلتر»، لضمان توفير المعلومات الدقيقة بأكثر من لغة، وحتى يستطيع المستهلك التعرف إلى عملية التحويل والكميات والأسعار. وأوضحت أن القرار يأتي استناداً إلى قرار مجلس الوزراء رقم 31 لسنة 2006، بشأن النظام الوطني للقياس، الذي ينصّ على أنه يعتبر النظام الدولي للوحدات أساساً لوحدات القياس القانونية، التي يجب استخدامها دون غيرها في الدولة، واستكمالاً لخطة الهيئة في التحول التدريجي إلى استخدام وحدات النظام الدولي للقياس، بدلاً من وحدات القياس غير الدولية.
وأضافت مديرة إدارة المقاييس أن تهيئة الأسواق الوطنية كانت هدفاً أساسياً للهيئة قبيل بدء التطبيق الإلزامي، لافتة إلى تطوير مجموعة من الخطوات التوعوية للشرائح المستهدفة، منها إطلاق حملة توعوية على منصات التواصل الاجتماعي بالتغيير المزمع تطبيقه، وحملة مماثلة على شبكات إذاعية، فضلاً عن منصات إعلامية وطنية، إضافة إلى إطلاق موقع إلكتروني إرشادي للمستهلكين والتجار لمعرفة التغيير من «التولة» إلى «غرام/ملليلتر» (www.tolachange.ae).
ولفتت إلى أنه يمكن للمستهلك الدخول إلى الموقع الإلكتروني، وإجراء تحويل من وحدة «التولة» إلى «غرام/ ملليلتر».
وذكرت أن التغيير التاريخي جاء استجابة إلى توجهات دولة الإمارات نحو توحيد وحدات القياس الوطنية مع وحدات النظام الدولي المعترف بها عالمياً «SI units»، أساساً لوحدات القياس التي يجب استخدامها دون غيرها في الدولة، وسيكون التغيير في مصلحة المستهلك والتاجر على السواء، من حيث سداد القيمة الفعلية للكمية المشتراة من العطر أو البخور والعود وغيرها.
وأوضحت زينل أن الهيئة ركزت على رفع مؤشرات المعرفة لدى شريحة التجار والموردين قبل وقت كافٍ من بدء التطبيق، لاسيما أن «مواصفات» منحتهم مهلة لتوفيق الأوضاع نحو عام كامل، لضمان الانتقال التدريجي السلس إلى الوحدة الجديدة، كما تم خلال الفترة الماضية التنسيق مع الجهات التنظيمية والرقابية في الدولة لضمان أفضل طرق للتطبيق.
وقالت إن الهيئة نفذت مجموعة من ورش العمل التوعوية لقطاع صناعات العطور، حول أهمية تحويل وحدة القياس «التولة» إلى وحدات النظام الدولي للقياس «غرام/ ملليلتر»، إذ عرضت الهيئة فيديو تعريفياً حول إعادة تعريف وحدات النظام الدولي للقياس، فضلاً عن عرض تقديمي عن قرار مجلس الإدارة باستبدال وحدة التولة بوحدة الغرام، وفتح باب المناقشة أمام التجار للاستماع إلى ملاحظاتهم.
وحدة «التولة» هي وحدة قياس للكتلة استخدمت عام 1833 في الهند، ومنها انتقلت مع التجار إلى دولة الإمارات، ويتم استخدامها في العطور، غير أنه بعد التغيير المقرر تطبيقه اليوم، فإن الهيئة تستهدف حماية المستهلك من خلال ضمان استخدامه لوحدات قياس عالمية معترف بها، إضافة إلى تقليل العوائق الفنية أمام تجارة العطور، التي تقدر بثمانية مليارات درهم، فضلاً عن استخدام معايير قياس مقبولة عالمياً.
التعليقات مغلقة.