العراق وعُمان في افتتاح «القمة الخليجية»
يخيم شبح «عقدة الافتتاح» على المواجهة المرتقبة لمنتخب العراق أمام ضيفه منتخب عُمان، في افتتاح مباريات «خليجي 25» على ملعب البصرة الدولي ضمن الجولة الأولى للمجموعة الأولى، حيث يبحث «أصحاب الأرض» عن أول فوز للبلد المضيف في المباراة الافتتاحية منذ أكثر من ثلاثة عقود.
وفشل «البلد المضيف» في تحقيق الفوز في المباراة الافتتاحية بكأس الخليج على مدار 12 نسخة على التوالي، ويعود الفوز الأخير لصاحب الضيافة إلى النسخة الـ 12 بالإمارات، حينما تغلب «الأبيض» على نظيره منتخب قطر 2-0، وإجمالاً شهدت المباراة الافتتاحية لكأس الخليج في 24 نسخة ماضية فوز البلد المضيف في 10 مباريات، مقابل الخسارة في 7، وحسم التعادل 7 مواجهات أخرى.
وبعيداً عن عقدة الافتتاح، يبحث «أسود الرافدين» تحت قيادة مدربه الإسباني خيسوس كاساس، وبالتزامن مع عودة البطولة إلى ملاعبه بعد 44 عاماً منذ آخر استضافة لنسخة «خليجي 5» في 1979، عن بداية مثالية في الطريق نحو استعادة ذاكرة الفوز باللقب الغائب بدوره منذ آخر تتويج في «خليجي 9» بالسعودية 1988، والذي يعد الثالث في تاريخ العراق بعد ألقاب 1979 و1984.
ويسعى كاساس للظهور بشكل جيد في المباراة الافتتاحية، لاسيما وأنها ستكون أول مباراة في بطولة رسمية للمدرب الإسباني في قيادة المنتخب العراقي، بعد أن قاد المنتخب العراقي في مباراة ودية أمام المنتخب الكويتي وفاز بها بهدف نظيف استعداداً للبطولة. وسيكون لدى كاساس تحدٍ آخر، خاصة أنه سيخوض غمار البطولة من دون لاعبيه المحترفين، وسيعتمد على مجموعة من اللاعبين الشباب، يأتي في مقدمتهم الحارس علي عبادي، والمدافع زيد تحسين، والظهير الأيمن إلاي علي فاضل، والظهير الأيسر أحمد يحيى، وصانع الألعاب ريوان أمين، والمهاجم مؤمل عبد الرضا. وستكون مهمة كاسياس صعبة في المباراة الأولى، خاصة أنه سيواجه المنتخب العُماني الذي حضر للمشاركة في البطولة بكامل نجومه، ويسعى هو الآخر للتتويج باللقب بعدما حققه مرتين كان آخرها في عام 2017.
ولن تكون مهمة العراق سهلة في مباراته الأولى أمام نظيره منتخب عُمان، والذي يقوده الكرواتي برانكو إيفانكوفيتش، حيث يبحث «الأحمر» بدوره عن بداية إيجابية في رحلة تعزيز سجل إنجازاته الخليجية، والتي شهدت تتويجه باللقب مرتين 2009 بعُمان، و2017 بالكويت، علاوةً على اقتناصه للوصافة في نسختي 2004 و2007.
ورفع الكرواتي برانكو إيفانكوفيتش مدرب المنتخب العُماني شعار التحدي في البطولة، مؤكداً احترامه لجميع المنتخبات المشاركة في البطولة ولكنه لا يخشى أي فريق منهم.
كما أكد إيفانكوفيتش أن منتخب بلاده لا يعتبر بطولة خليجي 25 إعدادية لبطولة كأس آسيا، وإنما جاء للمنافسة على اللقب رغم أن فترة إعداد المنتخب لم تكن جيدة، في ظل خوض مباراتين وديتين فقط استعداداً للبطولة كانت أمام المنتخب السوري.
التعليقات مغلقة.