العالم يراقب تطورات الأحداث في روسيا
تتابع دول العالم عن كثب وتراقب مجرى الأحداث في روسيا، في أعقاب التمرد المسلح الذي أعلنته مجموعة «فاغنر»، وتداعيات ذلك على الأزمة الأوكرانية الراهنة، فيما دعت دول عدة رعاياها داخل روسيا إلى توخي الحذر، والاطلاع على ما يجري من وسائل الإعلام الروسية.
وقالت وزارة الخارجية البحرينية في بيان، أمس، إن المملكة تتابع تطورات الأوضاع في روسيا الاتحادية، وتؤكد أهمية الحفاظ على الاستقرار هناك بقيادة الرئيس فلاديمير بوتين، وتطبيق القوانين الشرعية المعتمدة في روسيا، بما يحفظ الأمن والاستقرار للشعب الروسي الصديق.
وفيما اعتبرت أوكرانيا أن ما يحدث في روسيا فرصة لها في ظل العملية العسكرية الروسية، أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن واشنطن ستبقى على تنسيق وثيق مع حلفائها بشأن الأحداث في روسيا.
وأوضح أنه تحدث إلى وزراء خارجية دول مجموعة السبع ومسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي للبحث في الوضع الراهن في روسيا.
وشدد المتحدث باسم الخارجية ماثيو ميلر على أن الأوضاع المستجدة «لا تغيّر شيئاً» بالنسبة للدعم الذي توفره واشنطن وحلفاؤها إلى أوكرانيا.
وأعلن رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، أنه يراقب عن كثب الوضع في روسيا، وعلى اتصال مستمر بالزعماء الأوروبيين والشركاء في «مجموعة السبع».
وأضاف: «من الواضح أن هذه قضية روسية داخلية، ودعمنا لأوكرانيا وزيلنسكي لن يتزعزع».
من جهته، قال متحدث باسم الحكومة الألمانية إن برلين تتابع عن كثب الأحداث في روسيا، كما أعلن مكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أنه يراقب الوضع وأن تركيز فرنسا ما زال منصباً على دعم أوكرانيا.
وأفاد مكتب رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني، بأنها تراقب عن كثب الأحداث، وبأن وزيرة الخارجية حثت الإيطاليين المقيمين في روسيا على توخي الحذر.
وقال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك إن المملكة وحلفاءها «يراقبون عن كثب الوضع» في روسيا، وحث «جميع الأطراف على تحمل المسؤولية وحماية المدنيين».
وأضاف: «نحن على اتصال مع حلفائنا وسأتحدث إلى بعضهم في وقت لاحق، والأهم من ذلك هو أن تتصرف جميع الأطراف بمسؤولية».
واعتبرت وزيرة الدفاع البلجيكية لوديفين ديدوندر أن الوضع في روسيا «خطر» وقيد المتابعة لتبيان ما سيكون أثره على النزاع في أوكرانيا.
وأعلنت وزيرة الخارجية النروجية أنيكن هويتفيلدت أن بلادها تتابع عن قرب الوضع في روسيا، وهي على تواصل وثيق مع السفارة في موسكو.
ونصحت الخارجية رعاياها بعدم السفر إلى روسيا، كما فعلت بلغاريا.
ودعت الخارجية الدنماركية رعاياها في روسيا إلى البقاء في داخل منازلهم، والصبر، والاطلاع على ما يجري من وسائل الإعلام الروسية.
من جهته، دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في اتصال مع نظيره فلاديمير بوتين، أمس، إلى تحكيم المنطق في روسيا، مبدياً استعداده للعمل على إيجاد حل سلمي للأزمة.
وأعلن الكرملين أن بوتين تلقى من أردوغان دعمه الكامل في مواجهة التمرد.
وأعلن رئيس لاتفيا إدغارس رينكيفيكس أن بلاده عززت أمن حدودها إثر التمرد في روسيا، ولن تسمح بدخول المواطنين الروس إلى أراضيها.
كذلك، أعلنت رئيسة وزراء إستونيا كايا كالاس تعزيز أمن الحدود، داعية رعاياها إلى عدم السفر إلى أي مكان في روسيا.
من جهتهم، توقع خبراء ومحللون سياسيون أن تنعكس التطورات الأخيرة التي تشهدها روسيا على العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، لافتين إلى أهمية التوصل إلى حل سياسي ودبلوماسي يُعالج الأزمة الأوكرانية وتداعياتها، وأكدوا أن الأمر بات أكثر إلحاحاً لتجنيب العالم مزيداً من الأزمات التي تؤثر بشكل سلبي على الاستقرار والتنمية في العالم بأثره.
واعتبر الباحث السياسي الروسي، عضو الجمعية الدولية للدراسات ديمتري بريدج، أن الأزمة الأوكرانية أثرت على المنطقة بشكل كامل، كما أثرت على السياسة الدولية، وعلى الاقتصاد الدولي، وكذلك التجارة الدولية.
التعليقات مغلقة.