الصين في أزمة بسبب النفط الإيراني بعد حدوث هذا الأمر
تسببت قفزة في إيرادات النفط الإيراني الذي يقع تحت طائلة العقوبات الأميركية إلي الصين إلى جذب المزيد من انتباه المجتمع الدولي في الآونة الأخيرة بعد أن استوقفت السلطات في عدة دول ناقلات محملة بالنفط الإيراني في طريقها إلى بكين.
واستوقفت السلطات في إندونيسيا ناقلتي نفط أحدهما كان يحمل العلم الإيراني يوم الأحد الماضي أثناء استخدامهما إحدى الطرق الملاحية الشهيرة التي تستخدمها السفن لإخفاء مصدر الشحنة الأصلي وهي إحدى الأساليب التي تنتهجها إيران للتحايل على العقوبات المفروضة عليها، بحسب ما ذكرته وكالة بلومبرغ.
ويأتي هذا الأمر بعد أن أصدرت السلطات الأميركية أمرا بمصادرة ما يعتقد أنها شحنة محملة بالنفط الإيراني كانت تحمل على متنها نحو مليوني برميل وفي طريقها إلى السوق الأميركي.
ولطالما تحايلت إيران على العقوبات من خلال أساليب عدة من بينها بيع نفطها بعلاوات سعرية أفضل من الموجودة في الأسواق العالمية من أجل جذب المزيد من الزبائن في وقت يعتبر فيه السوق الصيني وجهة مفضلة للنفط الإيراني.
ويسلط الأمر الضوء على قفزة في صادرات النفط الإيراني وهو الأمر الذي يحدث وسط تكهنات بأن الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن سينتهج نهجا أقل حدة من سابقه دونالد ترمب الذي أعاد فرض العقوبات على إيران وانسحب من الاتفاق النووي الذي أبرمته إيران مع المجتمع الدولي قبل أعوام عدة من الآن.
وقالت وحدة الأبحاث التابعة لسيتي غروب في مذكرة بحثية إن الصين هي المستورد الأسرع نموا للنفط عن طريق النقل البحري في وقت تلجأ فيه بكين إلى خلط الخام الإيراني مع أنواع أخرى من النفوط المستوردة من دول الخليج.
وبحسب سيتي، فإن بيانات تتبع الناقلات تشير إلى ارتفاع الصادرات من الخام الإيراني إلى أكثر من نحو مليون برميل يوميا في بعض الأحيان حتى قبل نهاية العام الماضي.
وتسبب تسويق النفط الإيراني على كونه خام عمان القياسي في تراجع أسعار الخام في بورصة دبي للسلع بحسب ما نقلت بلومبرغ عن تجار على إطلاع بالأمر.
وبينما لا يعرف على وجه التحديد حجم واردات بكين من النفط الإيراني إلا أن الصين تعد أحد كبار مشتري النفط الإيراني والفنزويلي والذي يجد صعوبات في مبيعاته أيضا بسبب العقوبات الأميركية المفروضة عليها.
وتظهر أرقام رسمية صينية أن بكين اشترت نحو 519 ألف طن متري من النفط الإيراني في ديسمبر الماضي بقفزة تبلغ الضعف مقارنة مع مشتريات أكتوبر ونوفمبر بحسب بيانات الجمارك الصينية التي اطلعت عليها الوكالة فيما تشير البيانات أيضا إلى أن بكين لم تشتر النفط الفنزويلي منذ سبتمبر من العام 2019.
التعليقات مغلقة.