الصحة السعودية تنوّع مصادر لقاحات «كورونا»

تواصل المملكة العربية السعودية حربها على فيروس كورونا باستخدام سلاح اللقاحات المتنوعة المصدر، حيث اعتمدت لقاحي أسترازينيكا وموديرنا بعد لقاح فايزر- بيونتيك، وتعمل على إنتاج أول لقاح محلّي خاص بها، وذلك بالتوازي مع الانخفاض الملموس في عدد ضحايا الجائحة.

وزارة الصحة السعودية أعلنت أمس، اعتماد لقاحي أسترازينيكا وموديرنا بعد لقاح فايزر- بيونتيك الذي تم اعتماده في وقت سابق.

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن متحدث الصحة د. محمد العبد العالي تأكيده أنه لم يتم رصد أية أعراض غير متوقعة على الأشخاص الذين تلقوا اللقاح، حاثّاً الجميع على سرعة التسجيل للحصول على اللقاح.

وأكدت وزارة الصحة مأمونية وفاعلية اللقاح نظراً لاجتيازه مراحل اختبار اللقاح بفاعلية وحدوث استجابة مناعية قوية. وتلقى سفير الولايات المتحدة لدى السعودية جون أبي زيد الجرعة الثانية من اللقاح أمس، في الرياض. وقال عقب حصوله على اللقاح: «أودّ أن أؤكد للمجتمع الأمريكي هنا أن اللقاح آمن وفعال».

من جانبه قال السفير الألماني في الرياض يورج رانا عقب تلقيه الجرعة الثانية: «تلقيت جرعتي لقاح، وأنا سعيد بتوفّره في السعودية، وأشجع الجميع على الحصول على اللقاح لأنها الطريقة الوحيدة والآمنة لتحقيق المناعة المجتمعية التي تمكن الجميع من العودة إلى الحياة الطبيعية، مشيراً إلى افتخاره بأن هذا اللقاح تم تطويره أيضاً في بلاده.

مدير الصحة في المنطقة الشرقية بالسعودية، الدكتور إبراهيم العريفي، قوله إن اللقاحات المعتمدة في المملكة تتمثل في فايزر – بيونتيك وأسترازينيكا ومودرنا. وأوضح أن التنافس عالمي على اللقاحات، وهناك طلب كبير على لقاح فايزر لكن هناك كميات جيدة ستصل.

يذكر أن عدد المسجلين في تطبيق «صحتي» لتلقي اللقاح في المملكة زاد على مليوني شخص، في الشهر الأول من بدء توزيع اللقاحات.

لقاح سعودي

في الأثناء، توصّل فريق بحثي من معهد الأبحاث والاستشارات الطبية في جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل إلى لقاح سعودي مضاد لفيروس كورونا، حيث أُنهيَت التجارب المخبرية للقاح للمرحلة ما قبل السريرية، إحدى أهم مراحل إنتاج اللقاحات.

ونُشرت نتائج البحث في مجلة Pharmaceuticals العلمية المرموقة، على أن تبدأ التحضيرات للتجارب السريرية بعد أخذ الموافقات اللازمة وفقاً للإجراءات العلمية المتبعة.