«الصحة – أبوظبي» تستعرض حزمة من الابتكارات الرقمية في «جيتكس»
تشارك دائرة الصحة أبوظبي، في فعاليات «أسبوع جيتكس للتكنولوجيا 2020»، التي تقام حالياً في مركز دبي التجاري العالمي، وتسلط الضوء على إنجازاتها في مسيرة مواجهتها لجائحة «كوفيد – 19»، حيث تتطلع إلى استعراض باقة من الابتكارات التي من المتوقع أن تحدث نقلات نوعية في قطاع الرعاية الصحية في الإمارة وعلى مستوى العالم.
وتوجد الدائرة ضمن منصة «حكومة أبوظبي الرقمية»، وتستعرض نخبة من الابتكارات التي حرصت على توظفيها لتعزيز مخرجات القطاع في ظل انتشار الجائحة، والتخفيف من وطأة الوباء، وتحقيق استمرارية العمل في جميع القطاعات الحيوية، إضافة إلى ابتكارات ومشاريع بحثية تتطلع الدائرة إلى دعمها في خطة طويلة الأمد للمضي قدماً بالقطاع والارتقاء بتجربة المريض.
وتضم منصة الدائرة عدداً من المشاريع والمبادرات المبتكرة، بما في ذلك منصة «نظام إدارة القوى الصحية العاملة بإمارة أبوظبي» الرقمية والتي تتيح للعاملين في القطاع الصحي من الإمارات الراغبين في العمل والانضمام إلى خط الدفاع الأول لمواجهة فيروس كوفيد – 19 من التسجيل فيها، وإضافة كافة بياناتهم وتوفيرها للمنشآت الصحية في الإمارة. و«منصة تدريب القوى العاملة الصحية»، التي نشأت ضرورة تطويرها خلال الجائحة لتدريب الأطباء والممرضين والمهنيين الصحيين غير العاملين في مجال الرعاية الحرجة والمركزة بهدف تمكينهم وإعدادهم بالمهارات اللازمة للاستجابة لحالات الطوارئ من خلال إخضاعهم لتدريب طبي معتمد للتطوير المستمر بحسب احتياجات القطاع وأفضل الممارسات العالمية.
كما تستعرض الدائرة مشروع «خدمة الامتحان عن بُعد»، التي تهدف لتسهيل آلية عقد امتحانات المهنيين الصحيين، وإتاحة إجرائها عن بُعد عن طريق الأجهزة اللوحية الذكية بالاتصال المباشر بشبكة الإنترنت وتحت إشراف الدائرة، وذلك في إطار حرصها على تطبيق إجراءات السلامة حفاظاً على صحة المتقدمين، وضماناً لاستمرار عقد الامتحانات دون انقطاع. ومن بين المشاريع التي تضمنتها منصة الدائرة مشروع «إدارة المخاطر السكانية»، الذي تم تطويره من قبل «ملفي»، أول منصة لتبادل المعلومات الصحية في المنطقة والتي ستربط بشكل آمن جميع مقدمي الرعاية الصحية العامة والخاصة في إمارة أبوظبي، لتسهيل اتخاذ القرارات السريرية بشكل أكثر استنارة وكفاءة، وتعزيز التنسيق ونقل الرعاية، والحد من الازدواجية غير الضرورية في الاختبارات والإجراءات، وتقليل مخاطر الأخطاء الطبية، وتحسين سلامة المريض، وتعزيز الخبرات، وتقديم أفكار تدعم دائرة الصحة أبوظبي ومقدمي الرعاية الصحية في تعزيز صحة المجتمع، من خلال تحديد المخاطر وتصورها والتنبؤ بها.
بالإضافة إلى ذلك، تستعرض الدائرة، من خلال منصتها، مشروع «نموذج التنبؤ والمحاكاة للتصدي لفيروس كوفيد – 19»، وهي منظومة حاسوبية جديدة تستند إلى النموذج الرياضي، الذي يعمل على تحليل طرق انتشار «كوفيد – 19»، والتوقع المستقبلي لتطور المرض على المديين القصير والبعيد، مما يسهم في وضع الخطط الاستباقية المستندة إلى أسس علمية، وتنفيذ المبادرات التي من شأنها تعزيز جهود التصدي للفيروس، وضمان الحفاظ على صحة المجتمع، فضلاً عن «المنصة الرقمية للتعليم الطبي المستمر»، أول منصة رعاية صحية معرفية تسهل الوصول إلى التعليم الطبي المستمر في إمارة أبوظبي، وكذلك جذب المستهلكين ومقدمي الخدمات والمستثمرين والمواهب لتحويل أبوظبي إلى وجهة عالمية للرعاية الصحية وإثراء المنصة، والمساهمة في تعزيز جودة التعليم الطبي بالإمارة، وتتضمن أدوات حديثة للتعليم الافتراضي، وكذلك أدوات الذكاء الاصطناعي لتعزيز كفاءة المهنيين الصحيين، وتطوير مهاراتهم، بما يتناسب مع القطاع الصحي بأبوظبي، ويتوافق مع أعلى المعايير العالمية.
وقال الدكتور جمال محمد الكعبي، وكيل دائرة الصحة في أبوظبي: «نجحت دائرة الصحة أبوظبي في تحويل التحديات الناشئة عن انتشار فيروس كوفيد – 19 إلى فرص لإطلاق المشاريع الإبداعية والابتكارية الخلاقة التي أسهمت في مواجهة تحديات كوفيد – 19، وتحقيق استمرارية العمل في جميع القطاعات الحيوية، وفق أعلى معايير الصحة والسلامة العامة».
وأضاف الكعبي: «حرصت الدائرة على تسخير البنية التحتية الرقمية لإمارة أبوظبي لتترجم إيمان القيادة والقطاع الصحي بأن الانتصار على هذه الجائحة العالمية وتبعاتها لن يكون إلا من خلال إتاحة الفرصة أمام مزيد من الأفكار والإبداعات لترى النور وتسهم في تعزيز القطاع. ونسعى من خلال توظيف أدوات الذكاء الاصطناعي لتعزيز كفاءة المهنيين الصحيين وتطوير مهاراتهم، بما يتناسب مع القطاع الصحي بأبوظبي وأعلى المعايير العالمية».
التعليقات مغلقة.