الشيخ عبدالله بن زايد نعمل مع المجتمع الدولي لإنهاء سلوك «الحوثي» العدواني

الشيخ عبدالله بن زايد نعمل مع المجتمع الدولي لإنهاء سلوك «الحوثي» العدواني

أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي أن الإمارات تعمل بشكل وطيد مع الدول الصديقة والمجتمع الدولي على تصنيف ميليشيات الحوثي كـ «جماعة إرهابية» وذلك رداً على الهجمات الإرهابية الغادرة بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة التي تعرضت لها الدولة وأودت بحياة مدنيين أبرياء، مؤكداً على جاهزية الدولة وأجهزتها على مواجهة هذه التهديدات والتعامل الصارم معها.
وقال سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي في كلمة ألقاها نيابة عن سموه معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة خلال افتتاح أعمال ملتقى السفراء وممثلي البعثات التمثيلية للدولة في الخارج بدورته السادسة عشرة والذي عقد تحت رعاية وحضور سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان: «لابد من التأكيد على جاهزية الدولة وأجهزتها على مواجهة هذه التهديدات والتعامل الصارم معها، وهي في أيد أمينة وساهرة ويقظة».
وأضاف سموه: «نحن نحث، ونعمل بشكل وطيد، مع الدول الصديقة والمجتمع الدولي على تصنيف ميليشيات الحوثي كجماعة إرهابية، وعلى اتخاذ خطوات حاسمة وملموسة ضد هذه الميليشيات لإنهاء سلوكها العدواني وتهديدها لأمن المنطقة واستقرارها، والضغط عليها لدفعها إلى الانخراط في الجهود الدولية الرامية إلى تنفيذ قرارات وقف إطلاق النار، والتوصل إلى حل سياسي في اليمن، وفق قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة».

وأكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان أهمية دور السفراء وممثلي البعثات التمثيلية للدولة في الخارج في إبراز اسم دولة الإمارات وتفعيل الدبلوماسية الناعمة، والمبادئ السامية التي تتبناها دولة الإمارات التي احتفلت مؤخراً بالعام الخمسين لتأسيس الاتحاد، وهي تنطلق اليوم بخطى ثابتة راسخة نحو خمسين ثانية تتطلب منا جميعاً مضاعفة العطاء والجهد.
وقال سموه في كلمته: «لقد حققت دولة الإمارات خلال الأعوام الماضية إنجازات مبهرة في شتى المجالات حتى باتت مصدر إلهام لكثير من الدول في العالم النامي، ولاعباً دولياً مؤثراً، وبدأ هذا العام بتبوء دولة الإمارات موقعها الذي تستحق في المجتمع الدولي عضواً في مجلس الأمن الدولي، وهذه العضوية ما هي إلا انعكاس لمدى التقدير لدبلوماسيتها، ودورها البناء والإيجابي على المستوى العالمي، وكذلك انتخابها لعضوية مجلس حقوق الإنسان، ولرئاسة منظمة الدولية للشرطة الجنائية «الإنتربول»، وهي إنجازات كان لوزارة الخارجية والتعاون الدولي دور فاعل في تحقيقها».
وأضاف سموه: «هذه العضويات تضعنا أمام مرحلة جديدة تتطلب منا العمل الدؤوب لننقل للعالم صورة الإمارات المشرقة، إمارات التطور والاعتدال والتسامح والسلام».
وأشار سموه إلى أن العالم يعيش تحولات وتحديات وقال إنه «يجب علينا أن نستعد له عبر سياسة استشرافية، ودبلوماسية واعية، هادئة، نشطة، محفزة لا متحفزة، تقوم على التعاون والتنسيق الفعال.. وهنا، تبرز أهمية إعادة إحياء النظام الإقليمي العربي الذي لابد من إعادة هيبته ضمن قواعد عصرية تحترم الاختلاف وتنبذ الشقاق، ترتكز إلى التعاون من دون تدخل في الشؤون الداخلية».
وتناول ملتقى هذا العام القضايا الراهنة والمحورية في رسم مستقبل السياسة الخارجية للدولة، والتطورات الجيو استراتيجية الرئيسة على المستويين الإقليمي والدولي، فضلاً عن نهج دولة الإمارات في سياستها الخارجية المتزنة والمعتدلة.
وشهد الملتقى في يومه الأول كلمة افتتاحية لضيف الشرف معالي مولود تشاووش أوغلو، وزير خارجية جمهورية تركيا الذي استعرض خلالها العلاقات الإماراتية التركية، وتقدم بالشكر لسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي على الدعوة للمشاركة في الملتقى.
وتضمن اليوم الأول جلسة حول «النهج الدبلوماسي للدولة» مع معالي الدكتور أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، فضلاً عن جلسة مع معالي أحمد الصايغ، وزير دولة حول «تطلعات الدبلوماسية الاقتصادية لدولة الإمارات».

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد