السفينة البديلة لـ«صافر» تبحر من جيبوتي
أعلنت الأمم المتحدة، أمس، إبحار السفينة «نوتيكا» من جيبوتي باتجاه سواحل الحديدة غربي اليمن، لبدء نقل النفط من الناقلة «صافر». وقال منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن، ديفيد غريسلي، في تغريدة على «تويتر»: «أبحرت السفينة البديلة (نوتيكا) من جيبوتي، في طريقها إلى ساحل البحر الأحمر اليمني لأخذ مليون برميل من النفط من الناقلة العملاقة المتحللة من صافر».
وأوضح، أن بداية نقل النفط سيبدأ الأسبوع المقبل.
وكان منسق الشؤون الإنسانية، قد أعلن في إحاطة له أمام مجلس الأمن، الاثنين الماضي، أن عملية نقل النفط ستستغرق أسبوعين، ووصف إتمام عملية نقل النفط بين السفينتين بأنها «ستكون لحظة يتنفس فيها العالم الصعداء».
ومطلع يونيو الماضي، أعلنت الأمم المتحدة وصول سفينة الدعم الفني «نديفور» إلى موقع خزان «صافر» النفطي قبالة ساحل رأس عيسى غربي اليمن، لتقييم وضع السفينة المتهالكة وبدء عملية نقل النفط منها.
وخزان «صافر» عبارة عن ناقلة نفط عملاقة ومتهالكة، معرضة للانهيار أو الانفجار في أي لحظة، وتحمل أكثر من مليون برميل نفط خام، ومنذ بداية الحرب تُعيق مليشيا الحوثي صيانتها وسط تحذيرات أممية من مخاطر ذلك.
وكانت السلطات في محافظة الحديدة تسلمت المعدات الخاصة بتدريب فرق الإنقاذ والمراقبة لعملية تفريغ الناقلة «صافر» لمواجهة أي تسرب نفطي. و«صافر»، التي صُنعت قبل 47 عاماً وتُستخدم منصّة تخزين عائمة، ولم تخضع لأي صيانة منذ 2015 ما أدى إلى تآكل هيكلها وتردّي حالتها، ما يجعلها عرضة لخطر تسرب أو انفجار يهدد البيئة في اليمن والإقليم. وستضخّ شركة «سميت سالفدج» النفط من «صافر» إلى «نوتيكا» التي اشترتها الأمم المتحدة خصيصاً لهذه العملية، قبل أن تقوم بقطر الناقلة الفارغة، في عملية تقدّر كلفتها بـ148 مليون دولار.
وفي حال حصل تسرّب من «صافر»، ستبلغ تكلفة تنظيف المياه نحو 20 مليون دولار، بحسب تقديرات الأمم المتحدة التي تحذّر كذلك من عواقب كارثية بيئياً واقتصادياً وإنسانياً تهدد البيئة في اليمن والإقليم. ويعتمد 1.7 مليون شخص في اليمن على الصيد البحري الذي يمكن أن يصاب بنكسة كبرى من جراء أي تسرب نفطي قد يؤدي كذلك إلى إغلاق موانئ عدة تستخدم لإيصال المواد الغذائية.
التعليقات مغلقة.