“الرئيس الفرنسي” يدعو القوى السياسية لبناء غالبية صلبة ذات تعددية”.

دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون القوى السياسية إلى أغلبية صلبة ذات تعددية في الجمعية الوطنية الفرنسية (البرلمان)، وذلك بعد أيام من إجراء الانتخابات التشريعية التي لم يحقق فيها أي تحالف أغلبية مطلقة.

 

وقال ماكرون، في رسالة وجهها إلى الفرنسيين ونشرتها صحف محلية اليوم، “إن أحدا لم يفز.. لم تحصل أي قوة سياسية على غالبية كافية بمفردها.. الكتل والائتلافات التي ستنبثق من هذه الانتخابات كلها أقليات.. على جميع القوى السياسية في مؤسسات الجمهورية ودولة القانون والحكم البرلماني الانخراط في حوار صادق ومخلص لبناء غالبية صلبة تكون بالضرورة ذات تعددية”.

 

وأضاف: “يجب أن تبنى هذه الغالبية حول بعض المبادئ الرئيسية للبلد والقيم الجمهورية الواضحة والمشتركة ومشروع عملي وفهمه سهل.. سأسمي رئيسا للحكومة في ضوء هذه المبادئ.. وسيحصل ذلك حين تبني القوى السياسية تسويات”.

 

وأشار الرئيس الفرنسي إلى أنه حتى تحقيق التسويات السياسية ستواصل الحكومة الحالية ممارسة مسؤولياتها وستكون مسؤولة عن تصريف الأعمال، وذلك في وقت تستعد فيه فرنسا لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية خلال أقل من ثلاثة أسابيع.

 

وكان تحالف اليسار تصدر نتائج التصويت في الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية في فرنسا، فيما حل التحالف الرئاسي في المركز الثاني متقدما على تحالف اليمين المتطرف، لكن دون أن تحصل أي من الكتل المتنافسة على أغلبية مطلقة في الجمعية الوطنية.

 

يشار إلى أن حزب التجمع الوطني اليميني وحلفاءه تصدروا نتائج الجولة الأولى من الانتخابات بالحصول على أكثر من 33 بالمئة من أصوات الناخبين، فيما حلت الجبهة الشعبية الجديدة (تحالف اليسار) في المركز الثاني بنسبة 28 بالمئة من الأصوات، وجاء التحالف الرئاسي (الوسط) ثالثا بنسبة 20 بالمئة من الأصوات، وهو ما جعل البلاد تنتقل بشكل مفاجئ في الدورة الثانية من اليمين إلى اليسار.

 

يشار إلى أن فرنسا سبق لها أن شهدت ثلاث حكومات تعايش بين رئيس للجمهورية ورئيس للوزراء من معسكرين مختلفين، لكنها تواجه اليوم جمعية وطنية مشتتة بين ثلاث كتل رئيسية من دون غالبية مطلقة

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد