الرئيس الأميركي جو بايدن يزور السعودية اليوم لتعزيز العلاقات

اختتم الرئيس الأمريكي جو بايدن، أمس، أولى محطاته الخارجية ووقّع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد على اتفاق مشترك «إعلان القدس» تعهد فيه الطرفان بمنع إيران من حيازة سلاح نووي، ويبدأ اليوم الجمعة، زيارته إلى المملكة العربية السعودية، حيث يلتقي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

وقال بايدن، إن الهدف من زيارته للمملكة العربية السعودية يتمثل في تعزيز العلاقات المشتركة بين البلدين. وأضاف، أن سبب زيارته إلى المملكة أكبر من مجرد مراعاة المصالح الأمريكية، مشيراً إلى أن الزيارة فرصة لتصحيح الأخطاء السابقة بالانسحاب من المنطقة. كما يشارك بايدن في قمة خليجية، بحضور زعماء مصر والأردن والعراق.

من جهة أخرى، جاء في «إعلان القدس»: «تؤكد الولايات المتحدة أن جزءاً لا يتجزأ من هذا التعهد هو الالتزام بعدم السماح أبداً لإيران بامتلاك سلاح نووي، وأنها مستعدة لاستخدام كل عناصر القوة الوطنية في سبيل هذه الغاية». ويؤكد لابيد على هذا الموقف كسبيل لتجنّب صراع مفتوح.

وقال بعد مراسم التوقيع: «السبيل الوحيد لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي هو أن تعلم أن العالم الحر سيستخدم القوة». ووصف بايدن، وهو يقف بجواره، منع إيران من امتلاك سلاح نووي بأنه «مصلحة أمنية حيوية لإسرائيل وللولايات المتحدة، وأُضيف، وللعالم بأسره كذلك». وأضاف الرئيس الأمريكي قائلاً: «إن العرض الأمريكي لإيران في المحادثات النووية لن يبقى على الطاولة إلى الأبد».

وأوضح في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد في القدس الغربية: «ما زلت أعتقد أن الدبلوماسية هي أفضل طريقة». وتابع: «ننتظر الرد الإيراني على ما عرضناه ولكن انتظارنا لن يبقى إلى الأبد».

سلام تفاوضي

كما أعلن بايدن أن هناك التزاماً صارماً من بلاده حيال أمن إسرائيل، مضيفاً: «سوف نتأكد من أن إسرائيل تستطيع الدفاع عن نفسها بنفسها». الرئيس الأمريكي شدد أيضاً على أن بلاده ستواصل العمل من أجل سلام تفاوضي بين إسرائيل والفلسطينيين، وتابع “لا يزال حل دولتين لشعبين يعيشان جنباً إلى جنب في سلام وأمن هو أفضل السبل لتحقيق ذلك، فكلاهما لهما جذور عميقة وقديمة في هذه الأرض”. وأيد لابيد، موقف بايدن قائلا “حل الدولتين هو ضمانة لدولة إسرائيل ديمقراطية وقوية وذات أغلبية يهودية”. وأضاف: إن «يد إسرائيل ممدودة للسلام».