الذكاء الاصطناعي في أفريقيا.. فرص تنموية وتحديات قائمة للجيل القادم
سيُشكل الذكاء الاصطناعي أساس الجيل القادم من الشركات الناشئة، فهو يمتاز بقدرته على تعزيز الإنتاجية وسير العمل بطرق مختلفة؛ إذ يمكن استخدامه للحصول على أفكار جديدة، وأتمتة المهام اليومية السهلة، وتحسين خدمة العملاء وتحليل البيانات الكبيرة والمساعدة في تحسين إستراتيجيات العمل، وغير ذلك الكثير.
بالإضافة إلى ذلك، يساعد الذكاء الاصطناعي في نقل الأعمال الجديدة من مرحلة التفكير والتخطيط إلى السوق بمعدل متسارع إلى حد كبير، ويساعد الشركات الناشئة في النمو والتطور بنحو أسرع.
فإذا كنت تفكر في البدء بمشروع تجاري جديد، إليك بعض الطرق التي يمكن للذكاء الاصطناعي من خلالها مساعدتك في إطلاق مشروعك:
1- يساعد في توليد الأفكار الجديدة:
يمكن لروبوتات الذكاء الاصطناعي الشائعة الاستخدام مثل: ChatGPT و Gemini، و Copilot أن تساعد بنحو كبير رواد الأعمال في الحصول على أفكار جديدة للمشاريع التجارية، فإذا فكّر شخص ما في البدء بمشروع تجاري للطباعة على القمصان حسب الطلب على سبيل المثال، يمكنه استخدام روبوتات الدردشة مثل: ChatGPT، للحصول على أفكار حول التصاميم، وطريقة التسويق المثلى، ومتطلبات الإنتاج الأساسية وغير ذلك، وهذا يساعد في تسريع إطلاق مشروعك التجاري الجديد.
2- يعمل مستشارًا إداريًا:
عادةً، لا تستطيع الشركات الناشئة تحمل تكاليف توظيف المستشارين الإداريين الذين يتقاضون مبالغ كبيرة لتقديم المشورة بشأن الشؤون المالية أو التسويق أو التوزيع.
لذلك يمكن للشركات الناشئة الاستفادة من الذكاء الاصطناعي ليعمل مستشارًا إداريًا؛ إذ يمكن للشركات الناشئة استخدام أدوات تعتمد على هذه التقنية وتكون مُصممة لتحليل البيانات الكبيرة وتقدم رؤى مهمة حول المبيعات واحتياجات السوق، وتقترح إستراتيجيات جديدة من شأنها تعزيز كفاءة العمل.
3- يقلل الحاجة إلى الشركاء والموظفين:
يمكّن الذكاء الاصطناعي المؤسسين من إطلاق أعمال تجارية بعدد قليل من الموظفين؛ إذ يمكن لرجل الأعمال أو أي شخص يرغب في إطلاق مشروع تجاري جديد أن يطلق مشروعه دون الحاجة إلى البحث عن شركاء أو عدد كبير من الأشخاص ذوي الخبرة.
ففي الوقت الحالي يمكن استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي للتصميم وتحليل البيانات والرد على استفسارات العملاء، ويساعد هذا النهج في تقليل الحاجة إلى توظيف عدد كبير من الموظفين، وتقليل رأس المال الأولي؛ مما يُسرّع في إطلاق المشاريع التجارية الجديدة.
4- يساعد في فهم العملاء بنحو أفضل:
إن فهم العملاء والتفاعل معهم هو مفتاح نجاح الشركات، ويمكن للشركات الناشئة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي أن تفهم العميل بنحو أعمق؛ إذ توفر التحليلات المعتمدة على هذه التقنية رؤى عميقة حول سلوك العملاء، وتمكّن الشركات من تصميم منتجاتها وخدماتها بطريقة تناسب احتياجات العملاء المحددة، ويمكن أن تُساعد هذه التقنية في تطوير طرق جديدة للتفاعل مع العملاء وتقديم خدمات مخصصة وهذا قد يؤدي إلى زيادة رضا العملاء وولائهم.
ولتتعرف كيف يمكن للذكاء الاصطناعي تعزيز ولاء العملاء، يمكنك الاطلاع على مقال: “ما دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز ولاء العملاء؟“.
5- يساعد في أتمتة المهام اليومية:
توفر الأتمتة الوقت والجهد المبذول في أداء المهام اليومية السهلة، وتساعد في توفير تكاليف العمالة، ويمكن للذكاء الاصطناعي تحسين الأتمتة في مختلف الجوانب؛ مما يمكّن الشركات الناشئة من التطور بسرعة.
إذ يمكن الاستفادة من هذه التقنية لإنشاء روبوتات لخدمة العملاء، كما يمكن استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي لأتمتة تحليل البيانات اليومية، وإدخال البيانات، وغير ذلك من المهام الروتينية والتفرّغ لتطوير الشركة وابتكار طرق جديد ومنتجات حديثة.
التعليقات مغلقة.