الدكتور / أيمن الشيوى مدير المسرح القومي المصري في حواره مع ” مجلة استثمارات الإمارتية” ((نجاح العمل الفني يعود إلى معادلة يراهن عليها المخرج فى إيصال رسالته))
أجرت الحوار : رباب سعيد – مراسلة مجلة استثمارات الإماراتية – شؤون مصر وشمال إفريقيا
قال الدكتور أيمن الشيوى مدير المسرح القومي المصري، أن امام الكاميرا عادة ما نجد أسماء لامعة نجح أدائها فى توصيل رسالة العمل الفنى للمشاهد، هذه الرسالة لم يكن لها ان تصل أو تحقق هدفها لولا وجود أبطال حقيقيين يقفون فى بطولة مطلقة كل فى مجاله خلف الكاميرا، مساعد مخرج، السيناريست مصحح مدقق اللغوي ومراجع، مهندس ديكور وإضاءة، ومؤلف وغيرهم, هؤلاء كانوا سيظلون عنصرا أساسيا فى نجاح العمل الفنى واكتمال منظومته، فهم المعادلة التى يراهن عليها المخرج فى إيصال رسالته .
ورغم الامكانيات الفنية المتطورة والمعدات الحديثة إلا أن هناك أعمال لم تحظى بصفة البقاء فلم نجد فى السنوات القليلة الماضية أعمالا ذاع صيتها وبقيت فى ذاكرة المشاهد إلا القليل منها. وهنا يثار سؤال…. ما هي الأسباب وراء استمرار دراما الماضى فى وجداننا اندثار دراما اليوم من أذهاننا بمجرد مرور بعض من السنوات ؟
تنوع درامي
كما أوضح الدكتور أيمن الشيوى مدير المسرح القومي أنه عند البحث عن الأسباب سنجد أن مع تنوع واختلاف الأعمال الدرامية في الفكرة والمضمون الدرامي نجد منها من يختفي فى عباءه بعض من عناصر البناء الدرامى من التشويق المفاجأة المفارقات بالإضافة الى الاعتماد على الإبهار بالشكل من خلال توظيف التقنيات الحديثة والتى لم تؤثر على المشاهد، ولم تستطيع أن تجذبه، لتكون دراما اليوم هى دراما المخرج وليس دراما الكلمة ، دراما الشكل وليس دراما الموضوع فأصبح الأعتماد وبدون ذكر أسماء على أشباه المؤلفين و السيناريوهات الشكلية التى يندثر معها أثر الصورة، ليكون أثر هش لا يلتصق بذاكرة ووجدان المشاهد تمحى من ذاكرة الدراما المصرية.
مسؤولية المنتج ومبررات التكلفة
ويشير الدكتور أيمن الشيوى، أن المسؤلية تقع على المنتج الذى يسعى إلى تنفيذ السيناريو غير المكلف أم لفكره تفصيل السيناريو على مقياس النجم؟ أم الاعتماد على ورش كتابة السيناريو؟ والتى بكل أسف تعمل على اندثار المؤلف الحقيقى ، موضحا أن بقاء العمل لم ولن يتحقق إلا بتقديم عملا دراميا يتوفر به عناصر النجاح وأولها الاختيار المناسب لسيناريو العمل الرسالة محملة الى الجهات الإنتاجية خاصة ضرورة الاعتماد على السيناريوهات التى تحمل القيمة والمعنى ويكتمل بها عناصر البناء الدرامى بشكل احترافي، وأن تكون هناك الموازنة العادلة مابين الشكل والمضمون ، والاعتماد على متخصصين فى الاختيارات ، بقاء تلك الأعمال فى ذاكرة الدراما المصريه هو بقاء أسمائهم وهذه أمانه تحمل على أكتاف القائمين بالأعمال ، مع توافر كل مقومات نجاح العمل أمام الكاميرا لابد أن نذكر صناع العمل خلف الكاميرا والأضواء
التعليقات مغلقة.