الدكتورة / أحلام الحوسني رئيسة ومؤسسة جمعية الإمارات للإدارة العامة لـ”استثمارات” :-
هدفنا في "جمعية الإمارات للإدارة العامة تنمية ونشر الفكر العلمي في الإدارة العامة في دولة الإمارات
حينما سأل احد الإعلاميين العرب صاحب السمو / الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي “رعاه الله تعالى”، عن سبب تقدم دول وتخلف دول أخرى على سلم تصنيف دول العالم، لم يتردد سموه (برؤيته الثاقبة والسديدة)، في أن يبوح بمكنون وسر تطور الأمم والدول ليختصرها سموه، بالقول : أن الدول لا تقاس بإمكانياتها وإنما بطريقة الإدارة الحكيمة لمواردها البشرية والمالية.
وهنا فإن الإمارات الوثابة للمستقبل والزاخرة بكفاءات وخبرات إدارية وطنية، وضعت علم الإدارة في قائمة أولويات التحصيل العلمي، لذا يأتي احتفاء مجلة استثمارات أيضاً بشخصية نسائية بارزة لها بصماتها الساطعة ومسيرتها المكلة بالإنجازات والفكر والرؤى في تطوير علم الإدارة في الإمارات، وهي الدكتورة / أحلام الحوسني، مؤسسة ورئيسة مجلس إدارة جمعية الإمارات للإدارة العامة، حيث وضعت طيلة مسيرة حياتها هدف سامي، وهو تطوير والنهوض بالممارسات الإدارية للمؤسسات العامة ، عبر شغفها اللامحدود ودراستها المتخصصة والمستمرة لعلم الإدارة المعاصرة، إذ بعدما حصدت ضيفنا درجة الماجستير في الإدارة، أكملت مسارها التعليمي والإكاديمي التخصصي بالحصول على الدكتوراة في علم الإدارة، مواصلة دونما كلل ولا ملل، جهدها الدؤوب ومنجزاتها المشرفة عبر قيادتها وتنظيمها ومشاركتها في مئات المؤتمرات الدولية والإقليمية، حول تطورات علوم الإدارة المعاصرة، كما عملت في العديد من المؤسسات والدوائر الحكومية الاتحادية منها والمحلية، بما فيها عملها لسنوات طوال في مجلس الوزراء مع عضويتها الفاعلة في جميعات الإدارة الدولية.
فضيفتنا اليوم صاحبة بصمة ساطعة، ومسيرة لا تضاهي في وتيرة الإنجاز في تعزيز علم الإدارة المعاصرة في دولة الإمارات، كما ساهمت في تأسيس اتحاد المدربيين الخليجيين عام 2005، كما قامت من خلال المناصب الحكومية العديدة التي تولتها في تنفيذ ووضع وصياغة الأهداف الاستراتيجية وخطط الإحلال والتوطين لعدد من المؤسسات الحكومية المحلية، فضلاً على أشرافها على خطط المنح للدراسات والبعثات التعليمية الحكومية، كما قامت بالمساهمة في تصميم وإعادة تصميم لوائح الموارد البشرية لعشرات الجهات الحكومية وشبه الحكومية في الدولة، فضلاً على تنفيذها لبرامج ومبادرات هدفت لرفع كفاءة أداء العناصر البشرية في الأجهزة الحكومية للدولة.
ضيفتنا اليوم هي بنت الإمارات الدكتورة / أحلام الحوسني التي استمرت في مبادرتها الريادية، والتي كان من ضمنها تأليفها لكتاب “تقييم فاعلية الهياكل التنظيمية في المنظمات العامة”، كما تولت مناصب استشارية في العديد من الجهات والتي كان من ضمنها مستشار لتأهيل المنتسبين في “برنامج الشيخ / صقر القاسمي للتميز الحكومي في رأس الخيمة”. وغيرها من المناصب الحكومية التي تركت فيها بصمة مشرفة.
وقد كان الحوار:-
س / 1
بدايةً نريد أن نعرف سبب اختيارك لعلم الإدارة؟ تحديداً لماذا هذا الشغف وحملك لهم وأعباء ذلك العلم؟
في حقيقة الأمر، أدركت منذ بدايات وجودي في الحياة ومنذ الصغر، أن تنظيم كل شئ في حياتي بالطريقة المثلى يساهم في تحقيق النجاح، حيث كنت شغوفة بالتخطيط لكل مفردة من مفردات حياتي، وبمعنى أصح كنت أسعى لإدارة كل ما يرتبط بحياتي، بما فيها تنظيمي لأوقات الدراسة والترفيه، ووضع خطة للنجاح الدراسي ومستقبلي ككل.. فأنت لا تستطيع تحقيق النجاح في حياتك، أو تنجح في مواجهة أي مشكلة، دونما وضع خطة وإدارتها والتحقق من تنفيذها على وجه الدقة. وهذا معنى وجوهرة علم وعملية الإدارة كمنهجية ضامنة لتحقيق النجاح، سواء كان هذا النجاح على المستوى الشخصي أو مستوى المؤسسات والكيانات، وصولاً لمستوى الإدارة الكلية للدولة أوما يعرف بإدارة وتسير شؤون الحكومات.
س / 2
في نظرك هل شهد علم الإدارة تغيرات وتبدلات في المرحلة المعاصرة؟
في حقيقة الأمر، فإن علم الإدارة تواجد منذ بدايات نشأة الإنسان وتطور المجتمعات وإن كانت هناك ممارسات بدائية ومفاهيم محدودة لذلك العلم آنذاك، كون التطور ارتبط بحاجة ملحة لتنظيم معيشة البشر وتلبية احتياجات المجتمعات، إلا أنه العلم الأبرز الذي شهد مزيد من التطورات المتلاحقة على مر الحقب، وصولاً لما نشهد اليوم من تطور هائل في مفاهيم الإدارة في كل المؤسسات والكيانات وأيضاً الدول.
وهنا فقد كان للنظريات وأدبيات علم الإدارة النصيب الأكبر من التطور والتحديث، اعتماداً على مفهوم أن الإنسان سواء في المؤسسة الخاصة أو الحكومية هو محور التنمية الشمولية، لذا فإن علم الإدارة الحديثة يركز على تطوير القدرات الإدارية للعنصر البشري، ويمكن أن تتخيل حجم النجاحات التي يمكن أن تحققها المؤسسة أو الشركة، إذا اتبعت إدارتها العليا أو المديرين عملية تحفيز وتقدير للموظفين والعناصر البشرية في المؤسسة، وتنمية مهارتهم الإبداعية، وأشعارهم بأنهم جزء من المؤسسة، فهنا سنضمن ولا شك النجاح للمؤسسة.
س / 3
كيف تبلورت لديك فكرة نشأة جمعية الإمارات للإدارة، وهي المبادرة التي حظيت باهتمام حكومة الإمارات وتمت الموافقة على تأسيسها؟
في حقيقة الأمر، ونظراً لإطلاعي على تجارب المؤسسات والكيانات الإدارية في العديد من الدول المتقدمة، فقد لاحظت وجود مظلة مؤسسية مجتمعية تسعى لدعم ومؤازرة جهود الحكومات والسلطات في تلك الدول، لتطوير ممارسات الإدارة العامة، ومن هنا سعيت بقوة لتأسيس كيان مؤسسي مجتمعي مماثل في دولة الإمارات، وتماشياً مع التوجيهات السامية للقيادة الرشيدة لبلدي الإمارات “حفظها الله تعالى”، ممثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة “حفظه الله تعالى” وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي “رعاه الله تعالى”، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي “حفظه الله تعالى”، ونتاجاً لدعم حكومتنا، فقد تم الحصول على موافقة وزارة تنمية المجتمع، على إشهار جمعية الإمارات للإدارة العامة العام 2016. لتمارس دورها الريادي الداعم كمؤسسة نفع عام.
س / 4
ما هي أهداف جمعية الإمارات للإدارة العامة؟
تتمثل أهداف وغايات الجمعية في تنمية ونشر الفكر العلمي في الإدارة العامة في دولة الإمارات، وتقديم المشورة والخبرة الإدارية والدراسات اللازمة، وفق أحدث وأفضل التطبيقات والممارسات الحديثة للجهات المعنية داخل الإمارات وخارجها وإتاحة الفرصة للعاملين في المجالات الإدارية للمساهمة في تطوير التقدم الإداري، وتبادل الخبرات والخبراء، والابحاث ذات الصلة بممارسات وعلوم الإدارة مع المنظمات والهيئات والجمعيات داخل وخارج الدولة، فضلاً على التعاون مع الجهات المعنية بإجراء البحوث والدراسات والإدارية، بهدف تطوير الاداء الوظيفي للأفراد والمؤسسات وبناء وتفعيل العلاقات التنظيمية مع المعاهد والهيئات المحلية والعالمية، بهدف الإطلاع على أخر وأفضل الممارسات الإدراية، وتوطينها في الإمارات، دولة التقدم والنماء أعز الله تعالى ازدهارها في ضوء الحكمة والرؤى الثاقبة لقيادتها الرشيدة “حفظها الله تعالى”.
الدكتورة / أحلام الحوسني
((((( سيرة في سطور))))
سفيرة علوم وممارسات الإدارة العامة في الإمارات
رئيسة ومؤسسة جمعية الإمارات للإدارة العامة
تولت مناصب استشارية وطورت العديد من مبادرات دعم الإدارة المعاصرة
ساهمت في تأسيس وإدارة والمشاركة الفاعلة في العديد من المؤتمرات في الإمارات ودول الخليج
صاحبة بصمة وجهود جليلة للمرأة الإماراتية في تطوير علم الإدارة
مبادراتها الريادية حظيت باهتمامات مؤسسات الإدارة الخليجية والإقليمية والعالمية
عملها لسنوات طوال في مجلس الوزراء مع عضويتها الفاعلة في جميعات الإدارة الدولية أكسبها المزيد من الخبرات ووضوح الرؤى
بصمتها الساطعة في تأسيس اتحاد المدربين الخليجيين عام 2005
ساهمت في صياغة الأهداف الاستراتيجية وخطط الإحلال والتوطين لعدد من المؤسسات الحكومية المحلية
أشرفت على خطط المنح للدراسات والبعثات التعليمية الحكومية
المساهمة في تصميم وإعادة تصميم لوائح الموارد البشرية لعشرات الجهات الحكومية وشبه الحكومية في الدولة
تأليفها لكتاب “تقييم فاعلية الهياكل التنظيمية في المنظمات العامة”، بمثابة بوصلة لتطوير الاداء الإداري للمنظمات العامة
عملت في العديد وغيرها من المناصب الحكومية التي تركت فيها بصمة مشرفة من الجهات الحكومية
التعليقات مغلقة.