الحكم على المخرج الإيراني محمد رسولوف بالسجن 8 سنوات والجلد
قبل أيام من عرض فيلمه الجديد “بذرة التين المقدس” في مهرجان كان السينمائي، حكم على المخرج الإيراني الشهير محمد رسولوف بالسجن ثماني سنوات والجلد في إيران بتهمة ارتكاب جرائم تتعلق بالأمن القومي.
وقال باباك باكنيا، محامي روسولوف، في تغريدة نشرها على منصة “إكس”، إن المحكمة وجدت أن أفلام موكله ومشاريعه الوثائقية هي “أمثلة على التواطؤ بنية ارتكاب جريمة ضد أمن البلاد”.
وكان باكنيا قد صرح قبل أيام أنه تم استدعاء العاملين في فيلم “دانهی انجیر مقدس” (بالإنجليزية The Seed of the Sacred Fig أي “بذرة التين المقدس”) للمخرج الشهير محمد رسولوف.
وبحسب بعض المعنيين، يدور فيلم “بذرة التين المقدس” حول تعامل قاض في المحكمة الثورية في طهران مع تداعيات الاحتجاجات التي اجتاحت البلاد في السنوات الأخيرة، ويصاب بجنون العظمة عندما تختفي بندقيته.
وفي عام 2022، أصدرت محكمة إيرانية حكمًا بسجن المخرج الشهير لمدة عام ومنعه من ممارسة مهنة صناعة الأفلام لمدة عامين، وذلك بتهمة “الدعاية ضد النظام”، حسب بيان صادر عن منظمة “هيومن رايتس ووتش”.
ومن ثم أطلق سراحه مؤقتًا في عام 2023 بسبب مخاوف صحية، وتم العفو عنه لاحقًا والحكم عليه بالسجن لمدة عام مع الأشغال الشاقة، بالإضافة إلى منعه من مغادرة إيران لمدة عامين بتهمة “الدعاية ضد النظام”.
وسبق أن اعتقلته السلطات الإيرانية عدة مرات وصادرت جواز سفره بسبب عمله.
وانتقدت جمعية المخرجين المستقلين في إيران، في بيان لها، الحكم الصادر بحق رسولوف.
وقالت إن الحكم القضائي ضده يظهر أن القانون يُستخدم لأغراض سلبية في نظام قانوني مليء بالتدخلات الحكومية والتعنت.
وتابعت أن “السينمائيين المستقلين والمدافعين عن الحرية يدينون الحكم القضائي الباطل الصادر بحق رسولوف، ويقفون إلى جانبه، وإلى جانب جميع الفنانين الذين يسخرون من الرقابة الحكومية”.
وحاز المخرج الإيراني على جائزة الدب الذهبي في مهرجان برلين السينمائي الدولي عام 2020 عن فيلمه “لا يوجد شر”، وهو فيلم درامي يناقش عقوبة الإعدام في إيران.
ويسلط الفوز الضوء على قضية عقوبة الإعدام في إيران، ويُساهم في تسليط الضوء على معاناة ضحايا هذه العقوبة.
وطُلب من المخرج الانضمام إلى لجنة تحكيم فئة “نظرة ما” في مهرجان كان العام الماضي، لكنه لم يتمكن من الحضور بسبب قيود السفر المفروضة عليه.
التعليقات مغلقة.