الحركة السياحية برأس الخيمة ترفع النشاط التجاري 30%

أسهم نشاط الحركة السياحية في رأس الخيمة قبيل موسم الشتاء، في نمو قطاع متاجر التجزئة المتخصصة والمطاعم والمقاهي بنسبة تصل إلى 30%، بحسب مستثمرين وعاملين في مبيعات المحلات التجارية، أكدوا أن متطلبات السياحة الداخلية، وعودة التنقل والحركة عززت قطاع المبيعات.

وأظهرت مؤشرات رسمية حصلت عليها «الرؤية» أن معدل نمو عدد النزلاء في فنادق رأس الخيمة ارتفع بنسبة 40% خلال النصف الأول من العام الجاري، ليصل إلى نحو 430 ألفاً و424 نزيلاً، ما ينعكس مباشرة على ارتفاع الحركة التجارية في الإمارة.

وأكد تجار في مناطق شمال الإمارات أن حركة المبيعات تشهد نمواً تدريجياً بالتزامن مع انطلاق موسم الرحلات السياحية المحلية، فضلاً عن ارتفاع حجم الحركة السياحية الدولية موازاة مع انطلاق فعاليات المعرض العالمي إكسبو 2020 دبي، موضحين أن نسبة ارتفاع المبيعات تراوح بين 20 و30% منذ بداية شهر أكتوبر المنصرم.

قال صاحب متجر لتجارة الألعاب والمراتب ومستلزمات الرحلات الخارجية برأس الخيمة، أحسن زادة إن المبيعات سجلت لديه ارتفاعاً بشكل لافت وصلت نسبتها إلى ما يقارب 30%، مع بداية موسم السياحية المحلية، وخاصة لرواد «البر» والجبال الذي ابتاعوا مستلزمات الرحلات، مقارنة مع فترة موسم الصيف.

وأوضح أن موسم الشتاء في الإمارات يعتبر فترة اقتصادية استثنائية، لتشهد الأعمال في العديد من القطاعات نمواً كبيراً يمكن أن يعوض الفاقد من الأعمال للمحافظة على استدامة الأعمال.

بدوره، قال مدير مبيعات في محل لتجارة الأجهزة الإلكترونية والهواتف باسم أحمد بعجمان، إنه يستقبل يومياً زبائن من جنسيات أجنبية، ما يؤكد أن موسم السياحة الدولية يسهم في تعزيز الحركة التجارية في الأسواق التجارية.

وأوضح أن حركة السياحة الداخلية شكلت دفعة كبيرة للنشاط التجاري، إذ أصبحت الأسواق مقصداً للزبائن يومياً، مضيفاً أن الإجازات وأعياد الميلاد ورأس السنة ستسهم في دعم الحركة السياحية بشكل كبير ومنها نشاط الأسواق التجارية، إذ يصل نمو المبيعات سنوياً إلى ما يفوق 50% خلال أشهر موسم الشتاء، مقارنة بفترة موسم الصيف والإجازات السنوية.

وفي ذات السياق، أفاد مدير مطعم في رأس الخيمة محمد سليمان، بأن الحركة التجارية تشهد نمواً متتابعاً منذ انخفاض أعداد الإصابات بفيروس كورونا، وتناول أكثر من 90% من سكان الإمارات للقاحات المضادة للفيروس.

وأشار إلى أن الأعمال لديه شهدت ارتفاعاً يصل إلى 30% خلال الأيام الجارية، والتي تتسم باعتدال حالة الطقس، ليستقبل المطعم زبائنه على الترس المطل على شاطئ البحر الأشهر في الإمارة، مؤكداً أن الحركة السياحية الداخلية والزوار من الخارج، شكلوا فارقاً كبيراً في نمو الأعمال.

وقال مدير التشغيل في سلسلة مطاعم مدفون السدة، أشرف حسن، إن حجم الإقبال على المطاعم شهد نمواً كبيراً خلال الربع الثالث من العام الجاري، مقارنة بذات الفترة من العام الماضي، مضيفاً أن الحركة التجارية بدأت منذ عدة أشهر للعودة إلى طبيعتها في كافة إمارات الدولة، ضمن إطار الإجراءات الوقائية المتمثلة في أخذ اللقاح، والفحوصات الدورية.

وقال مدير مركز المسار للدراسات الاقتصادية نجيب الشامسي، إن نمو الحركة السياحية ينعكس ضمنياً على كل القطاعات التجارية من مطاعم ومقاهٍ ومحلات لتجارة التجزئة بكافة أنواعها.

وأضاف أن موسم الشتاء في دول الإمارات، يعتبر الأجمل على مستوى العالم، نظراً لدفء السواحل المائية، وتنوع الطبيعية من بحر وشواطئ وصحراء وجبال، ما يوفر كافة اختيارات الزوار الدوليين.

ولفت إلى أن السياحة الداخلية في الإمارات، تلعب دوراً محورياً في تنشيط الحركة التجارية، إذ إن كافة العائلات الإماراتية والمقيمة تفضل المغامرات الخارجية لقضاء أوقاتهم الممتعة، وهذا يتطلب احتياجات سنوية تسهم في نمو المبيعات لدى كافة القطاعات التجارية.

واقترح الشامسي ضرورة إطلاق الجهات الاقتصادية المعنية عدداً من المبادرات التي تُعنى بتعزيز عمليات البيع والتجارة للرخص التجارية القائمة في الإمارة، من خلال ابتكار آليات جديدة للمحال التجارية لترويج سلعها وعرضها في المناطق السياحية العامة، بهدف تعويض ما فاتهم من ركود لأعمالهم خلال فترة الجائحة التي تأثرت بها كافة الأعمال، الأمر الذي سيعطي الإمارة أفضلية لدى التجار من ناحية مرونة الأعمال ودور المبادرات لدعمها.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد