التحالف الإسلامي العسكري يشارك في معرض أبوظبي الدولي للكتاب

تأتي مشاركة التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب في معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2022 في دورته الـ31، إيماناً بالدور البناء الذي تلعبه الثقافة في الرقي بالوعي الإنساني. وذلك لما للثقافة والفكر من دور مهم في توعية الشباب والمجتمعات بمخاطر الفكر المتطرف العنيف، وتزويدهم بالفهم العميق حوله، وتجنب مخاطر الدعاية الإعلامية للمنظمات والجماعات الإرهابية، ومحاربة تمويل الإرهاب، ولكل هذا يأتي اهتمام التحالف بالمشاركة الفعالة في المحافل الدولية الثقافية الكبرى كمعارض الكتب في الدول الأعضاء والدول الداعمة.
وفي هذا السياق، أكد الأمين العام للتحالف، اللواء الطيَّار الركن محمد بن سعيد المغيدي، أن هذه المشاركة تعد فرصة للتعريف بجهود التحالف في محاربة الإرهاب، ولاسيما في المجالين الفكري والإعلامي، وتبادل الخبرات وأفضل الممارسات في هذا الصدد.

مظلة إسلامية جامعة
وهذا التحالف جهد إسلامي منظم، يتكامل مع النشاطات الدولية لمحاربة الإرهاب، وبجهود مخلصة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز «حفظه الله»، حيث تواصل مع العديد من أشقائه قادة دول العالم الإسلامي لتأسيس «التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب»، وفور صدور التوجيه الكريم تولى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي عهد المملكة العربية السعودية، زمام المهمة لوضع اللبنات الأولى للتأسيس ليشكل بذلك كياناً مستقلاً ذا شخصية اعتبارية خاصة.

وتكونت فكرة التحالف من 9 مبادئ أساسية، هي: الشرعية، حيث يستمد التحالف شرعيته من انضمام أغلبية الدول الإسلامية إليه، ويحظى بدعم المجتمع الدولي واحترامه. والسيادة، بالتأكيد على احترام سيادة الدول الأعضاء واستقلالية قوانينها وأنظمتها. والجماعية، حيث تتشارك الدول الأعضاء في جميع مراحل العمل، من مرحلتي الدراسة والتخطيط إلى التحليل واتخاذ القرار. والمواءمة، إذ تتفق الدول الأعضاء جميعها، على أهمية التحالف والمواءمة بين رؤيته والأهداف الاستراتيجية. والتعاون، وذلك بترسيخ مبدأ التعاون والتنسيق بين الدول الأعضاء والدول الداعمة والمنظمات الدولية. والفاعلية، بسرعة اتخاذ القرارات المطلوبة ومرونة التحرك لمواجهة المستجدات في الوقت المناسب. والخصوصية، من خلال توظيف الثقافة المحلية لمحاربة الإرهاب في الدول الأعضاء بصياغة حلول إقليمية ومحلية. والشراكة، عن طريق بناء شراكات مع المنظمات الدولية والدول الداعمة ذات القدرات المتطورة في مجال محاربة الإرهاب. وأخيراً القدرة، أي مساهمة أعضاء التحالف في تمويل مبادرات محاربة التطرف والإرهاب حسب إمكاناتهم ورغبتهم.

الدول الأعضاء
ويضم التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب 41 دولة إسلامية، شكلت كياناً موحداً ومنظماً للتصدي لظاهرة الإرهاب، حيث يدعو التحالف بقية الدول الإسلامية الراغبة في محاربة الإرهاب إلى الانضمام لهذا الجهد الجماعي.

مجالات عمل التحالف
يُعد التحالف منصة ذات مصداقية عالية لإطلاق مبادرات مستدامة وتقييمها وتنفيذها في أربعة مجالات استراتيجية، هي: المجال الفكري، والمجال الإعلامي، ومجال محاربة تمويل الإرهاب، والمجال العسكري.