البرلمان العربي يُدشن «مركز مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف»
دشن رئيس البرلمان العربي عادل العسومي، أمس، المركز العربي لمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، الذي يأتي كأداة مؤسسية لتقديم الدعم الفني للبرلمانيين في هذا المجال الحيوي.
جاء ذلك خلال افتتاح أعمال الجلسة العامة الأولى لدور الانعقاد الثاني في الفصل التشريعي الثالث للبرلمان العربي أمس، بجامعة الدول العربية بمشاركة وفد الشعبة البرلمانية الإماراتية للمجلس الوطني الاتحادي.
وقال العسومي في كلمة له: إن هذا المركز هو الأول من نوعه على المستوى العربي، مُعربًاً عن تطلعه إلى أن يصبح مركزاً إقليمياً ودولياً لدعم الجهود البرلمانية في مجال مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف. كما قدم رئيس البرلمان العربي، التهنئة لدولة الإمارات بمناسبة استضافتها وتنظيمها معرض «إكسبو 2020 دبي»، الذي يعكس الثقة الدولية في قدرة الدولة وريادتها في توفير الحلول للمشكلات العالمية. كما هنأ رئيس البرلمان العربي دولة الإمارات بالفوز المستحق بعضوية مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة للفترة من 2022 حتى 2024، والذي يعد تتويجاً لإنجازاتها المتميزة في مجال تعزيز وحماية حقوق الإنسان. كما أعلن البرلمان العربي، عن تشكيل المجلس الاستشاري العربي، من أجل تفعيل المبادرة الخاصة بتنظيم ملتقى الحوار العربي، كآليةٍ جديدة لمناقشة كافة القضايا والهموم العربية، والمساهمة في إيجاد الحلول البرلمانية العربية الناجعة لما تواجهه أمتنا من تحديات.
وتم الإعلان أيضاً عن إنشاء مجموعة عمل برلمانية رفيعة المستوى معنية بالعلوم والتكنولوجيا، والتي ستنسق في عملها مع المجموعة المناظرة في الاتحاد البرلماني الدولي بهدف ربط وإدماج العلم وتوظيف الابتكار والتكنولوجيا في العمل البرلماني.
وضم وفد أعضاء مجموعة الشعبة البرلمانية الإماراتية في البرلمان العربي كلاً من: محمد أحمد اليماحي رئيس المجموعة نائب رئيس البرلمان العربي عضو لجنة الشؤون الخارجية والسياسية والأمن القومي، وناعمة عبدالله الشرهان النائب الثاني لرئيس المجلس نائب رئيس المجموعة عضو لجنة الشؤون الاجتماعية والتربوية والثقافية والمرأة والشباب، وأحمد بوشهاب السويدي عضو لجنة الشؤون الاقتصادية والمالية، وشذى سعيد النقبي نائب رئيس لجنة الشؤون التشريعية والقانونية وحقوق الإنسان. وقال محمد أحمد اليماحي رئيس المجموعة إن جلسة البرلمان العربي التي عقدت بحضور رئيس مجلس الشورى اليمني ألقت الضوء على أبرز القضايا العربية، حيث صدر عنها العديد من القرارات الهامة في مختلف قضايا الدول العربية فضلاً عن تطورات قضية سد النهضة والأمن المائي لمصر والسودان.
وبدورها، قالت ناعمة الشرهان إن جلسة الأمس، اعتمدت التقرير المقدم من لجنة الشؤون الاجتماعية والذي تناول أبرز ما ناقشته من موضوعات، ومن ضمنها جهود الدول العربية في مكافحة فيروس كورونا والتحديات التي واجهتها على المستوى الصحي والاقتصادي وسبل التعافي والعودة للحياة الطبيعية، وأكد التقرير أن أهم خطوات مواجهة هذه الجائحة وتداعياتها هو التوزيع العادل والشامل للقاحات، مشيرة إلى أهمية دور البرلمانات الوطنية في هذا الشأن من خلال اختصاصاتها التشريعية والرقابية.
وبدوره، أكد أحمد بوشهاب السويدي أهمية جلسة البرلمان العربي التي اعتمدت تقرير الحالة الاقتصادية في العالم العربي للعام 2020، وناقشت مشروع موازنة البرلمان العربي للعام 2021 – 2022، واطلعت على مشروع خطة عمل اللجنة لدور الانعقاد الثاني من الفصل التشريعي الثالث.
من جانبها، قالت شذى النقبي إن جلسة البرلمان العربي اليوم ثمنت انضمام دولة الإمارات العربية المتحدة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وكذلك إعداد مصر للاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، وناقشت التقرير الذي يرصد التطور البارز الذي حققته الدول العربية في مجال حقوق الإنسان.
وأوضحت أن الجلسة ناقشت تقرير لجنة الشؤون التشريعية والقانونية وحقوق الإنسان بشأن خطة عملها لدور الانعقاد الثاني، كما ناقشت مذكرة بشأن إعداد رؤية عربية لمواجهة تغير المناخ وتأثيره على حقوق الإنسان في الوطن العربي.
«العربي الأوروبي» يهنئ الإمارات بفوزها بعضوية «حقوق الإنسان»
هنأت الأمانة العامة للمركز العربي الأوروبي لحقوق الإنسان والقانون الدولي بمملكة النرويج دولة الإمارات العربية المتحدة بفوزها بعضوية مجلس حقوق الإنسان للفترة من 2022 إلى 2024 وذلك للمرة الثالثة في تاريخها ووصفته بأنه إنجاز دولي جديد.
وقالت إن دولة الإمارات دأبت منذ تأسيسها على إقامة مجتمع يسوده التسامح والتعايش السلمي وتتعدد فيه الثقافات ويسوده الوئام والسلام.
وأشاد المركز في بيان له أمس، بهذه المناسبة بالتزام الإمارات بتعزيز وحماية حقوق الإنسان وقيام ركائز سياستها الداخلية والخارجية على مبادئ العدالة والمساواة ومراعاة حقوق الإنسان للجميع فضلاً عن سجلها الحافل والمشهود في مجالات العمل الإنساني والإغاثي. ونوه إيهان جاف الأمين العام للمركز بجهود الإمارات عالمياً في مجالات تعزيز القيم الإنسانية ونشر التسامح والسلام.. واصفاً فوز الإمارات بعضوية مجلس حقوق الإنسان بأنه تتويج لنهجها الثابت في التعاون مع الأمم المتحدة ومختلف أجهزتها من أجل التغلب على التحديات التي تواجه المجتمع الدولي وتحقيق مستقبل أكثر ازدهاراً لجميع دول وشعوب العالم.
التعليقات مغلقة.