الاقتصاد المصري .. هل حقق المعجزة ؟؟ ….. افتتاحية الثلاثاء… بقلم / محمد شمس الدين … رئيس تحرير مجلة استثمارات
افتتاحية الثلاثاء... بقلم / محمد شمس الدين ... رئيس تحرير مجلة استثمارات
افتتاحية الثلاثاء… بقلم / محمد شمس الدين … رئيس تحرير مجلة استثمارات
مبدئياً يمكن القول أن قوة أي دولة تبرز في رؤيتها المستقبلية، أو بالأحرى رؤية قيادتها، وإن كانت دولنا العربية شهدت سجالات عديدة في التنمية لتبرز في الأونة الأخيرة تجارب بل منجزات ناجحة تتمثل في خطى التقدم التي حققتها دول نهضوية كالإمارات وكذا المملكة العربية السعودية، إلا أن التجربة المصرية تبدو لها الخصوصية الأكبر والإبرز بين دول المنطقة، نتاجاً لاختلاف كبير في المقومات والتحديات الديمجرافية والهيكلية والأطر المنظمة للحكم السياسي الذي شهد تأثيرات أو تطورات عميقة خلال العقد الماضي.
وهنا فإن المراقبين وبعد طول فترة من الاستقرار السياسي لم يصاحبها من منجزات اقتصادية ومجتمعية كافية آبان فترة حكم الرئيس الراحل حسني مبارك، وما أعقبها من تأثيرات هائلة في بنية الاستقرار المجتمعي والسياسي قادتها ثورتين، فإننا ننظر بجلاء وتقدير للتجربة الاستثنائية التي حققتها مصر اقتصاديا ًواجتماعياً وسياسياً في عهد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، فلا يمكن لمراقب أو خبير أو مؤسسة اقتصادية دولية أن تغض النظر على المنجزات الهائلة التي تم تحقيقها بالأخص على الصعيد الاقتصادي ومجمل الأطر التنموية بمسارات ومؤشرات تهدف لكي تحقق مصر معجزة تنموية تليق بتاريخها الممتد عبر القرون.
برؤية أخرى مغايرة، فإنه منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي مقاليد الحكم في خضم أزمات بل تحديات هائلة كادت أن تطيح بأركان وقواعد ومرتكزات الدولة المصرية، فقد تسارعت مشاريع التطوير المذهلة التي يشهد لها القاصي والداني لتتساير مع جهود هائلة قادتها قواتها المسلحة الأبية وأجهزة الشرطة ووعي الشعب المصري ترافقاً مع السواعد والعقول المصرية، وبعيداً عن استعراض آليات ذاك التحول في مجملها فإننا نبقى في طي الرصد لدلالات وتأثيرات ذاك التحول على الصعيد الاقتصادي… إذ تشير الدلائل وفي صدارتها شهادات مؤسسات التمويل الدولية، إلى أن مصر في طريقها لكي تحقق معجزة اقتصادية تجعلها قوة اقتصادية هائلة ترافقاً مع عبقرية وخصوصية الموقع الجغرافي والمكون الديمجرافي وبألأحرى التفرد في مشاريع البنية التحتية التي تقودها الحكومة والقيادة المصرية حالياً، بما فيها الإشادة بإدارة الملفات الاقتصادية والمجتمعية والسياسية في ظل أزمة كورونا وأزمات وتحديات سياسية إقليمية.
كذلك فإن هناك طرح أخر يعزز ذلك الأثر الإيجابي وهو منظومة العلاقات الدولية والاقتصادية وثقة كبريات الدول في مسيرة التطور الاقتصادي والتي كان اخرها ثقة ودعم كبير للحكومة الإلمانية في مشروع طموح وعملاق للسكك الحديدية في مصر.. فضلاً على التلاحم التاريخي مع دول الخليج العربية الشقيقة والدول العربية الأخرى.
بشكل أو أخرى ينبغي التأكيد على أن مصر باتت على مشارف تحقيق معجزة اقتصادية،، تتوافق مع خطى الاستقرار السياسي والذي شهد أيضاً التفاف شعبي على قيادة واعية تستشرف المستقبل وتعد له العدة والعتاد.
للتواصل مع رئيس التحرير
واتس الإمارات
00971529320204
التعليقات مغلقة.