الاستقرار سلاح «الأبيض» في تصفيات المونديال
فور الإعلان عن نتيجة قرعة تصفيات المرحلة الثالثة الآسيوية الحاسمة على طريق التأهل إلى كأس العالم 2022، بدأ الجميع على العمل والتحضيرات النهائية نفسياً وفنياً قبل انطلاق الجولة الأولى المقررة يوم 2 سبتمبر المقبل، والتي يستضيف فيها منتخبنا الوطني الأول، نظيره اللبناني.
ففي الإمارات، يظهر الوضع أكثر استقراراً من باقي منتخبات المجموعة الأولى، بوجود المدرب الهولندي بيرت فان مارفايك، في قيادة الجهاز الفني، ووضع الدولة الأقوى والأفضل في التعامل مع جائحة «كوفيد 19»، ما يجعل مهمة السفر منها وإليها أمراً سهلاً للاعبينا.
وكذلك امتلاك الإمارات لمنشآت رياضية رائعة تمكن «الأبيض» من اللعب في أي مكان بدون أي مشكلة، وليس لدينا لاعبون محترفون بالخارج، مع صعوبة السفر حالياً بسبب ظروف كورونا، وكلها أمور تصب فنياً لمصلحة «الأبيض» مقارنة بمنافسيه، وتزيد من مؤشرات التفاؤل والثقة بقدرة منتخبنا على تحقيق حلم طال انتظاره منذ المشاركة في كأس العالم بإيطاليا 1990.
وفي لبنان على سبيل المثال، والذي لديه 10 لاعبين محترفين بالخارج، هناك مشكلة تواجه اتحاد الكرة في اختيار ملعب لمباريات التصفيات، مع تمسك هاشم حيدر رئيس الاتحاد اللبناني للكرة، بإقامة المباريات بطريقة الذهاب والإياب، رافضاً فكرة إقامتها بنظام التجمع.
ومستنداً على أن نظام التجمع يتطلب فترات طويلة لن يسمح بها الاتحاد الدولي للكرة «الفيفا»، حتى لا يحرم الأندية من لاعبيها المحترفين الآسيويين، وحدد مبدئياً ملعب استاد صيدا، لاستضافة كافة مباريات المنتخب في لبنان، ولكنه في الوقت نفسه، لم يستبعد اختيار دولة عربية بديلة لاستضافة المباريات، في حالة حدوث أي ظرف طارئ.
في حين، يسابق اتحاد الكرة السوري، الزمن للتعاقد مع مدرب جديد خلفاً للمدرب التونسي نبيل معلول، وهناك مؤشرات بأنه سيكون مدرباً محلياً، وسيتم الإعلان عنه غداً الأحد، بعد نهاية المفاوضات معه والاتفاق على كافة التفاصيل والترتيبات، مع إعلان الاتحاد عن مكافآت مالية غير مسبوقة حال تأهل المنتخب السوري إلى نهائيات كأس العالم 2022، مع العلم أن سوريا لديها 17 لاعباً محترفاً خارجياً.
أما في العراق، والذي لديه 4 لاعبين فقط محترفين خارجياً، فأكد إياد بنيان رئيس الهيئة التطبيعية لكرة القدم، أن حسم مستقبل المدرب سريتشكو كاتانيتش مع المنتخب العراقي، سيكون خلال الأسبوع المقبل، لأن الوقت أصبح صعباً بعد الإعلان الرسمي عن قرعة الدور الحاسم من التصفيات الآسيوية، مشدداً على تهيئة كافة الظروف لدعم «أسود الرافدين» في مشوار التصفيات.
وبالنسبة للمنتخب الإيراني ويملك 16 لاعباً محترفاً بالخارج، طلب مديره الفني الكرواتي دراغان سكوتشيتش، من اتحاد الكرة الإيراني، إبقاء مدربيه الفنيين بمن فيهم كريم باقري ووحيد هاشميان، بعدما أعلن الاتحاد عن بقائه مدرباً للفريق في المرحلة الثالثة من التصفيات، وذلك قبل سفره في إجازة سريعة إلى كرواتيا، ولم يتخذ باقري المتعاقد مع بيرسيبوليس قراره بعد، وسيعقد لقاء مع رئيس الاتحاد الإيراني، وسكوتشيتش للنظر في عرضهما.
وأخيراً، كوريا الجنوبية، فلديها 12 لاعباً محترفاً في دوريات خارجية، وهو أمر يصعب من مهمة استدعائهم لخوض المباريات الخمس التي سيلعبها الفريق خارج ملعبه، مع وجود بعض الدول على القوائم الخاصة بفيروس كورونا، وبالتالي الأمر الذي ربما يفقد الفريق الكثير من عناصره المؤثرة في العديد من المباريات.
التعليقات مغلقة.