الاحتباس الحراري حزمة مقترحات لإنقاذ الكوكب إكسبو 2020 دبي
أكد خبراء ومسؤولون عالميون ضرورة تضافر الجهود العالمية لمواجهة كل القضايا التي تتعلق بالمناخ وأبرزها الاحتباس الحراري، وذلك في فعاليات أسبوع المناخ والتنوع الحيوي، الذي ينظمه إكسبو 2020 دبي ضمن برنامج الإنسان وكوكب الأرض.
وحضر الفعاليات كل من محمد نشيد، الرئيس السابق لجمهورية المالديف، ونوال خليفة الحوسني، المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا)، وعبدالله أحمد المندوس، مدير المركز الوطني للأرصاد رئيس الاتحاد الآسيوي للأرصاد الجوية، وباولو جالي مؤسس ومدير مركز البحوث البحرية والتعليم العالي في جمهورية إيطاليا، وجواكين رويز توماس من جامعة أريزونا بالولايات المتحدة، وعدد كبير من الخبراء والمسؤولين والمهتمين.
وبدأت فعاليات الجلسة بعرض فيلم وثائقي حول التأثيرات السلبية للاحتباس الحراري في دول العالم، ودور الدول في مواجهة هذه الظاهرة البيئية.
عقول مبدعة
وأكد محمد نشيد في مستهل كلمته «ضرورة أن يتحد العالم لمواجهة الاحتباس الحراري ووضع حلول فاعلة وناجعة لهذه المعضلة التي باتت تهدد كوكبنا»، معرباً عن إيمانه الشديد بقدرة العقول البشرية المبدعة في العالم على إيجاد حلول لهذه المعضلة وتمكين البشرية من العيش بأمان.
وشدد نشيد على «أهمية المحافظة على الشعاب المرجانية في البحار والمحيطات لدورها المهم والفاعل في الحد من طاقة الأمواج وقوتها، ومن ثم المحافظة على الشواطئ من التآكل والمحافظة على التوازن والتنوع الحيوي المطلوب».
دور رائد
وأكد أهمية بناء حواجز وسدود مائية لحماية سواحل دول العالم كافة من التآكل بفعل حركة الأمواج القوية، مبيناً أهمية هذه الحواجز والسدود في تحقيق الأهداف الآمنة التي يصبو إليها العالم في مواجهة معضلة تآكل الشواطئ، على الرغم من التكلفة المادية العالية.
وتحدث عبدالله المندوس عن «الدور الرائد الذي تقوم به دولة الإمارات في عمليات تلقيح السُحُب وتأثيرات ذلك الإيجابية في الحالة المناخية داخل الدولة»، مؤكداً أن الإمارات تستعين بأفضل الوسائل العالمية في إنجاز مثل هذه المهام العلمية.
وشدد على أهمية التكاتف العالمي لمجابهة ظاهرة الاحتباس الحراري، ونشر التوعية اللازمة عبر المؤسسات المعنية كافة في الدول لتعريف الشعوب بشأن أخطار هذه الظاهرة.
أهمية كبيرة
وقالت نوال الحوسني «إن قيادة دولة الإمارات تولي قضية الاحتباس الحراري أهمية قصوى نظراً لتأثيراتها الجسيمة في العديد من دول العالم»، مؤكدة أن «الإمارات من أهم الدول المصدرة للطاقة المتجددة في العالم، وليست فقط دولة منتجة للنفط». وتطرقت إلى الأدوار المهمة التي تقوم بها الدولة في تحقيق الاستدامة في نواحي الحياة كافة.
وقالت إينيس دوس سانتوس كوستا، وزيرة الدولة للبيئة في البرتغال، «إن العالم بأسره يجب أن يغير نظرته إلى التنمية الاقتصادية وفق رؤى وأهداف جديدة تحقق الاستدامة وتُمكن من مواجهة المعضلات الجسيمة الناجمة عن الاحتباس الحراري». وثمّنت الوزيرة الجهود الكبيرة التي تقوم بها دولة الإمارات العربية المتحدة في المحافظة على البيئة وتنميتها والسعي المتواصل إلى تحقيق كل سبل الاستدامة.
من جانبه، قال البروفيسور باولو جالي إنه «يجب دمج فئات المجتمع كافة من أطباء ومهندسين وعلماء للمساهمة في إيجاد حلول لمعضلة الاحتباس الحراري وخلق تنوع بيولوجي متوازن يحقق الاستدامة المطلوبة لكوكبنا». وفي ختام الجلسة عُرض فيديو حول أبرز الجهود الدولية لمكافحة الاحتباس الحراري، بالإضافة إلى جهود بعض دول العالم لمنع تآكل شواطئها من خلال إنشاء السدود والحواحز.
التعليقات مغلقة.