الاتحاد للطيران: ارتفاع الطلب على السفر في النصف الثاني
بعد مرور عام على إيقاف جميع رحلات الركاب بسبب جائحة كوفيد- 19، تؤكد الاتحاد للطيران أنها استطاعت بفعل سرعة الاستجابة والسياسات الموضوعة وبرنامج التحول والقدرة الاستيعابية للشحن أن تُكمل مسيرتها للعام الجاري، وسط بوادر إيجابية للطلب على السفر في الوقت الراهن إلى عدد من الوجهات، وتوقعات بارتفاع الطلب على السفر في النصف الثاني من العام الجاري.
وأشار مسؤولون في الناقلة، في جلسة صحفية عقدت أمس افتراضياً بسبب مرور عام على إيقاف الرحلات بالكامل في 23 من مارس 2020، أنه سيتم استئناف الرحلات إلى 3 وجهات جديدة بنهاية الشهر الجاري، ليرتفع عدد الوجهات التي تسير إليها الناقلة من 56 وجهة حالياً إلى 59 وجهة.
وقال تيري ديلي المدير التنفيذي لشؤون تجارب الضيوف والعلامة التجارية والتسويق في الاتحاد للطيران، الذي أدار جلسة المؤتمر الصحفي أمس، تمت الاستجابة بشكل سريع فور انطلاق الجائحة ووقف الرحلات، فكثير من البرامج التي تم إطلاقها أسهمت في فعالية استجابتنا للجائحة من برنامج الصحة والسلامة، وإعادة تجديد طائراتنا، والاهتمام بالضيوف وصحتهم وسلامتهم والخدمات المقدمة لهم».
قال كريس يولتن، نائب أول للرئيس لشؤون عمليات الشبكة في «الاتحاد للطيران»: نتوقع أن نشهد في النصف الثاني من العام الجاري ارتفاعاً في الطلب على المسافرين، مع بوادر إيجابية في الوقت الراهن للطلب، حيث شهدنا زيادة الإقبال من المسافرين على السفر لعدد من الوجهات، مع تخفيف الإجراءات حول العالم». وأشار يولتن:«شهد العام 2020 العديد من التحديات التي أثرت بشكل كبير على قطاع الطيران، حيث استطاعت الاتحاد للطيران خوض هذه الجائحة ومواجهتها بالعديد من المبادرات والحلول الرائدة».
جواز سفر
وحول جواز سفر «أياتا»، قال يولتن:«تعمل الاتحاد مع الاتحاد الدولي للنقل الجوي «أياتا» على إجراء سلسلة من الاختبارات لطرح جواز سفر متعلق بصحة وسلامة المسافر، حيث إن الهدف منه تسهيل عملية السفر وجعلها أكثر سلاسة».
وقال يولتن:«نتائج التجارب مبشرة، ومع شهر أبريل سيتم تجربة الجواز السفر بشكل أوسع، حيث يتم حالياً تطوير التطبيق للتأكد من أدائه على الأنظمة والأجهزة الذكية المختلفة». وحول تشغيل طائرة A380 العملاقة، قال يولتن:«تم وقف تشغيل هذه الطائرات بسبب ارتفاع تكاليف تشغيلها وكثرة المقاعد فيها، الأمر الذي لا يتواءم مع الظروف الحالية، في حين تم التركيز حالياً على تشغيل طائرات بوينج 787 والتي تتميز بفاعلية تشغيل الوقود فيها واستدامتها وانخفاض كلف تشغيلها».
وأكد يولتن أن برنامج التحول الذي تتبناه الناقلة، والتي بدأت قبل الجائحة، أسهم في سرعة الاستجابة للأزمة إلى جانب جهود فريق العمل والمبادرات التي تم إطلاقها، مثل برنامج الصحة والسلامة». واستبعد يولتن أن يكون التطعيم شرطاً للسفر أو إلزامياً للسفر، حيث إنه يوجد فئات من الناس لا تستطيع الحصول على التطعيم لأسباب صحية، فمن غير المنطقي استبعادهم عن السفر».
وقال مارتن درو، نائب أول لشؤون المبيعات والشحن في الاتحاد للطيران:«نتوقع أن تبدأ العودة الكاملة لحركة المسافرين لما كانت عليه في 2019 قبل الجائحة بين العام 2022 و2025، على أن يتم التعافي الكامل للطلب في بداية 2024». وفيما يتعلق بالوجهات، قال درو:«إنه سيتم استئناف الرحلات لثلاث وجهات قبل نهاية الشهر الجاري، وهي الدار البيضاء وسيشل وموسكو، في وقت سيتم تدشين وجهة تل أبيب في 6 من أبريل المقبل». وتسير الناقلة حالياً إلى 56 وجهة، وترتفع إلى 59 وجهة بنهاية الشهر الجاري بعد استئناف الوجهات.
وقال درو:«من المتوقع إعادة تشغيل وجهات أكثر بحلول صيف 2021».
قطاع الشحن
وحول قطاع الشحن، قال درو:«تشغيل عمليات الشحن كانت من أهم العمليات التي قمنا بها خلال الجائحة للفترة الماضية، مع دورنا الكبير في نقل المساعدات الإنسانية والطبية، وفي الوقت الراهن اللقاحات ضمن ائتلاف الأمل، حيث لدينا منذ انطلاق الائتلاف دور كبير في نقل اللقاح إلى أبوظبي، فيما يتم التركيز في الوقت الراهن لنقل اللقاح من أبوظبي إلى العالم». وبين درو:«ما يميز أبوظبي موقعها الجغرافي، حيث تبعد مسافة 4 ساعات فقط بينها وبين ثلثي دول العالم، الأمر الذي يجعلها مركزاً رئيسياً لنقل وتوزيع اللقاحات عالمياً، حيث لدينا البنية التحتية اللازمة والقدرة من خلال المساهمين بائتلاف الأمل». ولدى ائتلاف الأمل القدرة الاستيعابية للتعامل مع أكثر من 6 مليارات جرعة لقاح اليوم، وستصل إلى 18 مليار جرعة في نهاية 2021.
وقال درو:«خلال فترة توقف الرحلات، استمرت عمليات الشحن واستخدمنا عدداً من طائرات الركاب لنقل شحنات حول العالم، حيث تم تحويل 4 طائرات ركاب من طراز بوينج 777 إلى طائرات شحن لرفع الطاقة الاستيعابية للشحن لدينا، إلى جانب أسطول الشحن لدينا».
وقال:«قمنا أيضاً بالسير عبر الشحن إلى وجهات جديدة لم نكن قد حلقنا إليها من قبل مثل أوسلو، وقمنا بإيصال شحنات طبية وصيدلية إلى مختلف أنحاء العالم، وتشغيل عدد من الرحلات لنقل المساعدات الإنسانية إلى أفريقيا وأوروبا وآسيا». وتوقع درو استمرار الطلب بالارتفاع على الشحن الجوي، سواء لنقل اللقاح، أو لخدمات الشحن الأخرى، من نمو التجارة الإلكترونية مثلاً، مع زيادة الطلب على الشراء إلكترونياً من الناس بشكل عام خلال الجائحة». وأشار إلى أنه خلال توقف الرحلات، قمنا باستغلال فترة وقوف الطائرات للقيام بأعمال الصيانة وطرح البرنامج الأكبر للصيانة في تاريخنا، حيث شمل أسطولنا المكون من 96 طائرة». وأضاف:«شملت هذه المهام تصليح المقاعد، وتحديث نظام الترفية، وصيانة المحركات، وضبط إعدادات عدد من الطائرات، حيث وفرت هذه الخطوة علينا القيام بإخراج هذه الطائرات للصيانة في المستقبل عند عودتها للعمل».
وقالت نادية بستكي، نائب الرئيس لشؤون الخدمات الطبية والمسؤولية الاجتماعية في الاتحاد للطيران:«كانت الاتحاد للطيران من رواد القطاع في طرح برنامج يُعنى بصحة وسلامة ضيوفها، ويُجيب عن استفساراتهم في جميع المراحل وحتى قبل السفر».
وأشارت إلى أن الاتحاد للطيران تطلب فحوص سلبية لكافة ضيوفها، وتقدم تأميناً عالمياً يغطي التكاليف في حال الإصابة بالفيروس أثناء السفر». وقالت بستكي: «أطلقنا عدداً من البرنامج للتواصل مع الموظفين منذ بداية الجائحة وإبقائهم على اطلاع بالمستجدات فور وصولها، حيث تطوع أكثر من 3000 موظف لمد يد العون لمختلف الجهات والمؤسسات الحكومية خلال فترة الجائحة.
وأشارت بستكي:«أطلقنا برنامج التطعيم الخاص بموظفي الاتحاد للطيران والذي شهد إقبالاً كبيراً، والذي كان تطوعياً بالكامل». وأضافت:«في فبراير هذا العام، أصبحنا شركة الطيران الأولى في العالم يحصل 100% من طواقمها الجوية على التطعيم، الأمر الذي يبعث بالطمأنينة وراحة البال لضيوفنا، في وقت حصل أكثر من 82% من موظفينا على التطعيم». وبينت بستكي:«قمنا بالعمل والاهتمام بصحة وسلامة الموظفين من خلال التواصل المستمر معهم والحوار معهم، وإخبارهم بأحدث المستجدات، وإطلاق برامج مختلفة لزيادة إنتاجيتهم من فرصة التطوع وبرامج التدريب وغيرها».
التعليقات مغلقة.