الاتحاد الأوروبي يتعهد بدعم عمليات شراء أسلحة لأوكرانيا
الاتحاد الأوروبي يتعهد بدعم عمليات شراء أسلحة لأوكرانيا
أعلن الاتحاد الأوروبي أنه سيمول عمليات شراء وتسليم أسلحة لأوكرانيا في مواجهة الهجوم الروسي، فيما أعلنت عدد من الدول الغربية عن تقديم أسلحة لكييف.
وأعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين أمس، أن الاتحاد الأوروبي سيمول عمليات شراء وتسليم أسلحة لأوكرانيا في مواجهة الهجوم الروسي، موضحةً أن القرار يشكل سابقة للتكتل.
وأكدت في بيان: إن «الاتحاد الأوروبي يعتزم الاستمرار في فرض تكاليف على روسيا من شأنها أن تزيد من عزلتها عن النظام المالي الدولي واقتصاداتنا، الاتحاد الأوروبي وشركاؤه يعملون على تقويض قدرة بوتين على تمويل آلة الحرب الخاصة به».
وأضافت أن «الاتحاد الأوروبي سيمنع الرئيس الروسي من تمويل الحرب أيضاً من خلال تجميد تعاملات البنك المركزي الروسي ما سيجعل من المستحيل على البنك المركزي تصفية أصوله».
وتابعت: «أخيراً سنعمل على منع الأوليغارشية (طبقة النخبة) الروسية من استخدام أصولهم المالية في أسواقنا».
وشددت على أن «كل هذه الإجراءات ستضر بشكل كبير بقدرة بوتين على تمويل حربه وسيكون لها تأثير يؤدي إلى تآكل الاقتصاد».
بدوره، أوضح وزير خارجية الاتحاد جوزيب بوريل أن بروكسل ستقترح على الدول الأعضاء استخدام خط الاتحاد الأوروبي للتمويل الطارئ لتوفير أسلحة فتاكة، فضلاً عن وقود وتجهيزات حماية ومستلزمات صحية للقوات الأوكرانية، واضعاً حداً لمسألة كانت تعتبر من المحرمات وتقوم على امتناع الاتحاد الأوروبي عن توفير أسلحة لأطراف متحاربة.
ويقضي الاقتراح الأول بتمويل مشتريات الجيش الأوكراني من الأسلحة والذخيرة، أما الاقتراح الثاني فيتمثل في تمويل مشتريات القوات الأوكرانية من العتاد غير الفتاك.
وذكر بوريل أن الاقتراحين يستجيبان لطلب قدمه وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا الجمعة، إلى مجلس وزراء الخارجية لدول الاتحاد. وأعلنت عدد من الدول الأوروبية أمس، عن تقديم أسلحة لأوكرانيا.
وقالت وزارة الدفاع البرتغالية أنها سترسل أسلحة وقنابل يدوية ومعدات عسكرية إلى أوكرانيا. وأوضحت الوزارة في بيان عبر تويتر: أنه «بناء على طلب السلطات الأوكرانية، ستوفر البرتغال معدات عسكرية مثل السترات والخوذ ونظارات الرؤية الليلية والقنابل اليدوية والذخيرة من عيارات مختلفة وأجهزة اتصال لاسلكية وأجهزة إرسال تناظري وبنادق آلية من طراز G3».
من جانبها، قالت التشيك إنها أرسلت شحنة من الأسلحة بالقطار لمساعدة أوكرانيا.
وأوضحت القوات المسلحة التشيكية عبر تويتر: «نرسل مساعدات للمقاتلين الأوكرانيين، في الصباح، عبرت شحنة أسلحة الحدود التشيكية البولندية وتواصل طريقها إلى الأراضي الأوكرانية، نقوم بتحميل قطار آخر».
ووافقت الحكومة التشيكية، أمس الأول، على نقل أسلحة وذخائر، تشمل رشاشات وبنادق هجومية وبنادق قنص ومسدسات، إلى القوات المسلحة الأوكرانية بمبلغ 188 مليون كرونا «8.6 مليون دولار».
وأعلن الجيش الليتواني أنه سلم أوكرانيا شحنة من الذخيرة تم تحضيرها في ليتوانيا بقرار حكومي.
وقالت قيادة الجيش في بيان على موقعها الإلكتروني: «نظمنا عملية لوجستية ناجحة لتسليم شحنة كبيرة من الأسلحة الآلية والذخيرة والسترات الواقية من الرصاص، إلى أوكرانيا».
وفي وقت سابق أمس، أعلنت أستراليا أنها ستزود أوكرانيا بأسلحة عبر قنوات حلف الناتو. وتعتزم اليونان إرسال معدات دفاعية ومساعدات إنسانية إلى أوكرانيا، من دون كشف أي تفاصيل حول نوع هذه المعدات.
وأعلنت رومانيا أنها سترسل وقوداً وسترات واقية من الرصاص وخوذاً وذخائر وغيرها من المعدات العسكرية بقيمة إجمالية قدرها ثلاثة ملايين يورو. وذكرت وزارة الدفاع أن 11 مستشفى عسكرياً على استعداد لاستقبال جرحى أوكرانيين.
وقدمت إيطاليا مساعدات بقيمة 110 ملايين يورو للحكومة الأوكرانية في إشارة تضامن ودعم، وفق ما كتب وزير الخارجية لويجي دي مايو أمس، على تويتر، من دون إعطاء المزيد من التفاصيل.
وأضاف ان «أوكرانيا تقع حالياً تحت الحصار دون ذنب وتهاجمها الحكومة الروسية بقصف متواصل»، مؤكداً أن «السلام هو الهدف الذي نواصل جميعاً العمل من أجله كل يوم والرد على الأسلحة الروسية بفرض عقوبات قاسية متصاعدة».
وتعتزم إسبانيا إرسال 20 طناً من المساعدات لأوكرانيا، ولا سيما تجهيزات طبية ومعدات دفاعية مثل السترات الواقية من الرصاص.
واشنطن: 54 مليون دولار مساعدات إضافية لأوكرانيا
أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين، أمس، عن تقديم 54 مليون دولار مساعدات إنسانية جديدة للمتضررين من العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وقال بلينكن في بيان: «نعلن عن تقديم ما يقرب من 54 مليون دولار مساعدات إنسانية إضافية للمتضررين من الهجوم الروسي على أوكرانيا». وأشار إلى أن هذه المساعدات التي تقدمها وزارة الخارجية «26 مليون دولار» والوكالة الأميركية للتنمية الدولية «28 مليون دولار» تشمل توفير الغذاء ومياه الشرب الآمنة والمأوى والرعاية الصحية الطارئة ولوازم الشتاء والحماية. وشدد على أن «الشراكة مع أوكرانيا ثابتة ودائمة ونحن نركز على الاحتياجات الإنسانية العاجلة لأوكرانيا كجزء من الرد على الهجوم الروسي».
في غضون ذلك، رحب البيت الأبيض بإعلان اليابان أنها ستقف إلى جانب الولايات المتحدة والمفوضية الأوروبية وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة وكندا لعزل روسيا عن النظام المالي الدولي.
التعليقات مغلقة.