بقلم // محمد شمس الدين – رئيس ومؤسس مجموعة مجلة استثمارات الإماراتية & منتدى المستقبل للاستثمارات العربية “FF2020AI”
عشت وما زلت أعيش في الإمارات لأكثر من ثلاثون عاماً، انقضت من عمري كانت الإمارات وما زالت لي البيت والدار بكل ما تعنيه تلك الكلمة، عشت مع أهل الإمارات رافقت العديد من شيوخها الكرام ..بحكم طبيعة عملي كصحفي ، لم اجد غضاضة في بادرة تطوعية مني أن أمضي 4 اعوام من حياتي في تأليف كتاب يحمل عنوان (( يوميات صحفي في درة الشرق ابوظبي )) يحمل في طياته كل ذكرياتي منذ ان كنت بوظيفة عامل في بلدية ابوظبي العام 1994، وصولاً لعملي بفضل الله تعالى مستشار اقتصادي وإعلامي الجهات والمؤسسات وايضاً لدي استثماراتي الإعلامية.
ولعل مسار حياتي وتطورها، إنما يعود بفضل الله تعالى لبيئة احتضنتي كما احتضنت الكثيرين والكثريين من أمثالي من كل أصقاع العالم ممن وفدوا لتلك الأرض الطيبة المباركة، فرحبت بهم وقدمت جل قنوات الدعم لهم لينجحوا في حياتهم,, أتذكر ذلك الفضل الذي احمله تجاه الإمارات بعد الله عز وجل متذكراً انني كنت بحكم تعدد وتتنوع مراحل حياتي كنت قريب جداً من أهل الإمارات وما زلت اعتبرهم أهلي، وإن الإمارات هي بلدي الأم الثاني الحبيب مصر، وجدت في أهل الإمارات طيبة وخلق وإنسانية جمة، وعدم التفريط في حقوق او امتهان أي انسان مقتدين بفضل الله تعالى بهدى وسيرة ومسارات ومنارات شيوخهم حكام الإمارات.
ما يفيض حزناً في نفسي، أن أجد ما يتجدد دوماً ممن تعالت حناجرهم نيلاً من مكانة الإمارات، وتصديراً لفتن ماجت لدى بعض الجماعات والدول حقداً وكرهاً على ماحقتته الإمارات من عالمية المنجزات، وهي منجزات لم تكن لوقت قريب مألوفة في محطينا الإقليمي، يختصرها ويجعلها ساطعة سطوع الشمس، تبوء الإمارات لمراتب ريادية عالميةً، إن كان على صُعد التنمية الاقتصادية أو المجتمعية أو الثقافية، أو حتى على صعيد دروبها للبحث العلمي واستشراف المستقبل التي ترٌجمت مؤخراً بإنتباه وتقدير العالم أجمع لبلوغها المريخ كأول دولة عربية تحقق ذاك الإنجاز الذي لم نتخيل تحققه في منتطقتنا لعقود مقبلة.
أعود تعقيباً على مواقف واحداث تنشاء في منطقتنا لتتوجه سهام الاتهام مملؤة سوء وخبثاً وحقداً .. للنيل من مكانة الإمارات. .. وأتسأل مع نفسي إذا كانت تلك الإمارات التي عشت فيها وعايشت أهلها وكنت قريباً من شيوخها وما زلت موقناً بفضل الله تعالى بأنها خير ديار الأرض وبلدي الثاني بعد بلدي الحبيب مصر .. أتسأل هل يٌعقل أن الدولة التي نشأت على دروب الإنسانية والخير والبناء، هي دولة ستعيث في محيطها فساداً ؟؟؟ وهل دولة بتلك المواصفات والفلسفة الداعمة للإنسانية ومد جسور العون الإنساني مع شهادة المؤسسات الدولية باستحواذها – دونما رياء أو شعارات جوفاء – على مرتبة الدولة الأولى في العالم في منح المساعدات الإنسانية والتنموية والخيرية لكل اصقاع ودول العالم صوناً للبشرية من الكوارث وما يتهدد كوكبنا من مخاطر وصراعات.. أعود فأتسال هل الإمارات بتلك الرؤى المتوازنة ورسالتها العالمية للسلام والخير ستعيث فساداً
لماذا كل أزمة فشلتم فيها على مدار عقود تحيلون قسطاً منها للإمارات وتنسون أياديها البيضاء ومواقفها المشرفة.. أليس هذا حقداً على نجاح الإمارات وتحقيقها لمنجزات غير مألوفة.. أليس حقداً أن الإمارات بات يعيش على أرضها أكثر من 215 جنسية من مختلف دول العالم يشعرون بالأمان والتقدير والاطمئنان بل السعادة.
ومن المعلوم لدى القاصي والداني ومن البديهيات أن كل دولة – كما هي سياستها الداخلية ستكون سياستها الخارجية –
فدرب الإمارات هو البناء لا الهدم … وكما هي في الداخل هي في الخارج بلا تباين أو أهداف غير معلنة أو خبيثة لا قدر الله . ولتنظروا لدول أخرى شامخة العطاء على درب البناء كمصر التي نالها ما نالها من ألسنة الحاقدين رغماً من جهودها وتضحياتها العظيمة التي لم تبخل بها على محيطها طيلة قرون وليس عقود من الزمان، فلا تكفي المؤلفات الكثيرة والكثيرة عن ذكر مآثر مصر العروبة، فهكذا يتم تأليب الدول والنيل من منجزاتها واستهداف استقرارها من اصحاب أجندات معلنة يجاهرون بالعداوة كما يجاهرون بفشلهم في محيطهم ومجتمعاتهم… وسيكون لمأثر وجهود مصر العظيمة أرض الكنانة مقالة أخرى قادمة بمشيئة الله تعالى
حفظ الله تعالى الإمارات ومصر وكل دولنا العربية
التعليقات مغلقة.