الإمارات والسعودية تتبوآن الريادة العالمية في البتروكيماويات والطاقة المتجددة
كشف تقرير صادر عن بنك «يو بي إس الاستثماري» عن وجود تسارع شديد، يصل حد المبالغة، في وتيرة التحول من الطاقة غير المتجددة إلى الطاقة المتجددة. وتوقع التقرير الذي صدر عن مكتب الاستثمار الرئيسي بعنوان «الشرق الأوسط في مفترق طرق: التحول في مجال الطاقة»، أن ترتفع أسعار النفط الخام والغاز في السنوات المقبلة.
وقال مايكل بوليجر، رئيس قسم الاستثمار في الأسواق الناشئة لدى بنك يو بي إس العالمية لإدارة الثروات والمعد الرئيسي للتقرير والذي حصلت «الرؤية» على نسخة منه، «يبدو أن تعطش العالم للطاقة لا ينتهي، ففي الوقت الذي تسببت فيه الجائحة في انخفاض الطلب العالمي على الطاقة لأول مرة منذ الثمانينيات، إلا أننا نرى أن الطلب العالمي على النفط لم يبلغ ذروته بعد».
ووفقًا للتقرير، من المرجح أن يأتي الدافع الرئيسي لزيادة الطلب على النفط خلال السنوات المقبلة من قطاعات أخرى بعيداً عن قطاع النقل. فزيادة الطلب على الصناعات البلاستيكية والوصول إلى احتياطيات ضخمة من النفط الخام بكلفة استخراج منخفضة للغاية يمنح للمنطقة فرصة مميزة لتحظى بريادة عالمية في توريد البتروكيماويات.
كما يتوقع محللو يو بي إس العالمية لإدارة الثروات أن يتواصل صعود نجم إمدادات الطاقة المتجددة بسرعة. ويبدو أن هناك فرصة جيدة تلوح مجدداً في الأفق أمام دول الشرق الأوسط للمشاركة في هذه الاتجاهات. فالإمارات العربية المتحدة، على سبيل المثال، تنتج الطاقة الشمسية بأرخص سعرٍ لها في العالم وتُعد محطة دومة الجندل السعودية واحدة من أكثر محطات طاقة الرياح كفاءة من حيث الكلفة على مستوى العالم، بسعر يقل عن 2 سنت/ كيلوواط في الساعة.
وقال نيلز زيلكنز، رئيس يو بي إس العالمية لإدارة الثروات في منطقة الخليج العربي: «بالنظر إلى المزايا الطبيعية التي تتمتع بها دولة الإمارات العربية المتحدة، يمكن أن تتحول المنطقة إلى قوة عالمية لإنتاج الطاقة المتجددة، الأمر الذي قد يساعد في تخفيف الضغوط المالية وتعزيز التنوع الاقتصادي، وخلق مزيدٍ من فرص العمل والمساعدة على إبطاء تغير المناخ».
وبدوره، قال عبدالله ناجية، رئيس يو بي إس العالمية لإدارة الثروات في المملكة العربية السعودية: «تحظى المملكة العربية السعودية بمزايا تنافسية في مجالي الطاقة المتجددة وغير المتجددة. بالإضافة إلى ذلك، فإن إمكانية وصول المملكة إلى الهيدروكربونات، والمفيدة اقتصادياً لها، تعني أنه بإمكانها التنويع في قطاع البتروكيماويات المتنامي، ومع أخذ هذين الأمرين في الاعتبار، فإن ذلك قد يساعد في تخفيف الضغوط المالية وتعزيز التنوع الاقتصادي وخلق مزيدٍ من فرص العمل».
التعليقات مغلقة.