الإمارات ترحّب بمنح الثقة للحكومة الليبية الجديدة

باركت دولة الإمارات لدولة ليبيا الشقيقة، حكومةً وشعباً، قرار مجلس النواب بمنح الثقة لحكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبدالحميد الدبيبة. وهنأت الإمارات رئيس المجلس الرئاسي محمد يونس المنفي ونائبيه ورئيس الحكومة وجميع الوزراء، متمنية لهم التوفيق في أداء مهامهم ومسؤولياتهم لتحقيق تطلعات الشعب الليبي الشقيق.

ونقلت الإمارات تهانيها وتقديرها للمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، وأعضاء بعثة الأمم المتحدة، الذين ساهموا في تحقيق هذا الإنجاز التاريخي، مؤكدة دعمها الكامل لما تبقى من مسارات خاضعة لإشراف بعثة الأمم المتحدة لإتمام خارطة الطريق.

ونالت حكومة الوحدة الوطنية الليبية الجديدة برئاسة عبد الحميد الدبيبة ثقة مجلس النواب الليبي في جلسة التصويت التي عقدت في سرت أمس.

وعقدت جلستان الاثنين والثلاثاء، من أجل التداول بشأن الحكومة، والاستماع لرئيسها.

وأعلن رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح نجاح الحكومة في نيل الثقة بأغلبية 132 نائباً. وكان يكفي الحكومة الحصول على 90 صوتاً لنيل الثقة، وهو ما يساوي نسبة (50%+ 1) من عدد أعضاء مجلس النواب المعتمدين وغير المقاطعين، والبالغ عددهم 178 نائباً. وقال صالح: «مدة الحكومة ستنتهي يوم 24 ديسمبر المقبل، وهو تاريخ الانتخابات الرئاسية والبرلمانية القادمة، وستكون بعدها حكومة تسيير أعمال لحين نهاية الانتخابات». وأشار إلى أن أداء الحكومة لليمين القانونية سيتم في جلسة أخرى تعقد في مدينة بنغازي، «المقر الدائم للبرلمان»، من دون أن يحدد موعداً.

ودعا الدبيبة، إلى «إنهاء الانقسام في ليبيا»، مضيفاً: «يجب إزالة الحدود الوهمية التي بنيت بين الليبيين في الفترة الأخيرة». وأكد أنه سيعمل «بكل جهد» لدعم المجلس الرئاسي، من أجل «إنجاح» الفترة الانتقالية. وقال الدبيبة «ستكون هذه الحكومة حكومة كل الليبيين». ومن جانبه، قال رئيس مجلس النواب عقيلة صالح «إنه يوم تاريخي».

وانعقد مجلس النواب للمرة الأولى، الاثنين، في مدينة سرت، مكتملاً النصاب لبحث أمر الحكومة، إضافة لتناول مسألة اعتماد مخرجات ملتقى الحوار السياسي ضمن الإعلان الدستوري. والثلاثاء، قال الدبيبة، إن المحاصصة فرضت نفسها على تشكيلة الحكومة الليبية المقبلة، مؤكداً أنه كان يسعى إلى حصر الوزراء في عدد أقل.

بدورها، قالت البعثة الأممية الى ليبيا أنها «تحيي قيادة مجلس النواب وأعضاء البرلمان على اجتماعهم التاريخي اليوم ودعم مصالح وطنهم وشعبهم». وأضافت  أنه «بات لليبيا فرصة حقيقية الآن للمضي قدما نحو الوحدة والاستقرار والمصالحة واستعادة سيادتها بالكامل». وأثنت في بيان على «ملتقى الحوار السياسي الليبي، والجهود الوطنية التي أدت إلى هذه اللحظة التاريخية، وكذلك جهود جميع الأطراف والسلطات الوطنية والمحلية التي دعمت هذه العملية بما في ذلك لجنة 5+5 وأعيان ووجهاء سرت وليبيا كافة».

غرّد السفير الأمريكي لدى ليبيا، ريتشارد نورلاند على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «مثل العديد من الليبيين، شاهدنا البث المباشر لجلسة مجلس النواب التاريخية في سرت»، مضيفاً «مبروك تشكيل حكومة وحدة مؤقتة لتمهيد الطريق لانتخابات ديسمبر المقبل».

كما قال ساباديل جوزيه، سفير الاتحاد الأوروبي في ليبيا «مبروك لليبيا في هذا اليوم التاريخي حقاً! يمكن لحكومة الوحدة الجديدة أن تعتمد على الدعم الكامل من المجتمع الدولي، وخاصة الاتحاد الأوروبي». وأضاف «الجميع يدعم أهداف الحكومة الليبية الجديدة، المتمثلة في السلام والاستقرار والازدهار. المصالحة وتحسين الخدمات الأساسية والاستعداد للانتخابات ستكون تحديات مركزية».

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد