“الأونروا” تدعو إلى تحقيق في الهجمات ضد موظفيها ومبانيها في غزة
عبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عن حزنه البالغ إزاء مصرع أحد موظفي إدارة الأمم المتحدة لشؤون السلامة والأمن، وإصابة آخر عندما ضُربت سيارة تابعة للأمم المتحدة، صباح اليوم أثناء توجههما إلى المستشفى الأوروبي في رفح جنوب قطاع غزة
وفي بيان منسوب للمتحدث الرسمي باسمه، أدان الأمين العام جميع الهجمات على أفراد الأمم المتحدة ودعا إلى إجراء تحقيق كامل. وقدم تعازيه لأسرة الموظف الذي لقي مصرعه، وقال “فيما يواصل الصراع في غزة إلحاق خسائر فادحة، ليس فقط بالنسبة للمدنيين ولكن أيضا للعاملين في مجال الإغاثة، يجدد الأمين العام نداءه العاجل للوقف الإنساني الفوري لإطلاق النار والإفراج عن جميع الرهائن”.
ومن جانبه شدد نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق، على ضرورة حماية المدنيين وتوفير الاحتياجات الأساسية لهم سواء انتقلوا من أماكنهم أو بقوا فيها، معبرا عن قلق المنظمة الدولية البالغ إزاء عدم توفر الحماية الكافية للمدنيين وللعمليات الإنسانية، ودعا إلى ضرورة حماية المدنيين وتوفير الاحتياجات الأساسية لهم سواء انتقلوا من أماكنهم أو بقوا فيها.
وقال “من يغادروا، يجب أن يتوفر لهم وقت كاف لذلك، بالإضافة إلى طريق آمن ومكان آمن ليتوجهوا إليه”، وكرر دعوة الأمم المتحدة للأطراف المعنية لتأمين ضمانات ملموسة وإجراءات عملية لتيسير الحركة الآمنة للشحنات الإنسانية عبر جميع الطراق إلى قطاع غزة وفي جميع أنحائه.
وبدوره أعلن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، عن أن معبر رفح ما زال مغلقا، مما أوقف من الوصول الآمن واللوجيستي عبر معبر كرم أبو سالم لسكان غزة المنكوبين.
وكشف بيان صادر عن المكتب عن التقارير الواردة للمنظمة مؤخرا وتشير إلى حدوث توغلات وقتال عنيف شرق رفح وفي مدينة غزة ومخيم جباليا للاجئين.
وأعلنت وكالة الأونروا عن فرار نحو 360 ألف شخص من رفح منذ صدور أول أوامر الإجلاء قبل أسبوع، موضحة بأن الكثيرين منهم كانوا قد نزحوا عدة مرات من قبل خلال الأشهر السبعة الماضية.
وتشير معلومات الأمم المتحدة بأنه ومنذ أوامر الإخلاء التي صدرت يوم السبت شمال غزة، أدى القصف الإسرائيلي المستمر إلى تشريد نحو 100 ألف شخص حتى الآن من رفح.
وأكدت منظمة الصحة العالمية أن التوغل في رفح عرض للخطر جهود توفير الخدمات الصحية والوصول إلى الرعاية الطبية وتوصيل الإمدادات المنقذة للحياة للخطر، كاشفة عن وجود شح كبير للوقود يهدد قدرة المنظمة على مواصلة جهود الإنسانية. ولفتت إلى أن الشركاء العاملين في المجال الصحي في غزة يحتاجون 46 ألف لتر من الوقود يوميا كحد أدنى ليتمكنوا من مواصلة أنشطتهم. وفي حال شن عملية عسكرية موسعة في رفح، فإن الطلب على الوقود سيزداد وفق ما قالته منظمة الصحة العالمية.
التعليقات مغلقة.