الأوساط الفنية تترقب النسخة السادسة من مهرجان الجونة
ينتظر المهتمون بالسينما في مصر مهرجان الجونة السينمائي الذي ينظم دورة استثنائية، بعد أن كان من المقرر تدشينها في أكتوبر الماضي، ثم قررت إدارة المهرجان تأجيلها عقب اندلاع الحرب على قطاع غزة، ليكون المهرجان بمثابة شعاع فني مهم مع إلغاء مهرجان القاهرة السينمائي هذا العام، فضلا عن تراجع إيرادات دور العرض حيث
تكمن أهمية انعقاد مهرجان الجونة في إحداث حالة من الرواج السينمائي بمصر، تمهيد لطرح أفلام رأس السنة، التي سيتم عرضها قبل نهاية الشهر الجاري، خاصة أن هذا التوقيت من أبرز المواسم السينمائية التي تشهد إقبالا من الجمهور خلال إجازة منتصف العام الدراسي، كما أن انعقاد المهرجان يبرهن على إمكانية توجيه خدمة لقضايا يعاصرها الجمهور ويقوض التعامل مع الإبداع كترفيه لا يجب أن يكون حاضرا وقت الأزمات.
وتعول السينما المصرية على حالة الاهتمام المنتظرة بتفاصيل المهرجان الذي حقق نجاحات مهمة، على الرغم من قصر تاريخه، لكنه بات يشكل رافدا لفعاليات فنية لما يحظى به من دعم مادي لوجستي من منظميه، عائلة الملياردير نجيب ساويرس، عكس مهرجانات حكومية يعاني أغلبها حالة من الفقر الفني جراء تراجع الدعم.
وأعلن مهرجان الجونة تفاصيل دورته السادسة عبر مؤتمر صحفي في شهر سبتمبر الماضي، بحضور مؤسسة رجلي الأعمال نجيب و سميح ساويرس، وجرى الإعلان عن تكريم المخرج المصري مروان حامد ومنحه جائزة الإنجاز الإبداعي.
ومن المقرر أن يقام مهرجان الجونة هذا العام من دون مظاهر احتفالية صاخبة، وجرى قصر جدوله الفني على ثمانية أيام فقط بدلا من 14 يوما، وقررت إدارته تنظيم عشاء لجمع التبرعات التي ستخصص للمساعدات الإنسانية التي سترسل إلى غزة بالتنسيق مـع جمعية الهلال الأحمر المصري خلال فترة انعقاد المهرجان.
التعليقات مغلقة.