الأمن المصري يضع المسمار الأخير في نعش تنظيم جماعة الإخوان بالقبض على نائب المرشد
أوقعت وزارة الداخلية المصرية ، صيدا ثمينا في قبضتها بعد إلقاء القبض لى القيادى الإخوانى محمود عزت ، فجر أمس الجمعة ، بعد إختفائه قرابة 7 سنوات ، رغم محاولة الجماعة الإرهابية الترويج لهروب “عزت” للخارج (تحديدا قطاع غزة) إلا أن الشرطة المصرية لم تنخدع بمثل هذه التصريحات وظلت تطارده حتى أوقعت به.
ويعتبر إلقاء القبض على محمود عزت القائم بإعمال مرشد جماعة الإخوان ، بمثابة المسمار الأخير في نعش التنظيم الإرهابى. حيث يعد “عزت” أخر قيادة إخوانية هاربة داخل مصر.
يرى مراقبون ، أن جماعة “الإخوان المسلمين” الإرهابية في مصر تلقت ضربة موجعة بالقبض على محمود عزت وهي الآن تبحث عن بديل.
وأوضحوا في تصريحات لـ”إستثمارات” ، أن الجماعة تشهد حاليا حالة من الفراغ التنظيمي في ظل وجود المرشد ونوابه داخل السجن، فضلا عن عدد كبير من قيادات الجماعة المؤثرين، ما يعني أن الجماعة ستشتعل داخلها الصراعات والخلافات حول مصير إدارة ملفات السلطة والمال”.
ونجحت قوات “بلاك كوبرا” التابعة للشرطة المصرية، في إلقاء القبض على القيادي الإخواني الهارب محمود عزت من دون إطلاق رصاصة واحدة.
وقال المحلل السياسي المصري محمود الشناوى أن عزت الملقب بالناب الأزرق يمثل صقر تنظيمي في جماعة الإخوان وتمكن من التخفي لمدة تصل إلى ٧ سنوات عن عيون أجهزة الأمن نظرا لانه هو مؤسس التنظيم الخاص او مخابرات الجماعة التي كانت مسؤولة عن أعمال العنف ضد الدولة المصرية َالشعب المصري طوال السنوات الأخيرة.
ونفذ رجال قوات “البلاك كوبرا” بإشراف عالي المستوى من رجال قطاع الأمن الوطني، تنفيذا لتوجيهات وزير الداخلية اللواء محمود توفيق، تلك العملية عقب فجر اليوم بناء على معلومات مؤكدة، وتم اقتحام الفيلا في عملية استمرت ٢٥ دقيقة انتهت بالقبض على محمود عزت، وعثرت القوات داخل الفيلا على كتيبات وأوراق خاصة بالتنظيم الدولي للإخوان المسلمين.
انطلقت الشرارة الأولى للعملية عندما وردت معلومات لقطاع الأمن الوطنى باتخاذ القيادى الإخوانى الهارب محمود عزت القائم بأعمال المرشد العام للإخوان ومسؤول التنظيم الدولى للجماعة الإرهابية من إحدى الشقق السكنية بمنطقة التجمع الخامس بالقاهرة الجديدة مؤخرا وكرا لاختبائه على الرغم من الشائعات التي دأبت قيادات التنظيم الترويج لها بتواجده خارج البلاد بهدف تضليل أجهزة الأمن.
ويرى الشناوى ان سقوط عزت يمثل ضربة حاسمة لتنظيم الإخوان في ضوء موقعه على قمة الهرم التنظيمي الجماعة وما حمله من افكار قطبية متشددة تتسم بنزعة التكفير، إذ يمثل عزت أب التنظيم الخاص ومؤسسه ولعب دور كبير في تماسك الجماعة على مستوى التنظيم السري والتنظيم الدولي بعد اطاحتها عن سدة الحكم بثورة شعبية في ٣٠ يونيو ٢٠١٣.
وداهمت القوات الشقة السكنية وضبط القيادي الإخوانى، حيث أسفرت عملية التفتيش عن العثور على العديد من أجهزة الحاسب الآلى والهواتف المحمولة التى تحتوى على البرامج المشفرة لتأمين تواصلاته وإدارته لقيادات وأعضاء التنظيم داخل وخارج البلاد، فضلا عن بعض الأوراق التنظيمية التي تتضمن مخططات التنظيم التخريبية.
وكانت وزارة الداخلية المصرية قد أعنلنت، اليوم الجمعة، أن قواتها الأمنية تمكنت من القبض على القيادى الإخواني الهارب محمود عزت، القائم بأعمال المرشد العام لجماعة “الإخوان المسلمون”، مختبئا في إحدى الشقق السكنية في منطقة التجمع الخامس.
وقالت الوزارة، في بيان لها نشرته وسائل إعلام مصرية، إنه “استمرارا لجهودها في التصدي للمخططات العدائية التي تستهدف تقويض دعائم الأمن والاستقرار والنيل من مقدرات البلاد ورصد تحركات القيادات الإخوانية الهاربة التى تتولى إدارة التنظيم الإخواني على المستويين الداخلي والخارجي، فقد وردت معلومات لقطاع الأمن الوطني باتخاذ القيادي الإخواني الهارب محمود عزت القائم بأعمال المرشد العالم للإخوان ومسئول التنظيم الدولي للجماعة الإرهابية، من إحدى الشقق السكنية بمنطقة التجمع الخامس بالقاهرة الجديدة مؤخرًا وكرًا لاختبائه على الرغم من الشائعات التى دأبت قيادات التنظيم الترويج لها بتواجده خارج البلاد بهدف تضليل أجهزة الأمن”.
واكد المحلل السياسي المصري أن قوات الأمن المصرية حققت نجاح كبير بالقاء القبض على عزت مما يمثل فعليا عملية بتر لرأس التنظيم الإرهابي وخاصة ان عزت يمثل اهم شخصية في الإخوان حاليا، موضحا أن “عزت كشخصية قيادية في التنظيم لا يمكن مقارنتها بمحمد بديع أو أي شخص آخر رغم أن بديع كان المرشد العام للجماعة، لكن عزت كمسؤول عن التنظيم الدولي للجماعة وأبرز مؤسسي نظامها السري هو الآن الصندوق الأسود لكافة أسرارها، بخاصة خلال السنوات الأخيرة، لكن بصورة أو بأخرى القبض على عزت أدى إلى وجود مرشدين اثنين للجماعة في السجن للمرة الأولى بتاريخ التنظيم الذي يمتد إلى نحو 80 عاماً”.
التعليقات مغلقة.