الأمم المتحدة: القضاء على «الإيدز» لا يزال ممكناً بحلول 2030
أكدت الأمم المتحدة أن القضاء على وباء «الإيدز» لا يزال ممكناً بحلول عام 2030، ولكن فقط إذا وُفِّرَت الإمكانات لأولئك الموجودين في الخطوط الأمامية وقوبلت جهودهم بالاعتراف.
ولاحظ برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية «الإيدز» في تقريره السنوي الذي نشر، الثلاثاء، بمناسبة اليوم العالمي ل«الإيدز» المحدد في الأول من كانون الأول/ ديسمبر، أن المبادرات التي تقوم بها مختلف المجتمعات الأقرب إلى المعركة لا تحظى بالاعتراف في كثير من الأحيان، وتفتقر إلى الإمكانات، بل تتعرض للهجوم في بعض الأحيان.
وقالت المديرة التنفيذية للبرنامج ويني بيانيما: «لقد أظهرت المجتمعات في كل أنحاء العالم أنها مستعدة وراغبة وقادرة على فتح الطريق، لكنها بحاجة إلى إزالة الحواجز التي تعوق عملها والحصول على الإمكانات الكافية».
وكانت الأمم المتحدة أعلنت في العام 2015 للمرة الأولى أن هدفها إنهاء التهديد الذي يشكله «الإيدز» على الصحة العامة بحلول عام 2030. ويبلغ عدد المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية، وهو الفيروس الذي يسبب مرض «الإيدز»، 39 مليوناً في كل أنحاء العالم. ومن بين هؤلاء 20.8 مليون في شرق إفريقيا وجنوبها، و6.5 مليون في منطقتي آسيا والمحيط الهادئ.
ولكن من بين هؤلاء ال 39 مليوناً، لا يستطيع 9.2 مليون الحصول على العلاجات الضرورية مع أن فاعليتها ثبتت.
وسجّلت 1.3 مليون إصابة جديدة بالفيروس في كل أنحاء العالم العام الفائت، بانخفاض عن الذروة التي بلغت 3.2 مليون عام 1995.
وفي العام 2022، كان 86 في المئة من المصابين على دراية بحالتهم، وهو أمر بالغ الأهمية للمساعدة في وقف انتقال العدوى، وكان 76 في المئة منهم يتلقون العلاج المضاد للفيروسات القهقرية، وكان لدى 71 في المئة منهم أحمال فيروسية منخفضة بما يكفي لمطابقة تعريف القضاء على الفيروس.
وأشار برنامج الأمم المتحدة إلى أن 53 في المئة من جميع المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية هم من النساء والفتيات.
ومع أن المرض أصبح اليوم أقل فتكاً، فإن 630 ألف شخص توفوا عام 2022 لأسباب مرتبطة بفيروس العوز المناعي البشري.
ومنذ أن ظهر الوباء في أواخر سبعينات القرن الفائت، أصيب 85.6 مليون شخص بالفيروس وتوفي 40.4 مليون.
التعليقات مغلقة.