الأمريكيون يحتفون بعيد ميلاد العروس «باربي» ويوم «السباك ماريو».. ووردة لـ«الحانوتي»
تتعدد أعياد الأمريكيين بين الاحتفاء بالورود والشموع والعروس الأشهر باربي في 9 مارس الجاري، إلى تقدير السباك ماريو ومغامراته في 10 مارس، والاحتفاء باليوم الوطني لـ«الحانوتي» على طريقة «كل من عليها فانٍ».
ما زالت العروس باربي تحتفظ بشبابها وجمالها رغم أن عمرها تخطى الـ60 عاماً، إذ ولدت في 9 مارس عام 1959.
وربما لا يعرف الكثيرون أن اسم باربي الثلاثي هو بربارا ميليسنت روبرتس، وأن روث هاندلر هي التي ابتكرت تلك الدمية التي تساير الموضة ولا تشيخ أبداً.
ومنذ ميلادها بيع أكثر من مليار لعبة لباربي في أكثر من 150 دولة في العالم، وغيّرت شكلها وموضتها على مدى السنين، ورداً على الانتقادات المتزايدة، حاولت أن تقدم صورة عصرية لفتاة إيجابية عالمة أو طبيبة أو مدرسة.
وربما لا يعرف كثيرون أن الشخصية الكرتونية ماريو بدأت عام 1981، في لعبة فيديو غيم لنانتدو أسمتها Donkey Kong.
الطريف أن ماريو بدأ كنجار يدعى جامبمان قبل أن يغيّر مهنته إلى السباكة، ليصبح سباكاً إيطالياً في فيديو غيم عام 1983 يحاول إنقاذ الأميرات، ويواجه مع شقيقه لويجي عقبات كثيرة ومفارقات مضحكة ومطبات.
وعلى مدى سنوات عديدة ساعد عشاق اللعبة ماريو وشقيقه في محاولاتهم لإنقاذ الأميرتين تودستول أو بيتش والنجاة في الوقت نفسه بحياتهما هرباً من أعدائهما وما أكثرهم، سواء في المملكة الافتراضية أو الكون على اتساعه.
ويملك ماريو في رصيده أكثر من 210 ملايين نسخة من الفيديو غيم، بيعت في أنحاء العالم، ما خلق حالة كونية من التعاطف و الشغف بالسباك الإيطالي خفيف الدم.
ومن ماريو إلى الحانوتي على الطريقة الأمريكية، حيث يحتفل أبناء العم سام باليوم الوطني لمديري الجنازات والحانوتية في 11 مارس من كل عام، وسط رواج هائل وازدهار للمهنة من جراء تصاعد معدل الإصابات والوفيات بفيروس كورونا، ومن لم يمت بكورونا مات بغيره و«كل من عليها فانٍ».
ويذكّر ذلك اليوم الأمريكيين بالشخص المحترف الذي ينبغي أن يوجهوا إليه التحية، لأنه يقف معهم في أصعب أوقات الحياة في تاريخ العائلة، وهو آخر من يتعامل مع أحبائهم الراحلين بلا عودة.
وعادة ما يقدم المحتفون الورود إلى المحتفى بهم من الحانوتية مع تجنب الدعاء بطول العمر الذي يتنافى مع آداب المهنة ومتطلباتها، بينما يحاول الحانوتية من جانبهم تقديم عروض ترويجية بهذه المناسبة على طريقة «ودع شخصين والثاني مجاناً».
ويدرك هؤلاء أن الحانوتي ومدير الجنازات يهبون حياتهم لمساعدة أفراد أسرهم وأحبائهم على تذكر محاسن الراحلين، ويخطط مديرو الجنازات لكل خطوة في الرحلة الأخيرة لكل إنسان، ويؤدون واجبهم من دون التأثر بمشاعر الحزن والأسى والتوتر والضغوط التي يمر بها أفراد الأسرة.
التعليقات مغلقة.