الأقاليم الانفصالية تطلب الانضمام إلى روسيا

طالبت سلطات أقاليم لوغانسك وخيرسون وزابوريجا الأوكرانية من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضمها إلى بلاده غداة عمليات الاستفتاء على الضم، فيما طالبت كييف من الدول الغربية تقديم المزيد من الدعم العسكري رداً على نتائج الاستفتاء، يأتي ذلك بينما تواصلت ردود الفعل الدولية المنددة بالاستفتاءات وسط تأكيدات على التمسك بوحدة الأراضي الأوكرانية.  وأعلنت السلطات الموالية لروسيا في مناطق لوغانسك وخيرسون وزابوريجيا الأوكرانية أمس، أنها طلبت من الرئيس فلاديمير بوتين ضمها إلى روسيا غداة عمليات تصويت على الضم.
وقال الزعيم الانفصالي الموالي لروسيا ليونيد باسيتشنيك: «عزيزي فلاديمير فلاديميروفيتش، أطلب منك النظر في مسألة انضمام جمهورية لوغانسك إلى روسيا كعضو في روسيا الاتحادية».
وأضاف: «ندرك الصلة التاريخية والثقافية والروحية مع شعب روسيا المتعدد الأطياف».
وفي وقت سابق، أعلن باسيتشنيك أنه سيتوجه إلى موسكو، على غرار نظيره في منطقة دونيتسك دنيس بوشيلين، لإضفاء طابع رسمي على الانضمام إلى روسيا. ووجهت رسالتان مماثلتان إلى بوتين من جانب رئيسي إدارتي خيرسون وزابوريجيا فلاديمير سالدو ويفغيني باليتسكي. ودافع سالدو في رسالته عن عملية انتخابية «قانونية تماماً».
وأوضح أنه طلب من الرئيس الروسي إنجاز عملية الضم في أسرع وقت. كما بادر رئيس إدارة منطقة زابوريجيا يفغيني باليتسكي إلى الخطوة نفسها، مشدداً على «الماضي التاريخي المشترك» لمنطقته مع روسيا.
وكتب في رسالة نشرت على «تلغرام»: «نريد أن نكون موحدين مع روسيا الاتحادية». جاء ذلك فيما طالبت أوكرانيا أمس، من الدول الغربية بزيادة كبيرة في مساعدات الأسلحة رداً على الاستفتاءات في المقاطعات الأربع، وأدانت الخارجية الأوكرانية «الاستفتاءات المزيفة» التي أجرتها روسيا.
تنديد دولي
أضافت وزارة الخارجية الأوكرانية: «مناطق لوهانسك ودنيتسك وزابوريجيا وخيرسون، مثل القرم الأوكرانية، سوف تبقي أراضي أوكرانية ذات سيادة».
وطالبت الوزارة بـ«الحصول على المزيد من الدعم العسكري، في ظل حاجة القوات المسلحة الأوكرانية للدبابات وطائرة وسيارات مدرعة ومدفعية طويلة المدى ومعدات دفاع مضادة للطائرات والصواريخ».
وتواصلت ردود الفعل الدولية المنددة بعمليات الاستفتاء في الأقاليم الأوكرانية.
وأكد المستشار الألماني أولاف شولتس خلال اتصال هاتفي أمس، بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن ألمانيا لن تعترف مطلقاً بنتائج استفتاءات الضم التي نظمتها موسكو في أوكرانيا. وقال شولتس بحسب بيان للحكومة الألمانية، إن «ألمانيا ستواصل دعم أوكرانيا سياسياً ومالياً وإنسانياً، وكذلك دفاعاً عن سيادتها ووحدة أراضيها، ويشمل ذلك تسليمها أسلحة». بدوره، أدان الاتحاد الأوروبي أمس، «النتائج المزيفة» للاستفتاءات الروسية.
وكتب الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي في تغريدة: «هذا انتهاك آخر لسيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها».