الأب بطرس دانيال رئيس المركز الكاثوليكي للسينما في حواره مع “مجلة استثمارات الإماراتية”
أفلام تحمل اسم العالمية.... للوصول إلى الأوسكار
أجرت الحوار / رباب سعيد مراسلة “مجلة استثمارات الإماراتية” – شؤون مصر وشمال أفريقيا
أن كلمة العالمية “فضفاضة” فالبعض يعتقد بأن العالمية هى عرض الأفلام المصرية فى كل مكان فى العالم…. وهذا خطأ العالمية معناه تقديم فيلم جيد الصنع يعبر عن قضية من القضايا المحلية، أقصى درجات المحلية تصل للعالمية لأن الناس فى العالم الخارجى ترى من خلال تلك الأفلام التى تناقش قضايا جديدة عليهم ولذلك يوجد الكثير من سينمات العالم وصلت للعالمية من خلال مبدعين إستطاعوا تقديم أعمال معبرة عنهم جدًا منهم على سبيل المثال المخرج البوسنى أمير كوستاركيا الذى قدم أعمال رائعة عن قضايا وموضوعات البوسنة الهرسك, وأيضًا السينما الصينية وصلت للعالمية من خلال عدد من المبدعين الذين قدموا قضايا تخص الصينيين فى لغة سينمائية رفيعة .
فأغلب المخرجين حاليًا المعروفين الذين يحصدون جوائز مهرجانات عالمية مثل كان, وبرلين إشتهروا عن طريق قيمة السينما التى يقدموها والقضايا التى تعتبر جديدة على تلك المحافل الدولية وبالتالى يتحولوا مخرجين عالميين بالمعنى الحرفى بمعنى إنهم قدموا لغة سينمائية عالمية فى التعبير عن قضايا محلية فى شكل فنى رائع . لحصد جوائز عالمية
وفى سياق متصل أجرت مجلة استثمارات الإماراتية مقابلة مع الأب بطرس دانيال – رئيس المركز الكاثوليكي للسينما – حيث أكد على أن الجوائز تعد اعتراف دوليا بامتياز في الإنجاز السينمائي, ولكي نخرج من عنق الزجاجة لابد من تغيير الفكر وأهداف المنتجين التي تنصب بؤرة واحدة,
واوضح في حديثه مع مراسلة مجلة استثمارات الإماراتية في مصر رباب سعيد قائلاً : أننا “ بحاجة إلى منتج جريء واعي يحمل فكر إبداعي مختلف، يضع (الأوسكار) والجوائز العالمية ضمن أهدافه ويمتلك بعد نظر, فحتى لو أخفق في سباق شباك التذاكر الإيرادات يطمئن لوجود فرصة المشاركة مهرجانات ومسابقات عالمية مثل (الأوسكار), للأسف استثمار الأفكار والفلسفة لا يتواجد في السينما المصرية منذ سنوات طويلة كما يتواجد في السينما الأمريكية، ومع ذلك أتمنى أن يحالف الحظ الأفلام المصرية ونكون أمام عمل قادر على منافسة أفلام من مختلف دول العالم، والتي صنعت بتقنيات وطرق فنية إبداعية عالية الجودة من الممكن أن لا تكون ذات تكلفة إنتاجية عالية، لكنها ذات حبكة جيدة”.
ويضيف الأب بطرس: “لكي يتوافر عمل مصري بعناصر ومعايير مطلوبة، لابد من تكاتف الصناع ورفع الوعي للمنتجين بأهمية تمثيل مصر في المهرجانات العالمية, فمنهم من لا يهتم سوى بالربح المادي، ومعظم الأفلام التي تشارك في المهرجان ليس بالضرورة أن تحقق نجاح جماهيري، لأنها صنعت بحبكة مختلفة يفهمها النقاد والصناع السينمائيين والقائمين على المهرجانات.. الحل أيضا في عودة كبار المؤلفين والمخرجين، وعودة البطولات الجماعية التي تفرز كفاءات فنية عالية في السيناريو والتمثيل والصورة والديكور والموسيقى, فإن لم يكن هناك انتفاضة فنية سنظل في الدائرة المغلقة دون حلول جذرية، لذلك اناشد صناع السينما لإيجاد طرق إنتاج جديدة واتاحت الفرص للجيل الجديد من المبدعين الذين يمتلكون رؤية إبداعية, لأنه شرف كبير يسطر في التاريخ عندما يقال أن مصر خاضت المنافسة في مهرجان عالمي بفيلم جيد الصنع”.
التعليقات مغلقة.