افتتاح طريق خورفكان الدائري الغربي في الساحل الشرقي
افتتحت وزارة الطاقة والبنية التحتية مشروع تطوير ورفع كفاءة واستكمال طريق مليحة من شارع الشيخ خليفة وطريق «E99» وربطهما «المرحلة الأولى من طريق خورفكان الدائري الغربي» أمام الحركة المرورية وذلك بالتزامن مع احتفالات الدولة بعيد الاتحاد الخمسين ليكون بمثابة انطلاقة حقيقية للخمسين عاماً المقبلة في إطار تطوير البنى التحتية في مختلف إمارات الدولة بما يعود بالنفع على الوطن والمواطن ومختلف القطاعات الاجتماعية والسياحية والنقل البري.
وأكد سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية – بمناسبة هذا الإنجاز الاستراتيجي الذي يخدم منظومة البنية التحتية في الساحل الشرقي – أن دولة الإمارات أولت اهتماماً خاصاً بمشاريع تطوير البنية التحتية بمختلف إمارات الدولة الهادفة إلى خدمة المجتمع والارتقاء بجودة الطرق والنقل البري وتعزيز التنافسية العالمية ولدورها في العبور بقوة للخمسين عاماً المقبلة.
وأشار إلى أن الدولة سعت منذ قيام الاتحاد عام 1971 إلى ربط مختلف إماراتها بشبكة طرق شريانية حديثة ومتقدمة لتسهيل حركة التنقل وتدعم التجارية والاقتصادية والسياحة والترابط الاجتماعي وتحقق السعادة وجودة الحياة التي تنشدها قيادتنا الرشيدة.
وقال: «الإمارات تستهدف مواصلة مسيرة التنمية المستدامة بتسخير جميع الموارد والإمكانات والاستثمار في الخبرات والعقول والكفاءات الاستثنائية لتطوير قطاعات الطاقة والبنية التحتية والإسكان والنقل بما يحقّق تطلعات الحكومة ويخدم مصالحها الحيوية.. ومسيرة التنمية في مختلف القطاعات الحيوية متواصلة لتحقيق تطلعات القيادة الرشيدة وتلبية طموحات شعب الإمارات وتحقيق أعلى مؤشرات السعادة للمواطنين والمقيمين والعبور إلى المستقبل المشرق الذي تنشده حكومة الإمارات وصولاً إلى بلوغ المئوية 2071».
وأضاف أن هذا المشروع سيعزز المكانة الاقتصادية للساحل الشرقي الذي يحتضن عدداً من الصناعات الثقيلة والمتوسطة في مختلف المجالات التي تعد دعامة رئيسة للاقتصاد الوطني والناتج المحلي للدولة وأن المشاريع التنموية والتطويرية التي تشرف عليها وزارة الطاقة والبنية التحتية تسير بخطوات راسخة نحو تعزيز مكانة دولة الإمارات كمركز عالمي للتنمية المستدامة وتمثل قفزة نوعية نحو دعم النهضة الصناعية والتجارية والسياحية والاجتماعية التي قطعت فيها الإمارات شوطاً كبيراً.
وأوضح وزير الطاقة والبنية التحتية أن الطريق الذي يصل طوله إلى 10 كم يعد محوراً استراتيجياً ضمن المخطط الهيكلي لشبكة الطرق التي تنفذها الوزارة في الساحل الشرقي ويسهم في تعزيز إمكانية تنقل المركبات الخفيفة والشاحنات بشكل أكثر انسيابية وتخفيف ازدحام الحركة بوسط المدينة خاصة في المناسبات الوطنية والأعياد ونقلها عبر طريق دائري خارج المدينة.. لافتاً إلى أن المشروع سيقلل زمن الرحلة لأكثر من 60% أي من 30 دقيقة إلى 10 دقائق بين منطقتي «الحياوة» و«الحراي» في الوقت الذي سيستوعب فيه الطريق أكثر من 40 ألف مركبة يومياً في كل اتجاه وسيعزز السلامة المرورية من خلال نقل حركة الشاحنات من وسط المدينة وسيساهم كذلك في حماية المنطقة من مياه الأمطار بفضل شبكة القنوات والعبارات المائية والحمايات التي تضمنها المشروع.
وذكر أن توجهات حكومة دولة الإمارات تستهدف تحقيق بيئة وبنية تحتية مستدامة وقد وضعت الوزارة خطط عمل طموحة لتنفيذ تلك التوجهات وعملت جاهدة خلال السنوات الماضية على توفير البنية التحتية بكل معطياتها بما فيها شبكات الطرق وتهيئة كل الظروف الملائمة التي تحقق الرفاهية وجودة الحياة وأن البنية التحتية تعد أحد أبرز مظاهر التطور الاقتصادي والاجتماعي وأهم روافد التنمية الحضارية التي يعول عليها في تحسين الظروف المعيشية وتوفير الخدمات الأساسية لسكان الدولة.
وبيّن أن المشروع يمثل إنجازاً نوعياً نظراً لوعورة المنطقة التي يمر عبرها الطريق، حيث إن مشروع تطوير ورفع كفاءة واستكمال طريق رقم «E99» من شارع الشيخ خليفة يبدأ من تقاطع طريق يبسة بإمارة الفجيرة إلى مدينة خورفكان ثم مارا عبر المنطقة الجبلية الوعرة رابطاً منطقة «المديفي» بمنطقة «الحراي» ومنطقة «دبا الفجيرة» من خلال الطريق القائم ويتكون من طريق مزدوج في كل اتجاه قابل للتوسعة إلى حارة ثالثة مستقبلاً إضافة إلى إنشاء عدد من القنوات المائية والعبارات الخاصة بتصريف مياه الأمطار إلى مصبات المياه القائمة في المنطقة.
وأوضح أن المشروع يتضمن أعمال حماية القطوعات الصخرية علاوة على إقامة وصلتين للطريق عند منطقتي «المديفي» و«الحراي» واستكمال الطريق القائم من دوار النادي بـ«المديفي» وربطه بالمشروع وذلك تسهيلاً لحركة المرور للقادمين للمدينة وجعلها أكثر انسيابية من كل الجهات.
وأشار المزروعي إلى أنه في إطار سعي وزارة الطاقة والبنية التحتية لدعم منظومة الاستدامة استخدمنا في مشروع تطوير ورفع كفاءة واستكمال طريق مليحة من شارع الشيخ خليفة وطريق «E99» وربطهما تقنية إعادة تدوير مواد الحفر للاستفادة من 85% من المواد المعاد تدويرها في مراحل تنفيذ المشروع فضلاً عن استخدم مصــابيح «LED» في إنارة الطريق والتي بدورهـا ساهمت بخفض استهلاك الطاقة بنسبة تصل إلى 50%.
يذكر أن وزارة الطاقة والبنية التحتية أنجزت 29 طريقاً اتحادياً خلال الـ20 عاماً الماضية تخدم العديد من مناطق الدولة ما يعكس حرص الوزارة على تطوير وتحسين شبكة الطرق والتي تلبي احتياجات التوسع والانتشار السكاني والعمراني واستيعاب الزيادة المتنامية في الحركة المرورية.. فيما بلغت أطوال الطرق الاتحادية في الإمارات أكثر من 932 كم.. بينما وصلت أطوال الحارات المرورية للطرق الاتحادية إلى 4334 كم.
التعليقات مغلقة.