استمرار البحث عن ناجين تحت أنقاض زلزال المغرب
تكافح فرق الإنقاذ، اليوم السبت، للعثور على ناجين وسط أنقاض المنازل المنهارة في القرى الجبلية النائية بالمغرب في أعقاب أعنف زلزال تشهده البلاد منذ أكثر من ستة عقود والذي أودى بحياة أكثر من 1300 شخص وترك الكثيرين في العراء.
ضرب الزلزال منطقة جبال الأطلس الكبير في وقت متأخر من مساء الجمعة وألحق أضرارا بمبان تاريخية في مدينة مراكش، أقرب مدينة إلى مركز الزلزال، في حين سقط معظم الضحايا في المناطق الجبلية الواقعة إلى الجنوب.
وأعلن الديوان الملكي، في بيان صدر مساء اليوم، الحداد الوطني لثلاثة أيام وقال إنه سيتم تنكيس العلم الوطني في جميع أنحاء البلاد. وأضاف أن القوات المسلحة ستنشر فرق إنقاذ لتزويد المناطق المتضررة بمياه الشرب النظيفة والإمدادات الغذائية والخيام والبطانيات.
وقالت وزارة الداخلية إن 1305 لقوا حتفهم بينما أصيب 1832 في الزلزال الذي حددت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية قوته عند 6.8 درجة ومركزه على بعد نحو 72 كيلومترا جنوب غربي مراكش. ومن بين المصابين 1220 في حالة حرجة.
وأضافت الوزارة “تم تسجيل 694 حالة وفاة بإقليم الحوز، و347 حالة بإقليم تارودانت، و191 حالة بإقليم شيشاوة، و39 حالة بإقليم ورزازات و14 حالة وفاة بعمالة (منطقة) مراكش”.
وفي قرية أمزميز القريبة من مركز الزلزال، رفع عمال الإنقاذ الأنقاض بأياديهم. وملأت الحجارة المتساقطة الشوارع الضيقة.
وقال ساكن يدعى محمد أزاو “عندما شعرت بالأرض تهتز تحت قدمي وبالمنزل يميل، أسرعت لإخراج أطفالي. لكن جيراني لم يتمكنوا من ذلك”.
وأضاف “للأسف لم يُعثر على أحد على قيد الحياة في تلك العائلة. تم العثور على الأب والابن ميتين ولا يزالون يبحثون عن الأم والابنة”.
ووقف رجال الإنقاذ فوق أنقاض منزل في أمزميز بينما برزت قطع السجاد والأثاث من فجوات بين الأرضيات الخرسانية المنهارة.
وقال منتصر إتري أحد سكان أسنى إن البحث جار عن ناجين.
وأضاف “جيراننا تحت الأنقاض ويعمل الأهالي جاهدين على إنقاذهم باستخدام الوسائل المتاحة في القرية”.
وأثر الزلزال، الذي وقع حوالي الساعة الحادية عشرة مساء بالتوقيت المحلي (2200 بتوقيت جرينتش)، على مساحة كبيرة في منطقة جبال الأطلس الكبير. وشعر سكان في مدينتي ولبة وجيان في إقليم الأندلس بجنوب إسبانيا بالهزات.
التعليقات مغلقة.