ارتفاع للأسهم الخليجية خلال النصف الأول
نجحت المؤشرات الخليجية في التماسك أمام التقلبات الجيوسياسية العالمية، حيث حققت نتائج إيجابية في النصف الأول.
وارتفع مؤشر الكويت 7.91% وقطر 4.86% والسعودية 2.14% والبحرين 2.36% بينما انخفض مؤشر عمان هامشياً بنسبة 0.17%.
وتفصيلاً تراجع المؤشر الخليجي للمرة الثانية في ستة أشهر، لتهبط الأسواق الخليجية في نهاية تعاملات شهر يونيو/ حزيران بنسبة 8.2%، لتسجل أسوأ أداء شهري منذ مارس/ آذار 2020، نتيجة للضغوط البيعية التي تعرضت لها البورصات العالمية الأخرى.
وجاء تراجع البورصات الخليجية أيضاً على خلفية جني المستثمرين للأرباح بفضل ارتفاع التقييمات، وكونها من أفضل الأسواق أداء هذا العام.
وتراجعت مؤشرات البورصة الكويتية في يونيو بنسبة 3.9%، لتسجل التراجعات خلال الربع الثاني إلى نحو 9.3%، بعد تسجيل معظم قطاعات السوق خسائر واسعة النطاق.
وشهد مؤشر السوق الأول أكبر انخفاض شهري في مايو/ أيار بنسبة 6.8%، حيث شهدت مكونات المؤشر أداء مختلطاً خلال الشهر.
وإثر ذلك، تراجع مؤشر السوق العام بنسبة 6.4% في مايو 2022.
وأثّرت تلك التراجعات في أداء السوق منذ بداية عام 2022 حتى تاريخه؛ إذ بلغت مكاسب المؤشر العام 7.91% خلال النصف الأول 2022.
ومؤخراً، تمت ترقية سهم بنك الخليج لينضم إلى مؤشر مورجان ستانلي العالمي خلال مايو.
وتراجع أداء بورصة قطر للمرة الأولى منذ ستة أشهر خلال شهر مايو 2022، بالاتساق مع الأداء العام لمعظم البورصات الخليجية. وأدت الخسائر المستمرة منذ بداية الشهر إلى تراجع المؤشر إلى مستوى 12.919.4 نقطة بنهاية الشهر، مما أدى إلى تسجيل خسائر بنسبة 4.9% على أساس شهري.
وكان التراجع واسع النطاق، مما انعكس أيضاً على مؤشر بورصة قطر لجميع الأسهم بتراجعه بنسبة 4.9%.
وفي يونيو، تراجع المؤشر 4.8%، لتصل بذلك التراجعات خلال الربع الثاني إلى 9.8%، وفي ظل الانخفاض الذي تم تسجيله خلال الشهر، بلغت مكاسب المؤشر العام لبورصة قطر منذ بداية عام 2022 حتى تاريخه 4.86%.
وسجلت البورصة السعودية أول انخفاض لها في ستة أشهر في مايو 2022 بعد تعرّضها للضغوط البيعية التي شهدتها أسواق الأسهم العالمية.
وتراجع مؤشر السوق السعودية بنسبة 9.5% خلال تعاملات يونيو، بقيادة قطاع البنوك، الذي يتجه لتسجيل تراجع 11% خلال تعاملات الشهر، بضغط من سهم مصرف الراجحي.
ونتيجة لهذا التراجع، تحتل السعودية الآن، المرتبة الثالثة على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي من حيث الأداء منذ بداية عام 2022 حتى تاريخه بوصول مكاسبها إلى 2.14%.
وتراجع أداء بورصة البحرين للشهر الثاني على التوالي في مايو 2022، تماشياً مع بقية أسواق دول مجلس التعاون الخليجي.
وسجل المؤشر ثاني أكبر تراجع على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي خلال الشهر بنسبة 6.6% على خلفية التراجعات الشهرية التي سجلتها خمسة من أصل سبعة مؤشرات قطاعية. وأدى التراجع الذي شهدته البورصة في مايو 2022 إلى تقليص المكاسب منذ بداية عام 2022 حتى تاريخه إلى معدل ضئيل في خانة الآحاد بنسبة 2.36%.
وبعد تسجيل البورصة العمانية أقل مكاسب شهرية على مستوى أسواق دول مجلس التعاون الخليجي الشهر الماضي، سجّل مؤشر السوق العام تراجعاً بنسبة 1% خلال شهر مايو 2022.
وواصل المؤشر تراجعه بوتيرة مستمرة منذ بداية الشهر، ليتعافى جزئياً خلال جلسات التداول القليلة الماضية، وأنهى تداولات الشهر مغلقاً عند مستوى 4.116.0 نقطة، وسجل المؤشر تراجعاً 0.17% خلال النصف الأول لعام 2022.
وحققت الاكتتابات العامة الأولية في الشرق الأوسط 11.4 مليار دولار في الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري، متجاوزة المبلغ الذي تم جمعه في أي نصفٍ سنوي، وفقاً لبيانات «بلومبيرغ».
وقال نائب رئيس إدارة البحوث والاستراتيجيات الاستثمارية في كامكو إنفست، رائد دياب، إن الأسواق الخليجية استطاعت أن تتعافى بعض الشيء، بعد موجة من عمليات البيع في الفترة الماضية، مشيراً إلى أن تراجع أسعار بعض الأسهم كان عاملاً محفزاً للمستثمرين لاقتناص الفرص.
وأضاف: «في نفس الوقت ومع ارتفاع أسعار النفط والنشاط الاقتصادي والتوقعات بأن تشهد اقتصادات المنطقة الخليجية نمواً في العام الحالي، تستمر الأسواق في الإغلاق بالمنطقة الإيجابية من حيث الأداء منذ بداية العام وحتى تاريخه، وذلك مقارنة بالأداء السلبي للعديد من الأسواق العالمية الكبرى».
وتابع: «من ناحية أخرى، لا يمكن تجاهل رؤية بعض الحذر والمزيد من التقلبات في الفترة القادمة، وذلك مع استمرار حالة عدم اليقين المسيطرة على الأسواق العالمية، في ظل رفع البنوك المركزية لأسعار الفائدة للسيطرة على معدلات التضخم المرتفعة والمخاوف من تباطؤ الاقتصاد العالمي، والدخول في مرحلة ركود مع استمرار الأزمة بين روسيا وأوكرانيا وتداعياتها على العديد من الدول».
التعليقات مغلقة.