اجتماع أميركي فلسطيني لبحث التوتر بالضفة الغربية
بحث مشاركون في اجتماع فلسطيني أميركي في مدينة رام الله تصاعد التوتر مع إسرائيل.
وطالب الجانب الفلسطيني خلال الاجتماع، أمس، مع الممثل الأميركي الخاص للشؤون الفلسطينية هادي عمرو، الولايات المتحدة والمجتمع الدولي بحماية الشعب الفلسطيني من التصعيد الإسرائيلي الذي كان آخره في نابلس وبلدة «حوارة».
وضم الاجتماع أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ ومجدي الخالدي مستشار الرئيس الفلسطيني الدبلوماسي.
وصرح الشيخ في بيان، بأن «الاجتماع يأتي استمراراً لسلسلة اللقاءات بين القيادة الفلسطينية والإدارة الأميركية»، مشيراً إلى أنه تم البحث في العديد من القضايا والملفات الإقليمية والدولية.
وعقب الاجتماع، توجه المبعوث الأميركي إلى بلدة «حوارة» جنوب نابلس لإجراء جولة تفقدية فيها.
ووصف المسؤول الأميركي، هجمات المستوطنين على بلدات في الضفة الغربية بأنها «أمر غير مقبول».
وأكد، في تصريحات مقتضبة للصحفيين، أن جهوداً دبلوماسية يتم بذلها لاتخاذ الإجراءات الفورية لمنع تكرار ما حدث من هجمات للمستوطنين.
وشهدت بلدة «حوارة» خلال اليومين الماضيين سلسلة واسعة من هجمات للمستوطنين شملت قتل فلسطيني وحرق عشرات المنازل والمركبات والممتلكات.
وجاءت الهجمات بعد مقتل مستوطنين إسرائيليين الأحد في عملية إطلاق نار نفذها مسلح فلسطيني قرب حاجز عسكري في نابلس.
وفي السياق، أعرب الاتحاد الأوروبي أمس عن القلق الشديد إزاء أحداث العنف المتصاعدة في الضفة الغربية، وأدان الهجمات ضد المدنيين.
وأدان بيان أصدره مكتب الممثل الأعلى للاتحاد للعلاقات الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، الهجوم الذي أودى بحياة إسرائيليين اثنين بالضفة الغربية الأحد والهجوم الذي أدى لمقتل إسرائيلي الاثنين.
كما أدان الاتحاد الأوروبي «عنف المستوطنين الذي أدى إلى مقتل فلسطيني وجرح مئات آخرين وحرق المنازل والمحلات التجارية وتخريب الممتلكات الفلسطينية بشكل لا يمكن القبول به».
ولفت البيان إلى «تواصل بوريل مع السلطات الإسرائيلية والفلسطينية مساء الأحد ونقله رسالة تفيد بضرورة وقف العنف وحماية جميع المدنيين واتخاذ إجراءات عاجلة لتخفيف حدة التوتر».
وتابع: «يتعين على جميع الأطراف اتخاذ خطوات عاجلة لإنهاء دورة العنف المميتة هذه، ومنع وقوع مزيد من الخسائر في الأرواح وضمان المساءلة وتقديم الجناة إلى العدالة».
وذكر البيان أن الاتحاد الأوروبي رحب بالاجتماع الأمني الذي عقد في العقبة بالأردن الأحد، لتخفيف التوتر بين إسرائيل وفلسطين قبيل شهر رمضان.
أمنياً، أصاب مستوطنون أمس فلسطينيين اثنين بجروح، وأتلفوا 50 شجرة زيتون في الضفة.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية «وفا»: «أصيب فلسطينيان الثلاثاء في هجوم استهدف مركبة من بلدة جبع جنوب جنين».
من جهته، قال تلفزيون فلسطين (حكومي)، إن «مستوطنين قطعوا 50 شجرة زيتون في أراضي قرية دير شرف غرب نابلس».
التعليقات مغلقة.