اتحاد التأمين المصري يوضح آثار الحرب «الروسية الأوكرانية» على أسواق التأمين
القاهرة محمود جمعة:
أكد الاتحاد المصري للتأمين برئاسة علاء الزهيري، أن اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية له آثار مباشرة على أسواق التأمين، مشيرة إلى أن أكثر أنواع التأمين تأثراً هي التأمين البحري وتأمين الطيران.
وأضاف الاتحاد، أن التأمين البحري يعد تأميناً استثناءياً في تغطيته لأخطار الحروب، والتي ينظر إليها باعتبارها أخطارا عامة، لافتا إلى أن أهم أسباب عدم اعتبار أخطار الحروب من الأخطار العامة المستثناة في التأمين البحري هو أن تلك الأخطار لا تتسم بالتركيز الذي تتسم به في تأمينات الممتلكات وذلك بسبب الطبيعة المتحركة للسفن والتي تنفي فكرة التراكم في غالبية مراحل الرحلة البحرية عدا مرحلة الرسو بالموانئ.
تعريف أخطار الحروب
وبحسب الاتحاد، تُعرف أخطار الحروب بأنها الأخطار الناشئة من استخدام أسلحة أو معدات حربية سواء أعلنت الحرب أم لم تعلن وتغطي وثيقة أخطار الحروب الألغام المتروكة من حروب سابقة، وكذلك الخسائر التي تنشأ للبضائع المنقولة بحراً من استخدام سلاح حربي حتي خلال مناورة بدون إعلان حالة الحرب.
وعن أثر الحرب على الخطر البحري، يشير الاتحاد إلى أن حالة الحرب تعمل على زيادة الخطر البحري أيضا، إذ أنها تجعل ظروف الملاحة أكثر صعوبة ولذلك تغطى أخطار الحروب بموجب شروط المجمع لتأمين الحروب (بضائع) والتي تستخدم كتغطية تكميلية لشروط المجمع لتأمين البضائع، وبالتالي فلا تمنح تغطية أخطار الحروب كتغطية مستقلة في التأمين البحري.
التغطية المكفولة لأخطار الحروب
وتشمل التغطية المكفولة بهذه الشروط ما يلي، الحرب والحرب الأهلية والثورة والعصيان والتمرد والمنازعات الأهلية التي تنشأ عن ذلك، أو أي فعل معادى بواسطة أو ضد قوة معادية، وكذلك الإستيلاء والحجز والقبض والإيقاف والمنع وما ينشأ عنها أو عن محاولة القيام بها، وأيضا الألغام أو الطوربيدات أو القنابل أو أى أسلحة حربية أخرى متروكة.
ويقتصر نطاق تغطية أخطار الحرب على الحرب التقليدية ولا يمتد للحرب النووية او البيولوجية أو الكيماوية أو الإلكترونية.
اكتتاب أخطار الحرب
ويقوم اكتتاب أخطار الحروب وفقا للاتحاد المصري للتأمين، على تقييم دقيق وسريع للمناطق الأكثر خطورة فى العالم و تظل التغطية سارية بشروط وأسعار يتم تحديدها من قبل مكتتبي التأمين، وقد أعلنت اللجنة المشتركة للبضائع أن الموقف فى أوكرانيا شديد الخطورة و متطور بشكل سريع، كما أخطر الصندوق العربي لتأمين أخطار الحرب أعضاءه من الشركات العاملة بأسواق التأمين العربية باستثناء منطقة البحر الأسود من تغطية مخاطر الحرب إثر تداعيات الحرب الروسية على أوكرانيا.
وأشار الاتحاد إلى أن صناعة التأمين هى صناعة عالمية بالأساس وتمثل ضلعاً أساسياً ضمن أضلاع الاقتصاد العالمى وستتأثر بكل تأكيد مالم تتوقف الحرب، ويكفي أن نذكر أن سوق التأمين الإنجليزى وهو أحد أكبر وأهم أسواق التأمين فى العالم أعلن فور اندلاع الحرب أن المناطق البحرية فى أوكرانيا وروسيا هى مناطق خطرة، وهو ما يعنى بلغة التأمين إرتفاع أسعار التأمين البحرى بشكل كبير وخاصة فى هذه المناطق البحرية.
كما شكلت هيئة اللويدز فى لندن لجنة لمتابعة الأحداث الجارية بين البلدين الجارين روسيا وأوكرانيا وتقييم الموقف أولا بأول ، ويحرص الاتحاد المصري للتأمين علي متابعة التطورات ورصد أهم التداعيات المحتملة للحرب.
التعليقات مغلقة.