إيمانويل ماكرون ومحمد بن سلمان يبحثان العلاقات الثنائية وقضايا دولية
وقالت مصادر قريبة من المباحثات، أن الأزمة الأوكرانية الروسية، وأزمة الرئاسة في لبنان كانتا حاضرتين على طاولة المباحثات،والاشتباكات في السودان.
وتسلّط زيارة ولي العهد السعودي للإليزيه الضوء على العلاقة الجيّدة التي تربط بين باريس والرياض، فهذه هي الزيارة الثانية التي يقوم بها محمد بن سلمان لباريس في أقل من عام.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، أنه «جرى خلال الاجتماع استعراض العلاقات التاريخية والاستراتيجية بين البلدين، وسبل تطويرها في جميع المجالات، بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الصديقين. كما تم تبادل وجهات النظر حول مستجدات الأحداث الدولية والإقليمية، وتنسيق الجهود المبذولة المشتركة بشأنها.
من جانبها، أعلنت الرئاسة الفرنسية أن المباحثات تركزت على العلاقات الثنائية، و«تحديات الاستقرار الإقليمي». وتطرّق الرجلان إلى المسائل الدولية الكبرى، بما في ذلك الأزمة في أوكرانيا وتداعياتها على سائر دول العالم. ويسعى ماكرون إلى إقناع دول غير منحازة على غرار الصين والهند السعودية، بالتدخل لإنهاء الأزمة الروسية الأوكرانية.
وخلال وجوده في فرنسا، يشارك ولي العهد السعودي في القمة «من أجل ميثاق مالي عالمي جديد» التي ينظّمها ماكرون في باريس في 22 و23 يونيو. ويناقش الرئيس الفرنسي مع ضيفه التحضيرات لهذه القمة الهادفة إلى «جمع التمويل الخاص والعام وتركيزه، حيث تشتد حاجة العالم والناس إليه لمحاربة الفقر وقيادة التحوّل المناخي الضروري وحماية التنوع البيولوجي»، حسب ما أوضح الجانب الفرنسي.
ويُتوقع أن يطلب الرئيس الفرنسي من ولي العهد السعودي استخدام علاقاته الجيدة مع الأطراف اللبنانية لكسر الجمود السياسي الذي أدّى إلى فشل البرلمان مراراً في انتخاب رئيس جديد للجمهورية. وعيّن الرئيس الفرنسي، وزير الخارجية السابق جان-إيف لودريان «مبعوثاً خاصاً إلى لبنان» لمحاولة المساعدة في التوصل إلى مخرج للمأزق السياسي. ويُتوقع أن يزور السياسي المخضرم بيروت قريباً
التعليقات مغلقة.