إيران والكويت تبحثان ترسيم الحدود البحرية بعد توقف 10 سنوات
بحثت إيران والكويت، مساء أمس الأول الاثنين، ترسيم حدودهما البحرية، وسط تأكيدات أن يتم ذلك ب«الشكل الذي يتوافق مع قواعد القانون الدولي»، فيما أفادت مصادر مطلعة أن مباحثات مهمة تُجرى في الوقت الراهن بين البحرين وإيران على مستوى ثنائي من أجل استئناف العلاقات بين البلدين، وذلك بعد أيام على إعلان الاتفاق بين طهران والرياض
جاء ذلك خلال اجتماع اللجنة القانونية للبلدين، في طهران، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية (كونا).
وأفادت الوكالة بأن «اللجنة القانونية المشتركة بين البلدين عقدت أعمالها أمس الأول الاثنين في العاصمة الإيرانية طهران».
وترأس الجانب الكويتي بالاجتماع نائب وزير الخارجية السفير منصور العتيبي، في حين ترأس الجانب الإيراني نائب وزير الخارجية للشؤون القانونية والدولية السفير رضا نجفي.
وبحث الجانبان «مسألة ترسيم الحدود البحرية بين الدولتين، وتأكيد ضرورة حسم هذا الأمر بشكل يتوافق مع قواعد القانون الدولي»، بحسب الوكالة.
وكان العتيبي بحث أيضاً مع نائب وزير الخارجية الإيراني السفير علي باقري كني «سبل تعزيز العلاقات وتطويرها»، خلال جلسة المشاورات السياسية بين البلدين.
وتأتي هذه التطورات بعد 3 أيام من اتفاق السعودية وإيران في بكين،على عودة العلاقات الدبلوماسية المقطوعة منذ عام 2016، في غضون شهرين.
وفي أغسطس/آب الماضي، أعادت الكويت سفيرها لدى إيران، بعد سنوات من سحبه تضامناً مع قرار السعودية في 2016.
وحسب تقارير إعلامية، فإن مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين إيران والكويت متوقفة منذ أكثر من 10 سنوات، بسبب خلافات بشأن المرجعية التي ستعود إليها المفاوضات.
من جهة أخرى، نقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية، عن مصادر وصفتها بالمطلعة، قولها: إن المشاورات التي تُجرى بين البحرين وإيران حتى الآن هي على مستوى ثنائي من دون وساطة من أطراف أخرى، وإنه من المرتقب الإعلان عن النتائج في وقت قريب حال التوافق على القضايا الخلافية التي يجري مناقشتها.
وقال النائب البحريني ممدوح الصالح للوكالة: «الوفد البرلماني الإيراني زار المنامة وأبدى رغبته في فتح المزيد من آفاق التعاون مع البحرين، وأكد الجانب البحريني نفس الرغبة».
وبشأن المرحلة التي توصلت إليها المشاورات بين البلدين، قال الصالح: «يمكنني التأكيد أن هناك مساعي خيرة لعودة العلاقات، وبلا شك في القريب تكون هناك نتائج إيجابية»، مشيراً إلى قدرة البحرين وإيران على قيادة المفاوضات بشكل مباشر دون الحاجة لأطراف ثالثة.
وبحسب الصالح، فإن أولوية بلاده تتمثل في علاقتها بالجيران بأن تكون قائمة على الأخوة والالتزام بعدم التدخل في الشؤون الداخلية على المستوى الوطني والعربي، مضيفاً أن البحرين تولي اهتماماً بإعادة فتح سفارتها في إيران وإعادة الخطوط الجوية بين البلدين، بعد مناقشة كافة الموضوعات بين بالبلدين
التعليقات مغلقة.