إنستغرام في ورطة.. شهادة الكونغرس فتحت نار الاتهامات
لا تزال تداعيات الشهادة التي أدلت بها مسؤولة المحتوى السابقة في فيسبوك فرانسيس هوغن، أمام الكونغرس أمس الثلاثاء، مستمرة.
فقد أظهرت وثائق جديدة أن استخدام برنامج تطبيق الصور انستغرام قد خلّف مشاكل جسدية سيئة لكل واحدة من أصل 3 فتيات مراهقات، وذلك
وأفادت المعلومات بأن مراهقة تدعى آني زو، قد سجلت على حساب في إنستغرام خلال سنتها الأولى في المدرسة الثانوية، واستخدمته حينها لأغراض شخصية، حيث عرضت أزياء وبدأت بمتابعة حسابات لشخصيات وفتيات يتمتعن بأجساد رشيقة، وهو ما جعلها تدخل بأبواب المقارنة، وجعلها تعيش حالة نفسية سيئة، وفق تعبيرها.
غير مفاجئة
كما اعتبرت أن الأبحاث الأخيرة التي رصدتها شبكة “بودكاست” حول تسميم محتوى فيسبوك وانستغرام لأفكار المراهقات وحياتهن بأنها غير مفاجئة على الإطلاق.
وأكدت أنها باتت تستعمل التطبيق اليوم كنظام مراسلة لا أكثر، ونادراً ما تنشر عليه، وقد وصلت إلى هذا القرار بعد نقاش كبير مع شباب من عمرها خلصت إلى نتيجة مفادها أن شعور التفاعلات الاجتماعية على إنستغرام غير حقيقية، مشيرة إلى أن بعضاً منهم حذفوا التطبيق لأنهم لا يعتقدون أنه يساهم بشكل إيجابي في حياتهم.
مساوئ انستغرام
بدورها، شرحت فيكي هاريسون مديرة مركز الصحة العقلية للشباب في ستانفورد، أن النتيجة واضحة، مؤكدة أنه لا داع لإجراء أبحاث من أجل الكشف عن مساوئ إنستغرام.
وأضافت أن مراهقين أخبروها أن إنستغرام هي المنصة الأصعب، وذلك لأنه باستطاعته جعل أجساد الفتيات أفضل عن طريق المؤثرات.
في حين أوضحت إيريس تسوريس، وهي طالبة في جامعة ييل، أن إنستغرام زاد من سوء مشاكل جسدها بنظرها، حيث أن التطبيق لا يظهر لها حسابات الرشاقة على الرغم من متابعتها لهم بل منشورات حول استبدال الوجبات بالقهوة المثلجة.
ومع ذلك، قال بعض المراهقين إنهم سعداء بخروج البحث الجديد عن مساوئ مواقع التواصل للعلن حتى لو لم يكونوا متأكدين ما إذا كان هذا الكشف سيغير شيئا أم لا.
يذكر أن الدراسات الجديدة قد جاءت بعدما أدلت مسؤولة المحتوى السابقة في فيسبوك فرانسيس هوغن التي سربت خلال الأسبوع الماضي، العديد من أسرار عملاق وسائل التواصل، بشهادتها أمام الكونغرس، مؤكدة أن فيسبوك انتهج سياسة تضليل.
وأضافت متحدثة أمس أمام مجلس الشيوخ “من خلال عملي اكتشفت أن فيسبوك يعمل بشكل يضر الصغار، كما يؤذي الديمقراطية”.
كما أكدت أن الشركة تأخذ معلومات من العامة ومن الحكومات، وقد ضللت الجمهور حول العديد من المواضيع.
واعتبرت أن الشركة العملاقة التي تقدر أرباحها بالمليارات، تعمل في الظل، وغالبا ما تغير قوانين عملها، مضيفة أن لا أحد خارج فيسبوك يدرك مدى خطورته بالفعل كما يفعل من يعمل أو عمل في الداخل.
“يختبئ وراء الجدران”
إلى ذلك، شددت على أن عملاق مواقع التواصل يختبئ وراء الجدران مع باقي تطبيقاته، ويسعى لضمان ألا يفهم أحد حقيقة نظامه.
كما اتهمت مارك زوكربيغ، قائلة إن مؤسس “الموقع الأزرق” يدرك خواطر الخوارزميات التي يستعملها الموقع، وبالتالي لا يمكن أن تجري الأمور دون علمه. وأضافت أن فيسبوك كان يعلم بخطر آلية عمله على الأطفال.
تجدر الإشارة إلى أن تلك الشهادة شكلت أمس ضربة ثالثة لفيسبوك خلال أيام، بعد التسريب الأول، ومن ثم الانقطاع الضخم الذي ضرب الشركة مساء الاثنين واستمر لساعات.
التعليقات مغلقة.